الأسبوع:
2024-11-24@04:08:19 GMT

الخطر

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

الخطر

هل آن لهذا المجتمع أن ينتبه للخطر المحدق به، والذى يتسلل روافد روافد فى جسده، تتشابك، وتتجذر، وتلتف فى إصرار وإحكام على مفاصله، ونحن نتغافل عن رؤيتها وهى واضحة جلية، ربما تبدو فجأة بغلظتها وفظاعتها فى أحداث تنفجر على سطح الوقائع الحياتية، تكاد أن تكون يومية تسترعى انتباهنا للحظات ثم نكتفى بمط الشفاه تقززا، وتغضن تعبيرات الوجه!!

هل آن لهذا المجتمع أن يفيق من غفلته، ويستيقظ من غيبوبته قبل أن تنقطع الروابط الإنسانية السامية، وتنهار المبادئ الآدمية الطيبة التى تتبدى ضرورتها فى كونها تساهم فى علاج مواجع المجتمع، وإلتئام ما فرط منه تعيد له لحوميته وتنقذه من إغتراباته.

هل آن لهذا المجتمع السادر فى غيه، والمسرع بعجالة فى بحثه الدؤوب، لا يشغله ولا يقض مضجعة ويكدر مزاجه إلاصعوبة البحث عن الأكل، والشرب، واللهو، ويتناسي أن الخطر يلازمه حتى أنفاسه.

هل آن لهؤلاء المسرعين فى لهفه أن يتمهلوا ويلتفتوا إلى هذه المخاطر ويمنحونها ما تستحق من البحث والدراسة والعلاج للعودة بالمجتمع إلى عاداته الحسنة، وتقاليده الطيبة.

هل تنبهوا أن أولادهم يتفلتون من تحت سيطرتهم، ويدوسون بالأقدام، ويعلنون العصيان على مبادئ، وقيم، وتقاليد قام عليها المجتمع وتربى وشب بها قويا معافا وناجحا، وينهجون نهج يأتى من الغرب لا يرجى منه فلاح، ولا يمت لقيمنا الأصيلة بصلة، وقد اتبعها أولادنا من مجتمعات لا غبار ولا جدال أنها لا يروقها أبدا أن نحقق نجاحا لأنه خطر عليهم، وعلى تسيدهم وسيطرتهم للأمور، لذا دأبوا على إستجذاب عقول شبابنا و شاباتنا يوحون إليهم بكل ما هو غث، وقبيح، ومبتذل ليصبح منهاجا فى حياتهم وسلوكاً يرتأونه الأفضل، وهم يزينونه ويجملونه ليبدون بمظهر المحبين، وأنهم لنا ناصحون، وهم كاذبون دوما.

هل لنا أن نتريث من إسراعنا غير المبرر، وحياتنا المارقة والتى يتساقط منها كل ماهو طيب، وحق وعدل، وأن نمعن النظر فى واقعنا الصعب، والذى يزداد صعوبة بإتباعنا لفكر لا ينموا من أرضنا الطيبة، وتراثنا الذى ينعم بقيم، ومبادئ توسدت التاريخ عبر حضارتنا التى سبقت العالم الحديث، وأن نفكر فى ضرورة التصدى لموجات الفساد، والإفساد، وأن نتقارب مع أولادنا، ونقرأ مكنونات عقولهم فهم فلذات أكبادنا التى تسير على الأرض، ما يضرهم يؤلمنا ويوجعنا.

وعلينا بكل الوعى والإدراك حمايتهم ومساندتهم، وإن أبو ذلك عن رعونة، وقاوموا عن حماقة، فنحن ندرك مخاطر لم تتبصر بها بعد أعمارهم، وخبراتهم القليلة، واكتوينا بالماضى نحن بنار تجاربنا من الضرورة أن نقف حائلا بينهم وبينها، وأن ندفع عنهم الإغتراب الذى يسارعون إليه، وهم لا يدركون مخاطره وتبعاته أيضا على أبنائهم فيما تأتى به الأيام القادمة.

اللهم بلغت والحمد فاشهد.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر من ممارسة شائعة تهدد صحة القلب

الولايات المتحدة – حذرت دراسة جديدة من أن عشر ساعات أو أكثر من السلوكيات المستقرة يوميا قد تزيد من خطر الإصابة بقصور القلب حتى بين أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام.

وتعد قلة التمارين الرياضية من الأسباب المعروفة لأمراض القلب، وتوصي الإرشادات الصحية بممارسة ما يقرب من 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى القوي أسبوعيا لتقليل هذا الخطر. ومع ذلك، فإن التمارين الرياضية لا تمثل سوى جزء بسيط من النشاط اليومي الإجمالي، وفقا لعلماء من مستشفى ماساتشوستس العام في الولايات المتحدة.

