صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد، بأن الإدارة السورية الجديدة يجب أن تشمل الجميع، مؤكدًا أن الشعب السوري هو من سيقرر مستقبله، وذلك عقب إطاحة مقاتلين من المعارضة بالرئيس بشار الأسد.

 

وخلال مؤتمر صحفي في الدوحة، أشار فيدان إلى أن الشعب السوري ليس في وضع يسمح له بإعادة البناء بمفرده، مشددًا على أن الجهات الدولية الفاعلة والقوى الإقليمية يجب أن تتصرف بحكمة لضمان سلامة الأراضي السورية.

 

كما حذر من السماح للمنظمات الإرهابية باستغلال الوضع الراهن.

 

وعند سؤاله عن مكان تواجد الأسد، قال فيدان إنه لا يستطيع التعليق على الأمر، لكنه يعتقد أن الأسد خارج البلاد. وأضاف أن تركيا لم يكن لديها أي تواصل مع الأسد، رغم دعوة الرئيس رجب طيب أردوغان لإجراء محادثات تهدف إلى تطبيع العلاقات.

 

وقال وزير الخارجية التركي إنّه بات بوسع ملايين السوريين الذين فرّوا من بلادهم جراء النزاع، العودة إلى ديارهم بعدما أعلنت فصائل المعارضة إسقاط الرئيس بشار الأسد.

 

فصائل سورية مسلحة تعلن عن حظر تجول في دمشق

 

أعلنت فصائل سورية مسلحة اليوم عن فرض حظر تجول في مدينة دمشق، بدءًا من الساعة الرابعة عصرًا وحتى الخامسة فجرًا، وذلك في خطوة غير مسبوقة في العاصمة السورية، ووفقًا للبيان الصادر عن الفصائل، يأتي هذا القرار في إطار إجراءات أمنية لتأمين المدينة وضمان استقرار الأوضاع في ظل التطورات العسكرية الأخيرة.

 

وأوضحت الفصائل المسلحة أن قرار حظر التجول يهدف إلى حماية المدنيين وتفادي التصعيد في العاصمة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها دمشق، مشيرة إلى أن هناك ضرورة لمواجهة التحركات المشبوهة في المدينة التي قد تضر بأمن المواطنين، كما أكد البيان على أن القوات المسلحة التابعة للفصائل ستعمل على ضمان تطبيق الحظر بكل حزم لضمان الأمن العام في مختلف أحياء العاصمة.

 

يأتي قرار حظر التجول في وقت حساس، حيث يواجه المواطنون السوريون تحديات اقتصادية وأمنية، من المتوقع أن يتسبب القرار في تعطيل الأعمال التجارية والتنقلات داخل المدينة، حيث يعد هذا الإجراء أول إغلاق جزئي للمدينة منذ بداية الأحداث الراهنة، كما سيتم إغلاق الطرق الرئيسية بين الأحياء والمنشآت الحكومية، ما سيؤثر على حركة المرور والنقل.

 

من جهة أخرى، لاقى قرار حظر التجول ترحيبًا من قبل بعض الأوساط التي اعتبرته خطوة ضرورية لحفظ الأمن، في حين انتقده آخرون بسبب تداعياته على الحياة اليومية، في الوقت نفسه، أكدت الفصائل أن القرار مؤقت، ويهدف فقط إلى إعادة النظام وضمان استقرار الأوضاع في المدينة خلال هذه المرحلة الانتقالية الحساسة.

 

فيما يتعلق بالإجراءات المستقبلية، أشارت الفصائل إلى أنها ستواصل تقييم الوضع الأمني في دمشق، وقد يتم تعديل توقيت حظر التجول أو فرض قيود إضافية حسب تطورات الميدان، كما أكدت الفصائل أنها ستظل على اتصال مع جميع الأطراف المعنية في الحكومة السورية المؤقتة و المجتمع الدولي لضمان سلاسة العملية الأمنية في العاصمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الإدارة السورية الجديدة مؤكد ا أن الشعب السوري المعارضة بالرئيس بشار الأسد حظر التجول

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية إندونيسيا يؤكد رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من أرضهم

شدد وزير الخارجية الإندونيسي سوغيونو، على أن بلاده ترفض تهجير الفلسطينيين من وطنهم تحت أي سياق، لافتا إلى أن جاكرتا مستعدة لتقديم أي مساعدة للشعب الفلسطيني.

وقال سوغيون خلال مؤتمر دولي بشأن فلسطيني على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الجمعة، "ندعم نضال الشعب الفلسطيني منذ وقت طويل، ونحن نؤمن بأن الحل الوحيد للنزاع هو حل الدولتين".

وأضاف وزير خارجية إندونيسيا، التي تعد كبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، "نرفض بشدة أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي ذريعة كانت".


وشدد سوغيونو على أن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة للفلسطينيين، إلا أنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه "لا بد من ضمان موافقة دول المنطقة على أي مقترح نقدمه بشأن الشعب الفلسطيني".

والأربعاء، كشف الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو عن استعداد بلاده لاستقبال نحو ألف فلسطيني متضررا من الحرب بشكل مؤقت في المرحلة الأولى، مشيرا إلى أن الأولوية ستكون للجرحى.

وقال سوبيانتو في تصريحات صحفية في المطار قبل توجه إلى تركيا ضمن جولة تشمل عدد من دول المنطقة، "نحن مستعدون لإرسال طائرات لإحضارهم إلى هنا"، موضحا أن الفلسطينيين سيبقون في البلاد مؤقتا ريثما يتعافون.

وأضاف سوبيانتو "نحتاج أولا إلى الحصول على موافقة جميع الأطراف. ولهذا السبب سأعقد اجتماعات مع قادة المنطقة"، حسب وكالة الأناضول.


وأشار الرئيس الإندونيسي إلى أنه وجه وزارة خارجية بلاده بإجراء مناقشات سريعا مع الجانب الفلسطيني وغيره من الأطراف حول كيفية إجلاء الفلسطينيين المتضررين ونقلهم إلى إندونيسيا، وفقا لوكالة رويترز.

وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

مقالات مشابهة

  • فصيل مسلح بارز في جنوب سوريا يحل نفسه ويعلن وضع أسلحته في تصرف وزارة الدفاع
  • الرئيس السيسي وأمير قطر يؤكدان رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • بمشاركة الجمهورية العربية السورية انعقاد مؤتمر “الإيكاو للتسهيلات 2025” رفيع المستوى في العاصمة القطرية الدوحة تحت عنوان “تسهيل مستقبل النقل الجوي: التعاون والكفاءة والشمولية”
  • اللواء التابع لأحمد العودة في سوريا يحل نفسه ويسلم سلاحه لوزارة الدفاع (شاهد)
  • اللواء الثامن في سوريا يعلن حل نفسه وتسليم سلاحه لـالدفاع (شاهد)
  • السلطات السورية تضبط نحو 4 ملايين حبة كبتاغون داخل مستودع في اللاذقية
  • وزير خارجية إندونيسيا يؤكد رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • عن قرارِ فصائل نزعِ سلاحِها
  • الأمم المتحدة تكشف حصيلة السوريين العائدين إلى ديارهم منذ سقوط الأسد
  • مفوضية اللاجئين: 400 ألف سوري عادوا للبلاد منذ سقوط نظام الأسد