أعلنت وزارة الصحة والسكان، تحديث الاستراتيجية الوطنية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري المكتسب (الإيدز)، والتي ستغطي الفترة من عام 2024 حتى 2030، والتي تعد خطوة مهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية «مصر 2030».

جاء ذلك خلال فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للإيدز، تحت شعار «اختيار الطريق الصحيح» تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة الإيدز في مصر، ومنظمة الصحة العالمية.

وأكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، التزام وزارة الصحة والسكان بالعمل مع جميع الشركاء لتحقيق القضاء على فيروس نقص المناعة البشري بحلول عام 2030 وفقًا لرؤية الدولة وتحقيقا لأهداف التنمية المستدامة والاستراتيجية الوطنية للصحة.

وأوضح الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان لشئون مبادرات الصحة العامة، أن وزارة الصحة تعمل في خطتها لمكافحة المرض، بشكل علمي من خلال عدة محاور، أهمها الوقاية والذي يعد محوراً ثابتا في استراتيجيات العمل بوزارة الصحة والسكان، وكذلك محور البيانات وتحديثها، والمسح الصحي الذي يساعد على وضع خارطة الطريق لتحقيق الأهداف المرجوة في مكافحة الفيروس.

وتابع «حساني» أن محاور العمل تشمل أيضًا محور القواعد والدلائل الإرشادية، حيث يتم وضع قواعد في التشخيص والعلاج من خلال اللجان العلمية المختصة، مشيرًا في هذا الصدد إلى إتاحة 100% من أدوية فيروس نقص المناعة البشري لعلاج المصابين على نفقة الدولة، من خلال 27 مركزًا بجميع المحافظات.

وأكد «حساني» على محور المساواة وعدم التمييز في تقديم الرعاية الصحية للمصابين، وتقليل الوصمة المرتبطة بالمرض، وتكثيف الجهود المجتمعية للتوعية حول طرق انتقال العدوى وكيفية الوقاية منها، مشيرًا إلى نماذج الشراكة الإيجابية والناجحة مع منظمات المجتمع المدني والجمعيات الوطنية والتي أثبتت دورها الفعال في الوصول للفئات المستهدفة.

ومن جانبها، استعرضت الدكتورة هبة السيد مدير البرنامج الوطني لمكافحة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري المكتسب (الإيدز)، أهداف ومحاور تحديث الاستراتيجية الوطنية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري المكتسب (الإيدز) والتي من المقرر إطلاقها خلال الفترة القليلة المقبلة، بما يتفق مع الخطة العالمية لمكافحة الإيدز وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الوصول لمفهوم «ثلاثة أصفار» صفر إصابات جديدة، وصفر وفيات مرتبطة بالإيدز، وصفر تمييز، موضحة أن الأصفار الثلاثة تأتي كمبادئ توجيهية، وتلهم العمل عبر مجالات الوقاية والعلاج وحقوق الإنسان.

وأوضحت الدكتورة هبة السيد، أن تحديث الاستراتيجية يشمل 4 محاور رئيسية وهي: تحقيق أقصى قدر من الإنصاف والمساواة في الوصول إلى خدمات فيروس نقص المناعة البشرية، وكسر الحواجز لتحقيق نتائج فيروس نقص المناعة البشرية، وتوفير الموارد الكاملة للاستجابات الفعالة لفيروس نقص المناعة البشرية، واستدامتها ودمجها في نظم الصحة والحماية الاجتماعية والأوضاع الإنسانية والاستجابات للأوبئة، وتحديث البيانات لتوجيه التدخلات المركزة.

ومن جانبه، قال الدكتور وليد كمال مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز في مصر: «إن شعار الاحتفال هذا العام (اختيار الطريق الصحيح) يعد دعوة جماعية للعمل والتغيير، لنتخذ جميعًا الطريق الذي يضمن صحة وكرامة الجميع دون استثناء من خلال تضافر الجهود والعمل المشترك»، مؤكدًا أن السنوات الماضية شهدت تقدمًا ملحوظًا في الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشري (HIV) على المستوى العالمي، وفي مصر على وجه الخصوص، وجاء هذا التقدم نتيجة لالتزام الحكومات، ودعم المجتمعات، والشراكات الوثيقة بين القطاعات المختلفة، حيث ساهمت الجهود الوطنية في مصر، بفضل القيادة الحكيمة والتعاون بين الحكومة، المجتمع المدني، والشركاء الدوليين، في تعزيز الكشف المبكر، توسيع الوصول إلى العلاج المضاد للفيروسات، ودعم برامج التوعية والوقاية.

وتضمنت فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للإيدز عددا من الجلسات النقاشية حول الأولويات والخطة المستقبلية، وسبل مواجهة التحديات والتغلب على المعوقات للقضاء على المرض.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فیروس نقص المناعة البشری الصحة والسکان من خلال فی مصر

إقرأ أيضاً:

بعد الصين.. سنغافورة تسجل ارتفاعا بإصابات الفيروس الرئوي البشري والصحة العالمية تطمئن

أعلنت وزارة الصحة في سنغافورة تسجيل ارتفاع في أعداد حالات الإصابة بـ"الفيروس الرئوي البشري" (إتش إم بي في) نهاية عام 2024، بيد أن هذه الزيادة تعتبر متسقة مع الأعوام السابقة.

