بعد انهيار نظام الأسد.. تعرف على مراحل تطور الأحداث في الحرب السورية
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
بعد 13 عامًا من الصراع الدامي الذي أودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وتسبب في نزوح نصف سكان سوريا، تمكنت المعارضة المسلحة أخيرًا من تحقيق أهدافها بإسقاط نظام بشار الأسد. في هذا المقال، سنستعرض أهم مراحل تطور الأحداث التي قادت إلى هذه اللحظة الحاسمة في تاريخ سوريا، والتي شهدت استقطاب قوى خارجية وتغيرات جذرية على الأرض.
بدأت الاحتجاجات ضد نظام الأسد في 2011 وانتشرت سريعًا في أنحاء البلاد. وقوبلت هذه الاحتجاجات بالقمع العنيف من قبل قوات الأمن، مما دفع بعض المتظاهرين لحمل السلاح وانشقاق وحدات من الجيش. كما شهد هذا العام أول تفجير في دمشق نفذته جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الجديد في سوريا.
2013: دور حزب الله وتصعيد الصراعساهم حزب الله اللبناني في دعم نظام الأسد بشكل كبير، مما أوقف زخم المعارضة المسلحة في معركة القصير. وحددت واشنطن استخدام الأسلحة الكيميائية خطًا أحمر، لكن هجومًا بغاز السارين على الغوطة الشرقية لم يستدعِ ردًا عسكريًا أمريكيًا.
2014: ظهور تنظيم داعش واتفاقات الإخلاءسيطر تنظيم داعش على الرقة ومساحات كبيرة في سوريا والعراق. واستسلمت المعارضة في حمص القديمة، مما مهد لاتفاقات "إخلاء" لاحقة. وشكلت واشنطن تحالفًا ضد داعش وبدأت بتنفيذ ضربات جوية، مما ساعد القوات الكردية على وقف تقدم التنظيم.
2015: دخول روسيا وتحولات ميدانيةانضمت روسيا إلى الحرب لدعم نظام الأسد، مما قلب دفة الصراع لصالح القوات الحكومية. وتمكنت الجماعات المعارضة من السيطرة على شمال غرب إدلب بفضل تحسين التعاون والحصول على الأسلحة من الخارج.
2016: تدخل تركيا وانتصار الحكومة في حلبشنت تركيا عملية توغل مع جماعات المعارضة المتحالفة معها، مما أدى إلى إقامة منطقة جديدة تحت السيطرة التركية. وتمكن الجيش السوري وحلفاؤه من هزيمة المعارضة في حلب، وهو أكبر انتصار للقوات السورية في الحرب حتى ذلك الوقت.
2017: ضربات إسرائيلية وهزيمة داعشأقرت إسرائيل بشن ضربات جوية ضد حزب الله في سوريا. وتمكنت قوات مدعومة من الولايات المتحدة بقيادة الأكراد من هزيمة داعش في الرقة وطرد التنظيم من معظم الأراضي التي استولى عليها.
2018: استعادة الجيش السوري لمناطق المعارضةاستعاد الجيش السوري الغوطة الشرقية، ثم درعا معقل المعارضة الجنوبي.
2019: فقدان داعش لآخر معاقلهفقد داعش آخر معاقله في سوريا، وقررت الولايات المتحدة إبقاء بعض قواتها في البلاد لدعم حلفائها الأكراد.
2020: وقف إطلاق النار والسيطرة على الأرضساندت روسيا هجومًا للقوات الحكومية انتهى بوقف إطلاق النار مع تركيا. وسيطر المعارضون على الشمال الغربي، فيما سيطرت قوة مدعومة من تركيا على شريط حدودي، وسيطرت القوات الكردية على الشمال الشرقي.
2023: تأثير هجوم حماس على إسرائيلأدى هجوم حركة حماس على إسرائيل إلى تقليص وجود حزب الله في سوريا وتقويض سيطرة الحكومة السورية.
2024: انهيار الجيش وسقوط نظام الأسدشنت المعارضة هجومًا جديدًا على حلب، ومع تركيز حلفاء الأسد على مناطق أخرى، انهار الجيش السوري بسرعة. بعد 8 أيام من سقوط حلب، سيطر المعارضون على معظم المدن الكبرى ودخلوا دمشق، ليسقط حكم بشار الأسد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نظام الأسد سقوط نظام الأسد المعارضة السورية دعم المعارضة السورية الحرب السورية جبهة النصرة تنظيم داعش حزب الله تدخل روسيا الاكراد التحالف الدولي ضد داعش حلب الغوطة الشرقية حمص الجیش السوری نظام الأسد فی سوریا حزب الله
إقرأ أيضاً:
باحث: انهيار نظام الأسد زلزال غير موازين المنطقة
علق خليل أبو كرش، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، على تصريحات جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، خلال مؤتمره الصحفي الأخير، مشيرًا إلى أن ميزان القوة في الشرق الأوسط قد شهد تغييرات ملحوظة.
وأوضح أن هذه التغييرات تعود إلى التحولات الحاصلة في سوريا، مؤكدًا أن انهيار نظام الأسد يُعتبر "زلزالًا" يغير المعادلات التقليدية في المنطقة، مما يدفع إسرائيل إلى رفع سقف مطالبها في أي صفقة محتملة مع الفلسطينيين بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
خبير عسكري: إسرائيل تتعمد انتهاك اتفاق التهدئة في لبنان شهيدان جراء غارة إسرائيلية على بلدة الخيام جنوب لبنانوأضاف أبو كرش، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن النظام السوري الذي استمر نحو 50 عامًا تحت حكم عائلة الأسد لم يكن متصالحًا مع دولة الاحتلال، وكان هناك تفكك واضح في ما يُعرف بمحور وحدة الساحات الذي يضم طهران ودمشق وبيروت وغزة، مما يؤدي إلى تراجع تأثير هذه الأطراف في المنطقة.
وأشار إلى أن انهيار نظام الأسد يفتح المجال لسيناريوهات متعددة، أولها تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ متصارعة، وثانيها صعود نظام مدني جديد يوحد السوريين، وثالثها تأسيس نظام فيدرالي يثير مخاوف دول الجوار نظرًا لتباين الفصائل المعارضة.
وأكد على أهمية الدور العربي في هذه المرحلة لدفع سوريا نحو الاستقرار وبناء دولة مدنية وعلمانية فعالة في المنظومة الإقليمية، موضحًا أن الاحتلال يستغل الوضع في سوريا لصالحه، بما في ذلك فرض أمر واقع عبر إقامة منطقة عازلة في الجنوب السوري وإضعاف القوى العسكرية السورية.