بعهضم بيوم إعدامه.. الخروج الكبير لآلاف السوريين من سجون الأسد
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
داخل زنزانة صغيرة داخل سجن صيدنايا -سيء الصيت- تقف قرابة 10 سيدات في حالة من الذهول والصدمة والخوف، بعد أن فتح أحد عناصر المعارضة المسلحة باب الزنزانة وطالبهم بالخروج.
وفي محاولة للتهدئة من روعهم قال لهم المقاتل "لا تخافوا لا تخافوا نحن من الثوار.. اطلعوا واذهبوا إلى حيث تريدون".
كانت هذه المحادثة القصيرة جزء من عشرات المشاهد التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي لتحرير عدة سجون والإفراج عن آلاف المعتقلين من سجون نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
لكن المشهد الأكثر صدمة في الفيديو، كان عندما بدأت إحدى النساء المعتقلات الخروج من باب الزنزانة خرج أمامها طفل صغير. وبحسب نشطاء حقوقيين فقد ولد هذا الطفل في المعتقل ولم ير العالم قط.
#شام :: من داخل سجون صيدنايا pic.twitter.com/aaHYPRRLVA
— شبكة شام الإخبارية (@ShaamNetwork) December 8, 2024
وقد عمت الأفراح في مختلف المدن السورية بأخبار تحرير المعتقلين من سجون حلب وحماة وحمص و عدرا، لكن الفرحة الأكبر جاءت بعد تحرير معتقلي سجن صيدنايا في ريف دمشق، وهو أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينًا، ويُطلَق عليه "المسلخ البشري" بسبب التعذيب والحرمان والازدحام داخله، ولُقب "السجن الأحمر" نتيجة الأحداث الدامية التي شهدها خلال عام 2008.
إعلانوقدر بيان سابق للشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن عدد المعتقلين في سجون سوريا منذ مارس/آذار 2011 حتى أغسطس/آب 2024 بلغ 136 ألفا و614 شخصا، بينهم 3 آلاف و698 طفلا و8 آلاف 504 سيدة لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.
كما كشف مقطع فيديو آخر فرحة أحد المعتقلين بعد الإفراج عنه، وأقسم مرارا أنه تم تحريرهم من السجن قبل ساعات من تنفيذ حكم الإعدام ضده هو وعشرات المعتقلين داخله.
ساعات وكان سينفذ فيهم حكم الإعدام ولكن الله – سبحانه وتعالى – نجاهم فكل ما كُتب بأمر من الله ثم بتضحيات المخلصين#سجن_صيدنايا#سوريا_تتحرر#دمشق_تتحرر#ردع_العدوان#Syria#دمشق pic.twitter.com/bmNK6b2UJE
— د. عايد الجريّد (@DrAyedAljuraid) December 8, 2024
باستيل سورياوفي تعليقه على تحرير السجون قال الصحفي والناشط السوري قتيبة ياسين "سقط باستيل سوريا.. لحظات تاريخية خروج المعتقلين من سجن صيدنايا التكبيرات سمعت على بعد كيلومتر".
وأضاف في سلسلة تدوينات على حسابه بموقع إكس، هنا في كل غرفة من هذه كانوا يضعون 10 معتقلين وأكثر قد لا تصدقون لكن سنثبت لكم قريباً، أن عشرات الآلاف من أبنائنا استشهدوا هنا في هذه المسالخ.
هنا في كل غرفة من هذه كانوا يضعون 10 معتقلين وأكثر قد لا تصدقون لكن سنثبت لكم قريباً.. هنا في هذه المسالخ استشهد عشرات الآلاف من أبنائنا pic.twitter.com/1qtbeqDiPZ
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) December 8, 2024
وأردف قائلا "المعلومات القادمة من سجن صيدنايا تشير إلى عدم إخراج جميع المعتقلين في السجن حتى اللحظة، لأن هناك طوابق تحت الأرض لم يستطع حتى اللحظة مقاتلو قوات ردع العدوان معرفة أين أبوابها"، مناشدا من لديه معلومات تقديم مساعدة.