ونقلت صحيفة "ذا ستريتس تايمز" السنغافورية، اليوم الأربعاء، عن وزارة الصحة القول إن ارتفاع أعداد الحالات المصابة، الذي عادة ما يحدث في نهاية العام، من المرجح أن يكون بسبب زيادة التجمعات الاجتماعية والسفر في أثناء فترة العطلات.

وقال متحدث باسم وزارة الصحة إن "عدد الحالات الأسبوعية المصابة بالفيروس الرئوي البشري بين عينات الحالات المصابة بعدوى الجهاز التنفسي الحادة هنا في مجتمعنا، وصلت إلى ما يتراوح بين 5.5% و9% في ديسمبر/كانون الأول 2024، مقابل ما يتراوح بين 0.8% و9% خلال فترات أخرى من العام".

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية -أمس الثلاثاء- إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى في نصف الكرة الشمالي تقع ضمن النطاق المتوقع لفصل الشتاء مع عدم الإبلاغ عن أي حالات انتشار غير عادية.

وتصدرت تقارير عن زيادة حالات الإصابة بالفيروس الرئوي البشري بالصين عناوين الصحف في أنحاء العالم مع تقارير عن تكدس المستشفيات بالمرضى، مما أعاد إلى الأذهان بداية جائحة كوفيد-19 قبل أكثر من 5 سنوات.

إعلان

لكن منظمة الصحة العالمية قالت -في بيان- إنها على اتصال بمسؤولي الصحة الصينيين، ولم تتلق أي تقارير عن أنماط تفش غير عادية هناك. كما أبلغت السلطات الصينية المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن النظام الصحي ليس مثقلا بالمخاطر، ولم يتم إطلاق أي إجراءات طارئة.

وقالت منظمة الصحة إن البيانات الصينية حتى 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي أظهرت أن حالات الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي البشري والإنفلونزا الموسمية وفيروس الأنف والفيروس المخلوي التنفسي زادت جميعها الأسابيع الماضية، لا سيما في الأجزاء الشمالية من الصين. وأضافت أن الإنفلونزا هي السبب الأكثر شيوعا للمرض حاليا.

وذكرت المنظمة أن "الزيادات الملحوظة في حالات الالتهابات التنفسية الحادة واكتشاف مسببات الأمراض المرتبطة بها في عديد من الدول في نصف الكرة الشمالي الأسابيع الماضية متوقعة في هذا الوقت من العام، وليست أمرا غير عادي".

ويسبب فيروس "إتش إم بي في" عادة أعراضا تشبه أعراض البرد لبضعة أيام، لكن في حالات نادرة قد يؤدي إلى دخول المستشفى بين صغار السن أو كبار السن أو المعرضين للخطر. وعلى عكس الفيروس الذي تسبب في مرض كوفيد-19، والذي كان جديدا، تم اكتشاف فيروس "إتش إم بي في" لأول مرة عام 2001 ويرجح العلماء أنه كان ينتشر لفترة أطول.

وأبلغت عدة دول أخرى، بما في ذلك الهند وبريطانيا، عن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس "إتش إم بي في" هذا الشتاء، فضلا عن التهابات الجهاز التنفسي الأخرى بما يتماشى مع الاتجاهات الموسمية التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى إجهاد المستشفيات.

مقالات مشابهة

  • قافلة طبية بدمياط والكشف على 1270 مواطنا بالمجان
  • مهنيو الصحة ينخرطون في حملة التلقيح ضد الحصبة لتعزيز المناعة الجماعية
  • فيروس HMPV.. الفئات الأكثر عرضه للإصابة وطرق الوقاية
  • بعد الصين.. سنغافورة تسجل ارتفاعا بإصابات الفيروس الرئوي البشري والصحة العالمية تطمئن
  • فيروس HMPV.. وزير الصحة يكشف مفاجأة: لدينا حالات إيجابية بهذه النسبة
  • وزير الصحة: فيروس "إتش إم بي في" ينتشر في  الشتاء والربيع.. ولا توجد زيادة في أعداد حالات الأمراض التنفسية خلال  2024
  • وزير الصحة: فيروس "إتش إم بي في" معروف منذ عام 2001 وينتشر عادةً في الشتاء والربيع
  • حياة كريمة .. الصحة تطلق 8 قوافل طبية لعلاج المواطنين بالمجان
  • الإتحاد الدولي لمكافحة العدوى: فيروس"إتش إم بي في" لن يتحول إلى جائحة عالمية
  • الصحة الأردنية تكشف حصيلة الإصابات بالفيروس الرئوي البشري في 2024