المعارضة السورية المسلحة تفرض سيطرتها على بلدة كسب الحدودية مع تركيا
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أعلنت المعارضة السورية المسلحة، اليوم، فرض سيطرتها على بلدة كسب في محافظة اللاذقية، إلى جانب معبرها الحدودي مع تركيا، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، وتعد بلدة كسب واحدة من المناطق الاستراتيجية في شمال غرب سوريا، مما يجعل السيطرة عليها نقطة تحول هامة في المعركة ضد النظام السوري.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الحكومة السورية، محمد الجلالي، عبر وسائل الإعلام أن الحكومة قد اتفقت مع المعارضة السورية المسلحة على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب التعاون من أجل استقرار البلاد، وأوضح الجلالي أن الحكومة مستعدة للتعامل مع جميع الأطراف في المرحلة الانتقالية، حيث أبدى استعدادًا للتعاون مع المعارضة لتحقيق مصلحة الشعب السوري.
وفي خطوة مفاجئة، أعلنت فصائل من المعارضة السورية في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي صباح اليوم تحرير مدينة دمشق و إسقاط بشار الأسد، بعد دخول قوات المعارضة العاصمة السورية، واعتبرت هذه الخطوة نقطة فارقة في الصراع الدائر منذ أكثر من 13 عامًا، حيث كانت دمشق، التي تمثل عصب النظام السوري، مركزًا للمعارك بين المعارضة والقوات الحكومية.
مع السيطرة على بلدة كسب، يتزايد الضغط على النظام السوري، ويعزز موقف المعارضة المسلحة على الحدود التركية، ويعتبر هذا التقدم خطوة حاسمة في معركة المعارضة للسيطرة على مزيد من الأراضي السورية، في الوقت ذاته، يشير دخول المعارضة إلى دمشق إلى تحول كبير في الموازين العسكرية والسياسية في البلاد، ما يفتح المجال أمام مرحلة جديدة من الحل السياسي وتشكيل حكومة جديدة بالتعاون مع مختلف الأطراف السورية.
إلغاء جميع الرحلات الجوية بين موسكو ودمشق بعد إعلان سقوط نظام الأسد
أفاد خليل هملو، مراسل القاهرة الإخبارية من دمشق، اليوم ، أن جميع الرحلات الجوية بين موسكو ودمشق تم إلغاؤها، وذلك في ظل التطورات المتسارعة في سوريا بعد الإعلان عن سقوط نظام بشار الأسد، يأتي هذا في وقت يشهد فيه الوضع في سوريا تغييرات كبيرة بعد اشتباكات عنيفة استمرت لمدة 12 يومًا بين الفصائل السورية و الجيش السوري، والتي أدت إلى تغيير الوضع السياسي في البلاد.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن التلفزيون الرسمي السوري عن سقوط نظام بشار الأسد، حيث بثَّ شاشة حمراء مكتوب عليها: "انتصار الثورة السورية العظيمة وإسقاط نظام الأسد"، ما يعكس تغيرًا جذريًا في السلطة السورية، وقد جاء هذا الإعلان بعد سلسلة من الاشتباكات العنيفة التي خاضتها الفصائل السورية ضد الجيش السوري في محاولة للإطاحة بالنظام.
وبثَّ التلفزيون السوري بيانًا رسميًا للعمليات العسكرية، دعا فيه الشعب السوري إلى الحفاظ على ممتلكات الدولة السورية، وطالب البيان بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة التي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السوري حتى يتم تسليمها بشكل رسمي.
وفي ذات السياق، أعلن رئيس الحكومة السورية، الدكتور محمد غازي الجلالي، في بيانٍ له، أنه مستعد للتعاون مع أي حكومة يختارها الشعب السوري، وقال الجلالي في كلمته المسجلة: "أي قيادة يختارها السوريون سنتعاون معها حرصًا على المرافق العامة للبلاد"، مؤكدًا استعداده لتقديم يد التعاون مع الجميع من أجل الحفاظ على مؤسسات الدولة.
كما دعا الجلالي المواطنين السوريين إلى عدم المساس بالأملاك العامة للدولة، مشيرًا إلى أن تلك الممتلكات هي أملاك الشعب السوري، مؤكداً أن تفكير العقلانية هو السبيل للحفاظ على البلد في هذه المرحلة الحرجة، وأشاد غازي أيضًا بموقف المعارضة السورية، التي أعلنت استعدادها للعمل بشكل سلمي مع الشعب، مشيرًا إلى أنه لن يتم المساس بأي شخص ينتمي إلى الوطن السوري.
مع الإعلان عن سقوط نظام الأسد، يتجه الأنظار إلى المرحلة الانتقالية في سوريا، والتي تقتضي التوافق السياسي بين كافة الأطراف السورية، بينما يُنتظر من الحكومة الجديدة التركيز على بناء عملية سياسية شاملة من خلال تعاون فصائل المعارضة والمجتمع الدولي لتحقيق استقرار دائم في البلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المعارضة السورية المسلحة فرض سيطرتها محافظة اللاذقية اشتباكات عنيفة القوات الحكومية المناطق الاستراتيجية شمال غرب سوريا ضد النظام السوري المعارضة السوریة الشعب السوری سقوط نظام
إقرأ أيضاً:
الفصائل السورية المعارضة تعلن سيطرتها على مدينة دير الزور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الفصائل السورية المعارضة التي استولت على السلطة في دمشق بعدما أطاحت بالرئيس بشار الأسد أنها سيطرت ليل الثلاثاء على مدينة دير الزور (شرق)، في نبأ أكده أيضا المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقالت الفصائل في بيان إن "قواتنا سيطرت على كامل مدينة دير الزور"، بينما قال المرصد من جهته إن "قوات المعارضة سيطرت بشكل كامل على مدينة دير الزور بعدما انسحبت منها قوات سوريا الديموقراطية"، مشيرا إلى أن قوات "قسد" التي يهيمن عليها الأكراد انسحبت باتجاه القرى المجاورة لتسقط المدينة بعدها بأيدي مقاتلين عرب محليين كانوا قد انضموا إلى صفوف الفصائل المعارضة إثر الهجوم الخاطف الذي شنته ضد مواقع النظام في 27 نوفمبر.