التيار الصدري والانتخابات المحلية.. حديث جديد عن احتمالية المشاركة وفق حالتين
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ لا يستبعد مختصون في الشأن السياسي العراقي، اشتراك التيار الصدري في انتخابات مجالس المحافظات، المقررة في 18 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، في حال إجراء انتخابات برلمانية مبكرة أو دمجها بالمحلية، وسط ترجيحات بتأجيل الانتخابات ليس لعدم مشاركة الصدريين فقط، وإنما هناك أسباب أخرى بعضها فنية تتعلق بالمفوضية العليا، وعامل التدخلات الخارجية لفرض هذا الخيار.
وقررت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أمس الأول الثلاثاء، تمديد فترة تسجيل المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات، إضافة لفترة تسجيل التحالفات والأحزاب السياسية لغاية يوم 20 آب/ أغسطس الجاري، كما أعلنت المفوضية، في وقت سابق، عن مشاركة 50 تحالفاً انتخابياً في الانتخابات، 33 منها تحالفات جديدة.
اتفاق واستعداد للانتخابات
"تشير الإرادة السياسية لقادة الكتل المختلفة المكوّنة لمجلس النواب، إلى وجود اتفاق على إجراء انتخابات مجالس المحافظات في موعدها المقرر، وهناك استعدادات على الأرض من المفوضية ومن الكتل السياسية بهذا الخصوص"، وفق المحلل السياسي، سعد المطلبي.
ويضيف المطلبي لوكالة شفق نيوز "إذ عملت الكتل السياسية على تشكيل لجان واختيار المرشحين ووصلت إلى مرحلة الإعلان عن قوائم المرشحين، أما المفوضية فقد أعلنت عن التحالفات وأسمائها وأعدادها"، مستبعداً تأجيل الانتخابات "الا في حال حدوث طارئ خارج سيطرة القوى السياسية".
وعن مشاركة التيار الصدري يؤكد المطلبي "عدم وجود أي إشارة من الصدر تشير إلى استعداده للدخول في الانتخابات حتى هذه اللحظة"، لافتاً إلى أن "الصدر في الكثير من تغريداته يعمل على الاصلاح ويقدم النصائح ويتوجه نحو اصلاح المجتمع قبل اصلاح النظام السياسي".
التيار الصدري والانتخابات المحلية
وانسحب التيار الصدري من العملية السياسية في 29 آب/ أغسطس الماضي، بعدما قرّر زعيم التيار مقتدى الصدر سحب نواب كتلته الصدرية من البرلمان واعتزال العمل السياسي، عقب سلسلة أحداث بدأت بتظاهرات لأنصاره وانتهت بالاشتباكات داخل المنطقة الخضراء في بغداد مع فصائل مسلحة منضوية تحت هيئة الحشد الشعبي.
ويعزو رئيس مركز بغداد للدراسات الاستراتيجية، مناف الموسوي، "عدم مشاركة التيار الصدري إلى رفضه لآلية المحاصصة التي يستخدمها الإطار، لذلك لن يشترك في انتخابات محلية تعطي الشرعية لهذا النظام وتبعث رسالة اطمئنان للعملية السياسية من حيث نسبة المشاركة والكثير من القضايا الأخرى".
ويستدرك الموسوي خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، قائلاً: "لكن قد يشترك التيار الصدري في حال إجراء انتخابات برلمانية مبكرة أو دمج الانتخابات المحلية مع الانتخابات البرلمانية، وبخلاف ذلك من المستبعد مشاركة التيار في الانتخابات المحلية".
من خصومة إلى تقاطع
وتطورت الخصومة السياسية بين التيار الصدري والإطار التنسيقي من كونها تنافس إلى تقاطع، وفق رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات الاستراتيجية، أحمد الياسري، موضحاً: "وذلك لشعور التيار أن مجرد التنافس مع قوى الإطار هو خلاف لمنهجه، فضلاً عن الشعور بالحرج أمام قواعده الجماهيرية بعد خروجه من البرلمان لاعتراضه على سلوك الإطار واتجاهات العملية السياسية".
