“هآرتس”: 7 أكتوبر كان بداية أحداث غير متوقعة غيرت شكل الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
#سواليف
اعتبرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن معركة ” #طوفان_الأقصى ” التي أطلقتها حركة ” #حماس ” بقيادة يحيى السنوار في 7 أكتوبر 2023، تسببت في سلسلة من الأحداث المتتالية غير المتوقعة.
وكتبت الصحيفة: “يبدو أن ما فعله زعيم حركة “حماس” الراحل يحيى السنوار تسبب بسلسلة من #الأحداث التي تغير الآن وجه #الشرق_الأوسط”.
وأضافت: “الهجوم الذي قاده زعيم حماس في غزة، في 7 أكتوبر من العام الماضي على منطقة غلاف غزة، تسبب في سلسلة من الهزات الأرضية الإضافية “الأحداث” التي كان من الصعب التنبؤ بها مسبق”.
مقالات ذات صلة ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 44708 شهيدا 2024/12/08وبحسب الصحيفة فإن مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي فوجئ اليوم بالأحداث الجارية في سوريا، كونه من الـ7 من أكتوبر يولي كامل اهتمامه لجبهتي غزة ولبنان.
ولفتت الصحيفة إلى أن تقارير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تحدثت مؤخرا عن وجود اتجاه للتعافي في صفوف الجيش السوري، فحتى بعد دخول الجماعات الإرهابية إلى حلب، توقّع الضباط فرصا ضئيلة لنجاح التمرد.
وتشير الصحيفة إلى أنه لم تكن الاستخبارات الإسرائيلية وحدها من أخطأ بهذا الصدد، حيث لم يُبلَّغ حتى الآن عن أي وكالة استخبارات في المنطقة أو الغرب أنها توقعت هذه الأحداث في سوريا.
ووفقا للصحيفة وبالرغم من كل ما سبق فقد تحقق تنبؤ وزير الدفاع السابق إيهود باراك بهذا الصدد، وإن كان بعد أكثر من عقد من الزمن.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت سابق عن تقييد حركة المرور في الجولان واعتبار جميع الأراضي الزراعية المحاذية للشريط الحدودي مع سوريا مناطق عسكرية مغلقة، يمنع على المزارعين دخولها.
ويأتي ذلك بالتزامن مع دخول قوات المعارضة السورية إلى دمشق فجر اليوم، وسقوط النظام.
وأعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي في بيان مصور استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب، مشددا على أنه لا ينوي مغادرة منزله إلا بصورة سلمية لضمان استمرار عمل المؤسسات العامة.
وأكد قائد العمليات العسكرية للجماعات السورية المسلحة أحمد الشرع “الجولاني” فجر الأحد استمرار الحكومة السورية في أداء عملها بإشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي حتى يتم تسليم السلطة.
وسبق لوكالة “تاس” الروسية وقالت إن الرئيس السوري بشار الأسد غادر دمشق.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف طوفان الأقصى حماس الأحداث الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
أحداث الشرق الأوسط تهدد آمال نتانياهو برئاسة ترامب
بمجرد إعلان فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، التي أجريت الشهر الماضي، سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى تهئنة الرئيس المنتخب، واصفاً فوزه بأنه "أعظم عودة في التاريخ".
وإذا كان تأييد ترامب القوي لإسرائيل في ولايته الأولى وترشيحاته لشغل المناصب العليا في إدارته الجديد مؤشراً على سياسته المستقبلية، يصبح ابتهاج نتانياهو مبرراً.
???????????????????? Donald Trump stated that Netanyahu DOES NOT want to resolve the situation with PALESTINE.
"I thought the Palestinians were impossible and that the Israelis would do anything to make peace and a deal. I found that not to be true.” pic.twitter.com/ju1JieFZJb
لكن تغييرات كثيرة حدثت منذ ترك ترامب البيت الأبيض في مطلع 2021 وحتى عودته إليه بعد أسابيع. مقبلة، الحروب في الشرق الأوسط والطموحات شديدة التطرف للائتلاف اليميني المتطرف الحاكم بقيادة نتانياهو والعلاقة الشخصية بين ترامب ونتانياهو يمكن أن يكبح هذا الحماس ويعقد ما يبدو على السطح كتحالف سلس بينهما.
تقول الصحفية الإسرائيلية مؤلفة السيرة الذاتية لنتانياهو مزال معلم: "بالنسبة لبيبي (اسم الشهرة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو) هذا هو حلمه. كان يريد ذلك.. بالنسبة لبيبي كان (فوز ترامب) أمراً بالغ الأهمية.
وفي الوقت الذي يستعد فيه نتانياهو للمثول أمام المحكمة بتهمة الفساد وصادر له أمر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، يصبح دعم ترامب له أكثر أهمية.
وخلال ولايته الأولى، تبنى ترامب الكثير من السياسات المنحازة بدرجة كبيرة لنتانياهو. وتجاهل السياسة الأمريكية المتبعة منذ وقت طويل بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرئيل ونقل سفارة بلاده إلى المدينة المتنازع عليها، متجاهلاً الاعتراضات الفلسطينية والعربية.
كما اعترف ترامب بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان التي يعتبرها المجتمع الدولي أرضاً سورية محتلة، كما غض الطرف عن بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وقدم خطة سلام تبقي على عشرات المستوطنات في الأرض الفلسطينية.
ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم المستقبلية على كامل أرض الضفة الغربية المحتلة في عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات في الضفة الغربية والفدس الشرقية غير شرعية.
