إعلان عن حظر تجول في دمشق من الرابعة عصرًا وحتى الخامسة فجرًا
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أعلنت المعارضة السورية المسلحة اليوم عن فرض حظر تجول في مدينة دمشق، بدءًا من الساعة الرابعة عصرًا وحتى الخامسة فجرًا، وذلك في خطوة غير مسبوقة في العاصمة السورية، ووفقًا للبيان الصادر عن الفصائل، يأتي هذا القرار في إطار إجراءات أمنية لتأمين المدينة وضمان استقرار الأوضاع في ظل التطورات العسكرية الأخيرة.
وأوضحت الفصائل المسلحة أن قرار حظر التجول يهدف إلى حماية المدنيين وتفادي التصعيد في العاصمة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها دمشق، مشيرة إلى أن هناك ضرورة لمواجهة التحركات المشبوهة في المدينة التي قد تضر بأمن المواطنين، كما أكد البيان على أن القوات المسلحة التابعة للفصائل ستعمل على ضمان تطبيق الحظر بكل حزم لضمان الأمن العام في مختلف أحياء العاصمة.
يأتي قرار حظر التجول في وقت حساس، حيث يواجه المواطنون السوريون تحديات اقتصادية وأمنية، من المتوقع أن يتسبب القرار في تعطيل الأعمال التجارية والتنقلات داخل المدينة، حيث يعد هذا الإجراء أول إغلاق جزئي للمدينة منذ بداية الأحداث الراهنة، كما سيتم إغلاق الطرق الرئيسية بين الأحياء والمنشآت الحكومية، ما سيؤثر على حركة المرور والنقل.
من جهة أخرى، لاقى قرار حظر التجول ترحيبًا من قبل بعض الأوساط التي اعتبرته خطوة ضرورية لحفظ الأمن، في حين انتقده آخرون بسبب تداعياته على الحياة اليومية، في الوقت نفسه، أكدت الفصائل أن القرار مؤقت، ويهدف فقط إلى إعادة النظام وضمان استقرار الأوضاع في المدينة خلال هذه المرحلة الانتقالية الحساسة.
فيما يتعلق بالإجراءات المستقبلية، أشارت الفصائل إلى أنها ستواصل تقييم الوضع الأمني في دمشق، وقد يتم تعديل توقيت حظر التجول أو فرض قيود إضافية حسب تطورات الميدان، كما أكدت الفصائل أنها ستظل على اتصال مع جميع الأطراف المعنية في الحكومة السورية المؤقتة و المجتمع الدولي لضمان سلاسة العملية الأمنية في العاصمة.
المعارضة السورية المسلحة تفرض سيطرتها على بلدة كسب الحدودية مع تركيا
أعلنت المعارضة السورية المسلحة اليوم فرض سيطرتها على بلدة كسب في محافظة اللاذقية، إلى جانب معبرها الحدودي مع تركيا، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، وتعد بلدة كسب واحدة من المناطق الاستراتيجية في شمال غرب سوريا، مما يجعل السيطرة عليها نقطة تحول هامة في المعركة ضد النظام السوري.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الحكومة السورية، محمد الجلالي، عبر وسائل الإعلام أن الحكومة قد اتفقت مع المعارضة السورية المسلحة على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب التعاون من أجل استقرار البلاد، وأوضح الجلالي أن الحكومة مستعدة للتعامل مع جميع الأطراف في المرحلة الانتقالية، حيث أبدى استعدادًا للتعاون مع المعارضة لتحقيق مصلحة الشعب السوري.
وفي خطوة مفاجئة، أعلنت فصائل من المعارضة السورية في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي صباح اليوم تحرير مدينة دمشق و إسقاط بشار الأسد، بعد دخول قوات المعارضة العاصمة السورية، واعتبرت هذه الخطوة نقطة فارقة في الصراع الدائر منذ أكثر من 13 عامًا، حيث كانت دمشق، التي تمثل عصب النظام السوري، مركزًا للمعارك بين المعارضة والقوات الحكومية.