وينبّه الياسري خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن "التيار رغم أنه يمثل حجز الزاوية في انتخابات مجالس المحافظات، الا أن عدم مشاركته لا يعني تفرد قوى الإطار بأصوات الشارع الشيعي في الوسط والجنوب، لأن الحالة التنافسية ما تزال موجودة، لذلك قد يصوت جمهور التيار إلى قوائم متنافسة مع الإطار مثل القوى المدنية، ومن المتوقع أن تشكل هذه الانتخابات قاعدة لظهور قوى تنافس الإطار في الانتخابات المقبلة".
فرص تأجيل الانتخابات
ويشير الياسري إلى أن "فرص تأجيل الانتخابات حاضرة، منها المتعلق بالجانب الفني، فقد يُطعن بمجلس المفوضين لتجاوزه المدة، وهناك عوامل أخرى تتمثل بالفواعل الخارجية التي قد تفرض تأجيل الانتخابات، وربما تستثمر الحكومة تأجيل الانتخابات لإعادة الصدريين، وجميع هذه الاحتمالات مطروحة".
جدير بالذكر أن هذه الانتخابات ستكون أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ نيسان/ أبريل 2013، وتتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولهم صلاحيات الإقالة والتعيين وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة الاتحادية في بغداد، وفقاً للدستور العراقي النافذ منذ عام 2005.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد التيار الصدري الانتخابات المحلية الاطار التنسيقي المشاركة في الانتخابات انتخابات مجالس المحافظات الانتخابات المحلیة تأجیل الانتخابات التیار الصدری فی الانتخابات شفق نیوز
إقرأ أيضاً:
انطلاق التصويت المبكر في انتخابات أستراليا العامة
بدأ الأستراليون اليوم الثلاثاء التصويت المبكر في الانتخابات العامة، في وقت طغت فيه وفاة البابا فرانشيسكو على أجواء الحملات الانتخابية.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها للناخبين الذين لن يتمكنوا من التصويت في الثالث من مايو/أيار، لأسباب مختلفة، إذ من المتوقع أن يدلي نحو نصف الناخبين بأصواتهم قبل يوم الانتخابات.
وألغى كل من رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز وزعيم المعارضة بيتر داتون فعالياتهم الانتخابية المقررة لليوم الثلاثاء احتراما للبابا الراحل.
ونكست الأعلام على المباني الحكومية في جميع أنحاء البلاد، حيث أظهر تعداد سكاني عام 2021 أن 20% من السكان كاثوليك.
قداس لتكريم الباباوكان ألبانيز قد تربى على الكاثوليكية، لكنه اختار عند تنصيبه رئيسا للوزراء في عام 2022 أن يقسم بالصيغة المدنية العلمانية بدلا من أداء اليمين على الإنجيل.
وحضر ألبانيز قداسا تكريميا للبابا صباح الثلاثاء في كاتدرائية سانت باتريك بمدينة ملبورن، وقال للصحفيين "أحاول ألا أتحدث عن إيماني علنا"، مضيفا "في مثل هذه الأوقات، يعتمد الناس على ما يشكل هويتهم، وبالنسبة لي، الكاثوليكية هي جزء من كياني".
وسيلتقي ألبانيز وخصمه داتون، زعيم الحزب الليبرالي المحافظ، مساء اليوم الثلاثاء في سيدني للمشاركة في ثالث مناظرة تلفزيونية ضمن الحملة الانتخابية، ومن المقرر أن تعقد مناظرة رابعة يوم الأحد المقبل.
إعلانويعتبر التصويت في الانتخابات الأسترالية إلزاميا منذ عام 1924، حيث تُفرض غرامة إدارية تبلغ نحو 20 دولارا على الناخبين الذين لا يُدلون بأصواتهم، وتتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات 90% باستمرار.