الأسبوع:
2024-10-02@00:49:07 GMT

الخطر

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

الخطر

هل آن لهذا المجتمع أن ينتبه للخطر المحدق به، والذى يتسلل روافد روافد فى جسده، تتشابك، وتتجذر، وتلتف فى إصرار وإحكام على مفاصله، ونحن نتغافل عن رؤيتها وهى واضحة جلية، ربما تبدو فجأة بغلظتها وفظاعتها فى أحداث تنفجر على سطح الوقائع الحياتية، تكاد أن تكون يومية تسترعى انتباهنا للحظات ثم نكتفى بمط الشفاه تقززا، وتغضن تعبيرات الوجه!!

هل آن لهذا المجتمع أن يفيق من غفلته، ويستيقظ من غيبوبته قبل أن تنقطع الروابط الإنسانية السامية، وتنهار المبادئ الآدمية الطيبة التى تتبدى ضرورتها فى كونها تساهم فى علاج مواجع المجتمع، وإلتئام ما فرط منه تعيد له لحوميته وتنقذه من إغتراباته.

هل آن لهذا المجتمع السادر فى غيه، والمسرع بعجالة فى بحثه الدؤوب، لا يشغله ولا يقض مضجعة ويكدر مزاجه إلاصعوبة البحث عن الأكل، والشرب، واللهو، ويتناسي أن الخطر يلازمه حتى أنفاسه.

هل آن لهؤلاء المسرعين فى لهفه أن يتمهلوا ويلتفتوا إلى هذه المخاطر ويمنحونها ما تستحق من البحث والدراسة والعلاج للعودة بالمجتمع إلى عاداته الحسنة، وتقاليده الطيبة.

هل تنبهوا أن أولادهم يتفلتون من تحت سيطرتهم، ويدوسون بالأقدام، ويعلنون العصيان على مبادئ، وقيم، وتقاليد قام عليها المجتمع وتربى وشب بها قويا معافا وناجحا، وينهجون نهج يأتى من الغرب لا يرجى منه فلاح، ولا يمت لقيمنا الأصيلة بصلة، وقد اتبعها أولادنا من مجتمعات لا غبار ولا جدال أنها لا يروقها أبدا أن نحقق نجاحا لأنه خطر عليهم، وعلى تسيدهم وسيطرتهم للأمور، لذا دأبوا على إستجذاب عقول شبابنا و شاباتنا يوحون إليهم بكل ما هو غث، وقبيح، ومبتذل ليصبح منهاجا فى حياتهم وسلوكاً يرتأونه الأفضل، وهم يزينونه ويجملونه ليبدون بمظهر المحبين، وأنهم لنا ناصحون، وهم كاذبون دوما.

هل لنا أن نتريث من إسراعنا غير المبرر، وحياتنا المارقة والتى يتساقط منها كل ماهو طيب، وحق وعدل، وأن نمعن النظر فى واقعنا الصعب، والذى يزداد صعوبة بإتباعنا لفكر لا ينموا من أرضنا الطيبة، وتراثنا الذى ينعم بقيم، ومبادئ توسدت التاريخ عبر حضارتنا التى سبقت العالم الحديث، وأن نفكر فى ضرورة التصدى لموجات الفساد، والإفساد، وأن نتقارب مع أولادنا، ونقرأ مكنونات عقولهم فهم فلذات أكبادنا التى تسير على الأرض، ما يضرهم يؤلمنا ويوجعنا.

وعلينا بكل الوعى والإدراك حمايتهم ومساندتهم، وإن أبو ذلك عن رعونة، وقاوموا عن حماقة، فنحن ندرك مخاطر لم تتبصر بها بعد أعمارهم، وخبراتهم القليلة، واكتوينا بالماضى نحن بنار تجاربنا من الضرورة أن نقف حائلا بينهم وبينها، وأن ندفع عنهم الإغتراب الذى يسارعون إليه، وهم لا يدركون مخاطره وتبعاته أيضا على أبنائهم فيما تأتى به الأيام القادمة.

