فرحة العودة: سوريون في تركيا يحتفلون بسقوط النظام ويستعدون للرجوع إلى وطنهم
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
نجحت المعارضة السورية، بعد أيام من الاشتباكات العنيفة، في السيطرة على العاصمة دمشق وإسقاط نظام البعث الذي استمر 61 عامًا، ما دفع بشار الأسد إلى الفرار من العاصمة. وفي الوقت الذي عمت فيه الاحتفالات شوارع دمشق والمدن السورية الأخرى، شهدت تركيا تحركات واسعة من السوريين المقيمين فيها للعودة إلى بلادهم.
سوريون في تركيا يحتفلون ويستعدون للعودة
بعد سماع أنباء سقوط نظام الأسد، تجمعت أعداد كبيرة من السوريين المقيمين في تركيا في الساحات العامة للاحتفال بالحدث التاريخي.
المعبر شهد ازدحامًا كبيرًا، حيث أعرب السوريون عن فرحتهم واستعدادهم للعودة إلى وطنهم الذي تركوه بسبب الحرب.
قصص العودة: فرحة وحنين للوطن
خالد رشيد، الذي يستعد للعودة إلى بلده بعد غياب دام 17 عامًا، عبّر عن مشاعره قائلًا: “أنا سعيد جدًا بالعودة إلى بلدي. أشكر تركيا التي فتحت لنا أبوابها. كل شيء لنا هناك، منازلنا وأهلنا. لم أزر وطني منذ أن كنت في السابعة من عمري، وها أنا الآن أعود بعد 17 عامًا. اشتقت إلى أقاربي كثيرًا”.
من جانبه، قال خالد درويش، الذي سيعود إلى وطنه بعد 8 سنوات من الغياب:
“لقد تحررنا الآن وسنصبح دولة ديمقراطية. تخلصنا من الأسد، وإذا حصلنا على قائد مثل رئيس تركيا، سنصبح دولة أفضل. عائلتي جميعها في سوريا، وسأعود لرؤيتهم بعد سنوات من الفراق.”
فرحة في سوريا وآمال ببداية جديدة
في الداخل السوري، عمت الاحتفالات المدن الكبرى، حيث احتشد الآلاف في الشوارع تعبيرًا عن فرحتهم بسقوط النظام الذي دام لعقود. ويتطلع السوريون إلى بدء صفحة جديدة قائمة على الحرية والديمقراطية بعد سنوات من الحرب والدمار.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا عودة السوريين فرحة العودة معبر باب الهوى سنوات من
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال تكشف استعدادات المعارضة السورية في 4 سنوات
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن هيئة تحرير الشام كانت تبني قدراتها العسكرية في السنوات الأربع الماضية، استعدادا لمواجهة نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد عندما يحين الوقت المناسب.
وأشارت الصحيفة إلى أن فصائل المعارضة السورية بقيادة أحمد الشرع -المعروف بأبو محمد الجولاني- استغلت التغيرات الجيوسياسية والضعف المتزايد للنظام، ليحققوا انتصارا سريعا وغير متوقع بعد 13 عاما من القتال الدامي.
وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، أنشأت هيئة تحرير الشام أكاديمية عسكرية وبدأت تصنيع أسلحة متطورة، بما في ذلك الطائرات المسيرة التي لعبت دورا حاسما في الهجوم الأخير، بحسب الصحيفة الأميركية.
وجاءت اللحظة الحاسمة عندما شنت إسرائيل حملة عسكرية واسعة في لبنان، ودمرت مستودعات أسلحة حزب الله -أحد أعمدة دعم الأسد- وأضعفت قدراته القتالية.
واستغلت المعارضة المسلحة هذا الوضع، فضغطوا على النظام من الشمال والجنوب. بدءا من السيطرة على حلب، ثم التقدم نحو حماة وحمص، وانتهاء بالاستيلاء على دمشق، فقطعوا معاقل النظام الساحلية وأحكموا قبضتهم على العاصمة.
لم يُظهر الأسد أي علامات على التخلي عن السلطة، حتى مع اقتراب قوات المعارضة المسلحة من العاصمة دمشق بحلول نهاية الأسبوع. ولكن في مساء السبت، اختفى الأسد فجأة، ولم يظهر ليلقي خطاب التنحي، ولم يكن لدى حكومته أي فكرة عن مكان وجوده.
إعلانوتبين لاحقا أنه فر من البلاد قبل وصول المعارضة، مما أدى إلى انهيار نظام حكم عائلته المستمر منذ نصف قرن.
كشف سقوط دمشق بيد المعارضة عن ضعف الجيش السوري، الذي أنهكته سنوات من الفساد والانشقاقات والأزمة الاقتصادية، فضلا عن اعتماد النظام على قوى خارجية مثل روسيا وإيران وحزب الله.
يذكر أن إيران قدمت في السابق الدعم لنظام الأسد بطرق مختلفة، من إرسال آلاف المقاتلين من الحرس الثوري، إلى تقديم مساعدات مالية مباشرة وائتمانات بمليارات الدولارات، إلى تجنيد مقاتلين شيعة أجانب لمساعدة النظام في استعادة السيطرة.
وتخلى حلفاء الأسد عنه في الساعات الأخيرة، حيث رفضت إيران إرسال تعزيزات عسكرية بسبب الضربات الإسرائيلية المكثفة، في حين اكتفت روسيا بتقديم دعم محدود.
وتمكنت فصائل المعارضة السورية، بقيادة الجولاني من الاستفادة من الظروف الإقليمية المتغيرة. إذ استغل الجولاني ضعف النظام وتصاعد التوترات الإقليمية، بما في ذلك الضربات الإسرائيلية على حزب الله، مما أدى إلى تقويض الدعم الإيراني للأسد.
ومع سيطرة المعارضة على دمشق، أعلن الجولاني دخول سوريا عهدا جديدا، مؤكدا استمرار المسار الثوري الذي بدأ في عام 2011، وأن الأحداث الأخيرة ليست نهاية حكم عائلة الأسد فحسب، بل بداية جديدة لسوريا ولشعبها الذي عانى من جرائم نظام الأسد 5 عقود.