Is Netanyahu emboldened enough now to go after the Iranian regime? @IgnatiusPost on how Trump might affect matters in the Middle East. pic.twitter.com/CTmOub5KpP
— Charlie Rose (@charlierose) November 30, 2024 ترامب وإيرانكما قرر ترامب في ولايته الأولى الانسحاب من الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية وأعاد فرض العقوبات على طهران. كما اغتالت الولايات المتحدة في عهده قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني.
وفي الأيام الأخيرة من رئاسته الأولى نجح ترامب في عقد سلسلة معاهدات دبلوماسية بين إسرائيل وعدد من الدول العربية مبدداً افتراضاً ظل قائماً لوقت طويل بأن الدول العربية لن تطبع علاقاتها مع تل أبيب دون التقدم نحو إقامة دولة فلسطينية. وشكلت هذه الاتفاقيات إنجازاً كبيراً للسياسة الخارجية لنتانياهو.
ومن المحتمل أن يأمل نتانياهو أن يتنبى ترامب موقفاً أشد صرامة ضد إيران وربما تزويد إسرائيل بالأسلحة التي تحتاجها لتوجيه ضربة قاصمة للبرنامج النووي الإيراني. كما أن نتانياهو سيرغب في تحقيق تقدم نحو تطبيع العلاقات مع السعودية، وتقليص التنازلات التي يمكن أن تقدمها إسرائيل للفلسطينيين مقابل ذلك. كما يتوقع نتانياهو أن يطلق ترامب يد إسرائيل في غزة ولا يضغط عليها للانسحاب من القطاع حتى وإن كان ذلك في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار.
ومنذ إعادة انتخاب ترامب، يتحدث نتانياهو وحلفاؤه عن عودة الأوقات السعيدة بعد توتر العلاقات مع إدارة بايدن.
يقول أفيف بوشينسكي المستشار السابق لنتانياهو "الاعتقاد الآن هو أن ترامب سيحقق كل مطالب نتانياهو"، مضيفاً أن تعيين نتانياهو السياسي المتطرف المؤيد للاستيطان في الأراضي الفلسطينية سفيرا لدى واشنطن إشارة إلى ثقة رئيس الوزراء الإسرائيلي في المستقبل في ظل حكم ترامب. ورغم ذلك لا يوجد ما يضمن حصول نتانياهو على ما يريده من ترامب.
في البداية، من غير الواضح ما إذا كانت علاقتهما قوية كما كانت في السابق. فقد أزعج نتانياهو ترامب عندما هنأ الرئيس جو بايدن على فوزه في عام 2020، على الرغم من مزاعم ترامب بسرقة الانتخابات منه. كما أن ترامب يعود إلى البيت الأبيض، والشرق الأوسط أصبح مليئاً بالصراعات، التي قد تؤدي إلى إرباك تحالف نتانياهو وترامب.
ورغم المؤشرات على صمود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، مازالت إسرائيل تحارب الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 14 شهراً في الوقت نفسه أشار ترامب إلى رغبته في انتهاء الحرب الإسرائيلية ضد القطاع الفلسطيني، لكنه لم يقل كيف يمكن أن يحدث ذلك. كما يطالب بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة قبل أن يؤدي يمينه الدستورية في يناير(كانون الثاني) محذرا بإنه إذا لم يتم إطلاق سراحهم فسيواجه الشرق الأوسط الجحيم، دون أن يقدم أي تفاصيل.
⚡️⚠️☠️ ???? Trump promises to wage war on the entire Middle East for the sake of the "Chosen People of God."
He will expand the Zionist fake crusade on the Middle East that Biden started pic.twitter.com/uUP3qzmdoV
لم يتضح حتى الآن ما إذا كان ترامب سيقبل برؤية نتانياهو للأوضاع في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بما في ذلك استمرار الاحتلال الإسرائيلي للقطاع إلى أجل غير مسمى.
كما يمكن أن يكون لدى ترامب خططاً أكبر لمنطقة الشرق الأوسط ككل. كان ترامب يتحدث في الماضي عن التطبيع بين إسرائيل والسعودية.
وكانت خطته للسلام في ولايته الأولى منحازة بشدة لإسرائيل، لكنها تدعو إلى قيام دولة فلسطينية وإن كانت أصغر كثيراً مما يطالب به الفلسطينيون. وسيحتاج التقدم على مساري التطبيع مع السعودية، وتسوية القضية الفلسطينية إلى تقديم تنازلات من إسرائيل للفلسطينيين.
وكتب المعلق في صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عاموس هارئيل إن "نتانياهو مقتنع بقدرته على تجنيد ترامب لتحقيق أهدافه كما حدث في الماضي. ومع ذلك أرسل الرئيس الأمريكي المنتخب وكما هي عادته رسائل يصعب فهمها منذ فوزه في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني)".
ويقول خبير العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في جامعة بار إيلان الإسرائيلية إيتان جلبوع، إن استراتيجية ترامب تجاه إيران غامضة أيضاً. وأضاف أن نتانياهو يتوقع أن يستأنف ترامب ممارسة "أقصى ضغط" على طهران لتفكيك برنامجها النووي، لكن الرئيس الأمريكي المنتخب قد يعطي المفاوضات مع الإيرانيين فرصة في ولايته الثانية، لكي يصبح صانعاً للسلام.
إن المواقف المحتملة لترامب بشأن أي من هذه القضايا قد تجبر نتنياهو على اختيار ما بين الأحزاب اليمينية المتطرفة، التي تمتلك مفتاح بقائه السياسي، أو ترامب.
يقول جلبوع: "وصف نتانياهو ترامب بأنه أعظم صديق لإسرائيل في البيت الأبيض. وإذا طلب منه ترامب شيئاً، فلن يكون قادراً على قول لا" وانطلاقاً من هذه الحقيقة يمكن أن تنشأ هنا كل أنواع المشاكل لرئيس وزراء إسرائيل.