اللهم بلغت والحمد فاشهد.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

"السياحة والآثار" تنظم جولات سياحية لفرق ملتقى أولادنا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 نظمت وزارة السياحة والآثار، للفرق المشاركة في ملتقى أولادنا، جولات سياحية بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، ومنطقة أهرامات الجيزة، وذلك من خلال التعاون بين الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي وكل من المجلس الأعلى للآثار وهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية.

ويأتي ذلك في إطار رعاية وزارة السياحة والآثار للملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة (أولادنا) بالدمج مع مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني في دورته الثامنة،

وخلال جولاتهم السياحية، قامت هذه الفرق بتقديم مجموعة متنوعة من الفقرات والعروض الفنية المختلفة لهم، كما حرصوا على التقاط الصور التذكارية لهم، كما أعربوا عن انبهارهم بما شاهدوه من مقتنيات أثرية متميزة، ومدى عراقة الحضارة المصرية القديمة، وسعادتهم بتواجدهم وتقديم عروضهم الفنية داخل هذه المعالم الأثرية والسياحية المتميزة.

وبالمتحف القومي للحضارة المصرية، كان في استقبالهم الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، وفيروز فكري نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للإدارة والتشغيل، كما قاموا بجولة داخل قاعات المتحف المختلفة تعرفوا خلالها على ما تعرضه من كنوز أثرية، وإبداعات الحضارة المصرية في مختلف الفنون، وقد شارك في هذه الجولة فرق كل من المملكة المغربية، وإسبانيا، وكولومبيا، وروسيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وزيمبابوي.

وخلال الجولة بمنطقة أهرامات الجيزة، زارت الفرق الهرم الأكبر ومنطقتي البانوراما وتمثال أبو الهول، وشارك في هذه الجولة فرق دول كل من " جمهورية الصين الشعبية، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والمكسيك، وإسبانيا، وكولومبيا، والمملكة المغربية، وسلطنة عمان، وسريلانكا، وزيمبابوي، والكاميرون، وليبيا".

وتأتي استضافت المتحف ومنطقة أهرامات الجيزة لهذه الفرق في إطار حرص الوزارة الدائم على دعم وتنمية قدرات أولادنا من ذوي الهمم وإدماجهم في المجتمع، بما يمتلكونه من مواهب متميزة في مجالات الثقافة والفنون، بالإضافة إلى العمل على تعزيز الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم وإتاحة وتيسير زيارتهم داخل المتحف والمناطق الأثرية، وتقديم العديد من الورش والأنشطة التعليمية والفنية لأبناء المجتمع من ذوي الهمم وتشجيعهم للتعرف على الحضارة المصرية. 

تجدر الإشارة إلى أن يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، كانت قد شاركت في حضور حفل افتتاح الدورة الثامنة للملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة (أولادنا) بالدمج مع مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني، الذي افتتحه الدكتور أحمد فؤاد هَنو وزير الثقافة، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

وقد نظم الملتقى مؤسسة أولادنا لفنون ذوي القدرات الخاصة برئاسة سهير عبد القادر مؤسسة ورئيس الملتقى، وأُقيمت فعالياته هذا العام تحت شعار "بكرة أحلى بينا".

مقالات مشابهة

  • كيف نربى أولادنا؟!
  • 4 زلازل في 4 أيام.. مصير سد النهضة ومتى يصل لمرحلة الخطر؟
  • 9 أسباب لإصابات كبار السن داخل المنزل.. تجنبها في يومهم العالمي
  • الكلمة الطيبة وفن التحدث
  • "السياحة والآثار" تنظم جولات سياحية لفرق ملتقى أولادنا
  • جولات سياحية بمتحف الحضارة والأهرامات لفرق "أولادنا"
  • خبير اقتصادي يكشف عن مستهدفات مواجهة الخطر داخل الموازنة.. فيديو
  • عقب انتهاء الفعاليات.. أولادنا توجه الشكر لرئيس الجمهورية والمشاركين فى ملتقى بكرة أحلى بينا
  • د. فراج الشيخ الفزاري يدق ناقوس الخطر فهلا انتبهتهم أيها السادة والسيدات !!..
  • رئيس "أولادنا" تشكر السيسي: رعاية ذوى القدرات الخاصة رسالة سامية تجسد معانى الإنسانية