وقامت الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة JACC، بتقييم المعلومات الصحية من ما يقارب 90 ألف شخص مسجلين في البنك الحيوي في المملكة المتحدة.

وقدم المشاركون بياناتهم المسجلة بواسطة مقياس تسارع يرتديه المعصم والذي سجل تحركاتهم على مدار سبعة أيام. كان متوسط ​​عمر المشاركين 62 عاما وكان حوالي 56 في المائة منهم من النساء بمتوسط ​​وقت خامل في اليوم حوالي 9.4 ساعة.

وقامت الدراسة بتقييم مقدار الوقت الخامل الذي ظهر فيه الخطر الأكبر للإصابة بأمراض القلب.

وقام العلماء بتقييم كيفية تأثير الوقت المستقر والنشاط البدني معا على خطر الإصابة بأمراض مميتة مثل الرجفان الأذيني (AF) واحتشاء عضلة القلب (MI) وقصور القلب (HF).

وبعد متابعة المشاركين لمدة ثماني سنوات، وجد العلماء أن نحو 3600 فرد أصيبوا بالرجفان الأذيني وأكثر من 1850 أصيبوا بقصور القلب، بينما أصيب أكثر من 1600 باحتشاء عضلة القلب.

ويقول العلماء إن نحو 900 من هؤلاء المشاركين ماتوا بسبب أمراض القلب. ولاحظ الفريق أيضا أن تأثيرات الوقت المستقر على المشاركين تختلف حسب النتيجة. على سبيل المثال، بين أولئك الذين عانوا من الرجفان الأذيني واحتشاء عضلة القلب، بدا أن الخطر يزداد باطراد بمرور الوقت دون أي تحولات كبيرة.

وبين أولئك الذين يعانون من قصور القلب وأمراض القلب، كانت الزيادة في الخطر ضئيلة حتى تجاوز وقت الجلوس نحو 10.5 ساعة في اليوم. وفي هذه المرحلة، وجدت الدراسة أن الخطر ارتفع بشكل كبير، ما يدل على تأثير “عتبة سلوكية” (أي تغيير سلوكي من شأنه أن يصل سلوك الكائن الحي مع حالات طوارئ ذات عواقب بعيدة المدى).

وقد انخفضت بعض تأثيرات السلوك المستقر على مخاطر الرجفان الأذيني والاحتشاء القلبي بشكل كبير لدى المشاركين الذين التزموا بالمدة الموصى بها من النشاط البدني المعتدل إلى القوي أو أكثر، وهي 150 دقيقة أسبوعيا.

ومع ذلك، حذر العلماء من أن تأثيرات “الخطر الأعلى” لوفيات قصور القلب والأوعية الدموية “ظلت بارزة” لدى هؤلاء المشاركين.

وقال شان خورشيد، أحد مؤلفي الدراسة: “يجب أن تؤكد المبادئ التوجيهية المستقبلية وجهود الصحة العامة على أهمية الحد من وقت الجلوس المستقر. قد يكون تجنب أكثر من 10.6 ساعة في اليوم هدفا واقعيا بسيطا لتحسين صحة القلب”.

وأفاد تشارلز إيتون، مدير قسم الطب العائلي بجامعة براون أن النتائج “تشير بقوة إلى أننا بحاجة إلى حث الناس على الحركة لتعزيز الصحة بشكل أفضل”.

المصدر: إندبندنت

مقالات مشابهة

  • آخر كلام فى مصير قانـــــــون اللاجئين.. برلمانيون: يحمى الأمن القومى ويحفظ حقوق مصر أمام المجتمع الدولى
  • «العلامات الحيوية» للأرض مقلقة وتدق ناقوس الخطر
  • احذر: النعاس النهاري قد يكشف عن مرض خطير!
  • رئيس اتحاد بلديات بعلبك ينعى علام: ذكراك الطيبة ستبقى حية في قلوبنا
  • مجموعة اتحاد شبان الطيبة تستضيف كشافة الأرثوذكسي العربي
  • خسائر لواء جولاني تدق ناقوس الخطر بجيش الاحتلال
  • دراسة تحذر من ممارسة شائعة تهدد صحة القلب
  • تنظيم ندوة أسرة مستقرة تساوي مجتمع آمن بعلوم الأقصر
  • السوداني يحدد أهم مكامن الخطر لتهديد أمن العراق ويوجه بتجهيز قوات الحدود بالأسلحة الحديثة
  • برقو: أولادنا قهروا الظروف وأفرحوا الشعب السوداني