احد السجناء في فرع فلسطين الأمني: "مر 10 سنوات على زجي في السجن".. خروج السجناء من أحد السجون في العاصمة السورية دمشق pic.twitter.com/WyURBOeNRC
— AlJeebal – الجبال (@AlJeebalNews) December 8, 2024
إعلان مطالب حقوقيةبدوره، قال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني إن من الضروري التوازن بين الإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين احتجزهم النظام السوري بشكل تعسفي وتعرضوا للتعذيب الوحشي، وبين الإفراج غير المنظم عن جميع المساجين ومن بينهم مرتكبي الجرائم.
وأضاف عبد الغني في حديث للجزيرة نت أنه يخشى أن يؤدي الإفراج العشوائي عن معتقلين دون مراجعة دقيقة لملفاتهم إلى الإضرار بملف المعتقلين السياسيين وإضعاف مصداقية المطالبات الحقوقية بحقوقهم.
ودعا إلى دراسة ملفات المعتقلين بدقة، لضمان التمييز بين المعتقلين السياسيين والمجرمين المتورطين في أعمال تهدد الأمن المجتمعي، مقترحا أن يجري هذا الأمر بإشراف حقوقي مستقل عبر تكليف منظمات حقوقية مستقلة بالإشراف على عمليات الإفراج لضمان تحقيق العدالة.
كما اقتراح عبد الغني إشراك الضحايا من المعتقلين أو شهداء الثورة أو ممثليهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بالإفراج عن مرتكبي الجرائم الكبرى ضد الشعب السوري، لضمان احترام حقوقهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سجن صیدنایا الإفراج عن pic twitter com هنا فی
إقرأ أيضاً:
«بقى هيكل عظمي».. صور لفلسطيني قبل وبعد الإفراج عنه من سجون إسرائيل: تعذيب لا يوصف
صورتان الفارق بينهما نحو 14 شهرًا، أظهرا مدى بشاعة وسائل التعذيب داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذي تعرض له مُعلم فلسطيني من غزة، ما تسبب في ظهوره مؤخرًا، بعد الإفراج عنه وكأنه يشبه الهيكل العظمي، حيث تبدلت ملامحه كُليًا.
فقدان الوزن وتغير الملامحيروى الفلسطيني إبراهيم محمد الشاويش، الذي كان واحدًا ضمن 183 أسيرًا تم الإفراج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، أنه تعرض لتعذيب لا يوصف خلال وجوده في الأسر، بحسب صحيفة «مترو» البريطانية.
وقال المُعلم الفلسطيني، إنه عانى من سوء التغذية الشديد، إذ اعتقل من قبل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي في 10 ديسمبر 2023، بعد حوالي شهرين من أحداث 7 أكتوبر، والهجوم الإسرائيلي الانتقامي من غزة.
وتُظهر الصور المتداولة لـ«الشاويش» قبل وبعد فقدانه لوزنه بصورة بالغة خلال وجود في سجن الاحتلال الإسرائيلي، إذ كان قبل الأسر صاحب وجه ممتلئ وبنية قوية، لكن الآن ظهر أشبه بالهيكل العظمي.
تفاصيل أسر المُعلم الفلسطينيمن فوق سريره بأحد المستشفيات في فلسطين، كشف الفلسطيني المفرج عنه أنه اعتقل من داخل مركز لإيواء النازحين بشمال غزة، واحتجز في البداية داخل ثكنة عسكرية.
وخلال مقطع فيديو متداول عبر منصة «إكس»، ظهر يردد عبارة: «كانت هذه الثكنات بها أشكال من التعذيب لا يمكن وصفها، لا يمكن وصفها، لا يمكن وصفها».
ويوضح إبراهيم الشاويش أنه ظل معصوب العينين ومقيدًا راكعًا على ركبتيه لمدة 45 يومًا، وبعد ذلك إلى نقل إلى سجن النقب، حيث تعرض هو وسجناء آخرون لكل صور وأنواع التعذيب بالصدمات الكهربائية والكلاب، ولم يتضح بعد ما التهم التي اعتقل إبراهيم على أساسها.