أعلنت المعارضة السورية المسلحة، اليوم، فرض سيطرتها على بلدة كسب في محافظة اللاذقية، إلى جانب معبرها الحدودي مع تركيا، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، وتعد بلدة كسب واحدة من المناطق الاستراتيجية في شمال غرب سوريا، مما يجعل السيطرة عليها نقطة تحول هامة في المعركة ضد النظام السوري.

 

وفي سياق متصل، أكد رئيس الحكومة السورية، محمد الجلالي، عبر وسائل الإعلام أن الحكومة قد اتفقت مع المعارضة السورية المسلحة على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب التعاون من أجل استقرار البلاد، وأوضح الجلالي أن الحكومة مستعدة للتعامل مع جميع الأطراف في المرحلة الانتقالية، حيث أبدى استعدادًا للتعاون مع المعارضة لتحقيق مصلحة الشعب السوري.

 

وفي خطوة مفاجئة، أعلنت فصائل من المعارضة السورية في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي صباح اليوم تحرير مدينة دمشق و إسقاط بشار الأسد، بعد دخول قوات المعارضة العاصمة السورية، واعتبرت هذه الخطوة نقطة فارقة في الصراع الدائر منذ أكثر من 13 عامًا، حيث كانت دمشق، التي تمثل عصب النظام السوري، مركزًا للمعارك بين المعارضة والقوات الحكومية.

 

مع السيطرة على بلدة كسب، يتزايد الضغط على النظام السوري، ويعزز موقف المعارضة المسلحة على الحدود التركية، ويعتبر هذا التقدم خطوة حاسمة في معركة المعارضة للسيطرة على مزيد من الأراضي السورية، في الوقت ذاته، يشير دخول المعارضة إلى دمشق إلى تحول كبير في الموازين العسكرية والسياسية في البلاد، ما يفتح المجال أمام مرحلة جديدة من الحل السياسي وتشكيل حكومة جديدة بالتعاون مع مختلف الأطراف السورية.

 

إلغاء جميع الرحلات الجوية بين موسكو ودمشق بعد إعلان سقوط نظام الأسد

 

أفاد خليل هملو، مراسل القاهرة الإخبارية من دمشق، اليوم ، أن جميع الرحلات الجوية بين موسكو ودمشق تم إلغاؤها، وذلك في ظل التطورات المتسارعة في سوريا بعد الإعلان عن سقوط نظام بشار الأسد، يأتي هذا في وقت يشهد فيه الوضع في سوريا تغييرات كبيرة بعد اشتباكات عنيفة استمرت لمدة 12 يومًا بين الفصائل السورية و الجيش السوري، والتي أدت إلى تغيير الوضع السياسي في البلاد.

 

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن التلفزيون الرسمي السوري عن سقوط نظام بشار الأسد، حيث بثَّ شاشة حمراء مكتوب عليها: "انتصار الثورة السورية العظيمة وإسقاط نظام الأسد"، ما يعكس تغيرًا جذريًا في السلطة السورية، وقد جاء هذا الإعلان بعد سلسلة من الاشتباكات العنيفة التي خاضتها الفصائل السورية ضد الجيش السوري في محاولة للإطاحة بالنظام.

 

وبثَّ التلفزيون السوري بيانًا رسميًا للعمليات العسكرية، دعا فيه الشعب السوري إلى الحفاظ على ممتلكات الدولة السورية، وطالب البيان بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة التي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السوري حتى يتم تسليمها بشكل رسمي.

 

وفي ذات السياق، أعلن رئيس الحكومة السورية، الدكتور محمد غازي الجلالي، في بيانٍ له، أنه مستعد للتعاون مع أي حكومة يختارها الشعب السوري، وقال الجلالي في كلمته المسجلة: "أي قيادة يختارها السوريون سنتعاون معها حرصًا على المرافق العامة للبلاد"، مؤكدًا استعداده لتقديم يد التعاون مع الجميع من أجل الحفاظ على مؤسسات الدولة.

 

كما دعا الجلالي المواطنين السوريين إلى عدم المساس بالأملاك العامة للدولة، مشيرًا إلى أن تلك الممتلكات هي أملاك الشعب السوري، مؤكداً أن تفكير العقلانية هو السبيل للحفاظ على البلد في هذه المرحلة الحرجة، وأشاد غازي أيضًا بموقف المعارضة السورية، التي أعلنت استعدادها للعمل بشكل سلمي مع الشعب، مشيرًا إلى أنه لن يتم المساس بأي شخص ينتمي إلى الوطن السوري.

 

مع الإعلان عن سقوط نظام الأسد، يتجه الأنظار إلى المرحلة الانتقالية في سوريا، والتي تقتضي التوافق السياسي بين كافة الأطراف السورية، بينما يُنتظر من الحكومة الجديدة التركيز على بناء عملية سياسية شاملة من خلال تعاون فصائل المعارضة والمجتمع الدولي لتحقيق استقرار دائم في البلاد.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المعارضة السورية المسلحة فرض سيطرتها محافظة اللاذقية اشتباكات عنيفة القوات الحكومية المناطق الاستراتيجية شمال غرب سوريا ضد النظام السوري المعارضة السوریة الشعب السوری سقوط نظام

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية تركيا: لا نطمع في الأراضي السورية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الجمعة، أن بلاده لا مطامع لها في أي جزء من الأراضي السورية بعد إطاحة حكم بشار الأسد.

وقال فيدان خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول فيما تكثر المخاوف من تهديدات أنقرة للفصائل الكردية في سوريا: «لا مطامع لتركيا في أي جزء من الأراضي السورية».

وذكر وزير الخارجية التركي أن بلاده تملك «القدرة والعزم» على القضاء على كل التهديدات الأمنية، وقال فيدان: «تملك تركيا السلطة والقدرة، وخصوصا العزم للقضاء على كل ما يهدد وجودها، من جذوره»، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد في سوريا المرتبطين بحسب تركيا بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة إرهابيا.

وأضاف أن واشنطن تشكل المحاور الوحيد لبلاده بشأن التطورات في شمال شرق سوريا فيما حذرت أنقرة من أنها ستتحرك عسكريا ضد المقاتلين الأكراد في هذه المنطقة. 

وأوضح: «الولايات المتحدة هي محاورنا الوحيد بصراحة لا نولي اعتبارا لدول تحاول أن تخدم مصالحها الخاصة في سوريا»، في تلميح واضح إلى فرنسا.

 

مقالات مشابهة

  • سلطة وحكومة الجولاني في سوريا تفرض حذراً إقليمياُ أبرزها الإمارات التي تتبع سياسة التريث
  • الدفاع السورية تكشف لشفق نيوز خطوات إعادة بناء الجيش ومصير الفصائل المسلحة
  • وزير خارجية تركيا: لا نطمع في الأراضي السورية
  • تركيا: لا مطامع لنا في الأراضي السورية
  • الجيش السوداني يحرر بلدة الحاج عبد الله جنوب مدني بالكامل وقواته تحكم سيطرتها على القرى المجاورة لها
  • وزير الدفاع السوري: نظام الأسد استغل الجيش لقتل الشعب وسنعيد بناء الثقة
  • وزير الدفاع السوري: النظام البائد استعمل الجيش لأطماعه وقتل الشعب
  • وزير الدفاع السوري: نظام الأسد استعمل الجيش لقـ.تل الشعب وحماية نفسه
  • وزير الدفاع السوري: نسعى لترميم الفجوة بين الجيش والشعب
  • روسيا.. احتدام القتال في منطقة كورسك وموسكو تعلن سيطرتها على بلدة شرق أوكرانيا