مع السيطرة على بلدة كسب، يتزايد الضغط على النظام السوري، ويعزز موقف المعارضة المسلحة على الحدود التركية، ويعتبر هذا التقدم خطوة حاسمة في معركة المعارضة للسيطرة على مزيد من الأراضي السورية، في الوقت ذاته، يشير دخول المعارضة إلى دمشق إلى تحول كبير في الموازين العسكرية والسياسية في البلاد، ما يفتح المجال أمام مرحلة جديدة من الحل السياسي وتشكيل حكومة جديدة بالتعاون مع مختلف الأطراف السورية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المعارضة السورية المسلحة فرض حظر تجول مدينة دمشق الساعة الرابعة عصر ا خطوة غير مسبوقة العاصمة السورية الفصائل المعارضة السوریة المسلحة حظر التجول
إقرأ أيضاً:
عن قرارِ فصائل نزعِ سلاحِها
آخر تحديث: 12 أبريل 2025 - 9:40 ص بقلم:نــــزار حيدر ١/ دستوريّاً وقانونيّاً لا يجوزُ لأَيَّةِ جماعةٍ أَن تحتفظَ بسلاحِها خارج سُلطة الدَّولة [المادَّة أَوَّلاً/ ٩ (ب) يحظر تكوين ميليشيات عسكريَّة خارج إِطار القوَّات المُسلَّحة] إِلَّا أَنَّ واحدةً من مشاكلِ العراق منذُ التغيير عام ٢٠٠٣ هو انتشار الفصائِل المُسلَّحة [الميليشيات] التي لها دورٌ خطيرٌ على مُختلفِ المُستوياتِ، الأَمني والسِّياسي والإِقتصادي. ٢/ خطورة هذهِ الفصائل أَنَّها ليسَت وطنيَّة بمعنى أَنَّها لا تنشط لصالحِ العراق ولحمايةِ أَمنهِ القومي مَثلاً ومصالحهِ الوطنيَّةِ العُليا وإِنَّما هي تُعلن بشكلٍ رسميٍّ وعلنيٍّ بأَنَّ سلاحَها وولاءَها للمُرشدِ الإِيراني الأَعلى الذي يصفهُ دستورَ بلادهِ بأَنَّهُ القائد العام للقوَّات المُسلَّحة!. وهنا تكمُن خطورة هذهِ الميليشيات، فولاؤُها للأَجنبي! يعني إِذا ما تعارضَت مصالح بلادَها مع مصالحِ الأَجنبي فأَولويَّتها مصالحِ الأَخير، وهذا ما رأَيناهُ منها طُوال العقدِ الأَخير من الزَّمنِ. ٣/ في برنامجهِ الحكومي الذي توافقت عليهِ القُوى السياسيَّة مُجتمعةً وصوَّتَ عليهِ مجلس الوُزراء والبرلمان، تعهَّدَ القائد العام للقوَّات المُسلَّحة السيِّد السُّوداني بأَنَّهُ سيبذُل جُهدهُ لحصرِ السِّلاحِ بيدِ الدَّولةِ، إِلَّا أَنَّهُ فشلَ لحدِّ الآن فشلاً ذريعاً وذلكَ لسبَبينِ؛ أ/ دعم وإِسناد طهران لهذهِ الفصائل فهي ترفُض رفضاً باتّاً المَساس بها باعتبارِها جزءً ممَّا كانَ يُطلق عليهِ سابِقاً عُنوان [مُحور المُقاومة]. ب/ توظيف الدَّولة العميقة لسلاحِ الفصائلِ في العمليَّةِ السياسيَّةِ، الأَمرُ الذي يمنع السُّوداني من تنفيذِ تعهُّدهِ فيما يخصُّ هذا الملَف. ٤/ أَمَّا الآن فلقد باتَ بحكمِ الأَمرِ الواقعِ أَن تنزعَ هذهِ الفصائل سلاحَها وتسلِّمهُ للدَّولةِ وذلكَ لثلاثةِ أَسباب؛ أ/ تخلِّي طهران عن وكلائِها في المنطقة وهي السِّياسة الجديدة التي تتَّبعها الجارة للتَّخفيفِ من الضُّغوطاتِ التي تُمارسها إِدارة الرَّئيس ترامب. ب/ فشَل كُل النظريَّات التي تبنَّتها هذهِ الفصائل من قبيلِ [مُحور المُقاومة] و [وِحدة السَّاحات] ولقد أَثبتتَ ذلكَ النَّتائج التي ترتَّبت على التَّصعيدِ العسكري والأَمني الذي شهِدتهُ المَنطقة طُوال العام الماضي. لذلكَ لم تجِد هذهِ الفصائل مُبرِّراً معقولاً للإِحتفاظِ بسلاحِها والإِستمرارِ في إِحراجِ حكومة السُّوداني أَمام المُجتمع الدَّولي، خاصَّةً وهي تأَكَّدت بالتَّجربة أَنَّ الحربَ الجديدة ليسَت حربَ السِّلاح الكلاسيكي المعهُود والمعرُوف وإِنَّما هي حرب الذَّكاء الإِصطناعي والتجسُّس والإِختراقات الأَمنيَّة وهيَ في كُلِّ ذلكَ [صِفرٌ على الشِّمال]. ج/ سياسات الرَّئيس ترامب الجديدة في المنطقةِ والتي لخَّصها في جُملتهِ المشهُورة [يجبُ وضعَ حدٍّ لفَوضى السِّلاح في المنطقةِ] والتي تقومُ على أَساسِ تفكيكِ الفَصائل والميليشيات لصالحِ الدَّولة ومُؤَسَّساتها الدستوريَّة والقانونيَّة. الفصائلُ تعرِفُ جيِّداً أَنَّها ستتعرَّض للتَّصفيةِ كما حصلَ في بقيَّةِ السَّاحاتِ المُشابهةِ إِذا ما عاندَت ورفضَت التَّعاون مع الحكومةِ لغرضِ تفكيكِ هيكليَّاتِها وتسليمِ سلاحِها للدَّولةِ بطريقةٍ تضمِن لها حقوقَها كونَها كانت جُزءاً حيويّاً في الحربِ على الإِرهابِ، إِلَّا أَنَّها تمرَّدت فيما بعد على الدُّستور ورفضَت الإِنخراط في هيئةِ الحشدِ الشَّعبي بعدَ أَن شرَّعَ قانونَها مجلس النوَّاب. ما يلزم التَّنويهُ لهُ بصددِ جديَّةِ الإِدارةِ الأَميركيَّةِ في مُساعدةِ ودعمِ جهود حكومة السُّوداني في حصرِ السِّلاحِ بيدِ الدَّولةِ هو [قانُون تحرير العراق] المُزمع تقديمَهُ إِلى الكونغرس للتَّصويتِ عليهِ، فهذهِ الخُطوة أَكَّدت للفصائلِ أَنَّها سيتمُّ استهدافها إِذا عاندت خاصَّةً وأَنَّ مسودَّة القانون أَدرجت أَسماءها بالفعلِ كعناوينَ خارج سُلطة الدَّولة!.