يُعاني العديد من الأشخاص من اضطرابات المزاج المفاجئة أو ما تُعرف بالاضطرابات العاطفية، التي تتسبب في عدم استقرار مشاعرهم تجاه أمور الحياة، فضلًا عن الشعور بعواطف غير ملائمة للظروف أو للأحداث، ما يؤثر على حياتهم بالسلب، وفق ما ذكره موقع health line الطبي.

أسباب وأعراض اضطرابات المزاج

تُصنف اضطرابات المزاج ضمن الاضطرابات النفسية التي قد يعاني منها المراهقين والبالغين والأطفال أيضًا، حسب ما قالته الدكتورة ريهام عبد الرحمن، إخصائية الصحة النفسية، ويحدث ذلك نتيجة عدة أسباب أبرزها العامل الوراثي إذ عادة ما تتعلق الإصابة بالجينات الوراثية، أو نتيجة وجود خلل في النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين.

وأضافت إخصائية الصحة النفسية، خلال حديثها لـ«الوطن»، أن التعرض للصدمات الحياتية والمواقف الصعبة والمرهقة قد تكون سببًا في الإصابة باضطرابات المزاج، مثل تغيير الوظيفة أو الانفصال عن شريك الحياة،  وقد تحدث اضطرابات المزاج أيضًا نتيجة المعاناة من بعض الأمراض المزمنة أو استخدام بعض أنواع الأدوية، متابعة أن اضطرابات المزاج تترجم في نوعين من الأمراض النفسية وهما الاكتئاب أو اضطراب ثنائي القطب.

وتشمل أعراض اضطرابات المزاج شعور الإنسان بعاطفة غير متوافقة مع الأحداث، والشعور بالتعب، تغيرات في الشهية، الشعور بالذنب وصعوبة الانخراط في العلاقات الاجتماعية أو تنفيذ المهام اليومية بطريقة طبيعية، لذا نصحت إخصائية الصحة النفسية ضرورة التوجه إلى مختص نفسي لتحديد العلاج الملائم للحالة قبل تفاقم الأعراض كما ينبغي على الأسرة احتواء الشخص المصاب حتى يتجاوز المرحلة الصعبة.

علاج اضطرابات المزاج   

ويمكن العلاج من اضطرابات المزاج من خلال شقين، يتمثل الجانب الأول في جلسات العلاج النفسي التي تتضمن تدريب المريض على الطريقة المثلى للتعامل مع الصعوبات والمشاكل وكيفية مواجهة المشاعر السلبية، أما الجانب الثاني فيتمثل في العلاج الدوائي ويكون تحت إشراف الطبيب الذي يصف الدواء المناسب لكل حالة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاكتئاب العامل الوراثي الأمراض المزمنة العلاج الدوائي

إقرأ أيضاً:

«الصحة» تنظم اجتماعًا لوضع أُطر استراتیجیة الصحة النفسية للأطفال والمراھقین

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت وزارة الصحة والسكان، الإجتماع الرابع للجنة الوطنية للصحة النفسية للأطفال والمراهقين، بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية، واليونسيف،  بهدف متابعة خطة العمل  التشاركية لوضع أُطر استراتیجیة الصحة النفسية للأطفال والمراھقین وتطبيقها في مصر.

جاء ذلك بحضور ممثلين عن وزارات الشباب والرياضة، والتربية والتعليم والتعليم الفني، والإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتضامن الاجتماعي، والمجالس القومية (للاعاقة، وحقوق الانسان، والصحة النفسية، والاعلى لتنظيم الاعلام)، بالاضافة الى مؤسسة الأزهر الشريف، والهيئة العامة للرعاية الصحية، وقطاع الرعاية الصحية الاساسية.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الاجتماع استهدف استكمال وضع خطة العمل  للصحة النفسية للأطفال والمراهقين بالتعاون بين الوزارات والمنظمات الدولية  في مصر، كأولوية في الأجندة الوطنية لتعزيز الصحة النفسیة والرفاه النفسي والاجتماعي خاصة لفئة الاطفال والشباب والمراهقين الأكثر أحتياجا لدعم الصحة النفسية ضمن المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية "، وتعزيز نظم المعلومات والتحول الرقمي والابتكار في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي.

وأشار «عبدالغفار»، إلى أن الاجتماع تضمن عرض من كافة الهيئات لماتم انجازه فى الفترة السابقة وعرض النتائج المتعلقة بالإطار القانوني للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي الخاص بالاطفال والمراهقين حيث قامت الامانة العامة للصحة النفسية بالتعاون مع اليونيسيف و بمشاركة الجهات المعنية بمراجعة كافة القوانين والقرارات الوزارية والاستراتيجيات ذات الصلة .

ونوه «عبدالغفار»، إلى أن الاجتماع أسفرعنه عدة توصيات تضمنت عقد اجتماع فرعى لمناقشة التوصيات الخاصة بالتقرير القانونى، ووضع خطة عمل مع الجهات المعنية لمتابعة التعديلات التشريعية، والتأكد من مشاركة كافة الجهات المعنية فى تلك التعديلات التشريعية، كما أوصى بربط الخطوط الساخنة للهيئات الوطنية المعنية بتقديم الخدمات المتخصصة لتعزيز الصحة النفسية والعمل على التسويق للخدمات الإلكترونية للوصول لمتلقي الخدمة بشكل فعال وسريع.

من جانبها، قالت الدكتورة منن عبد المقصود الأمين العام لأمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان، إن الأمانة تعمل على تكثيف حملات التوعية، متضمنة رسائل عن الصحة النفسية، والتي يشارك فيها كافة الجهات والهيئات والوزرات المعنية، بتنفيذ الخطة الوطنية للصحة النفسية والتى تعتبر بمثابة مشروع قومي يتطلب تضافر كافة الجهود من أجل الوصول إلى نتائج واضحة.

من جانبها أوضحت الدكتورة «رشا خضر»، رئيس قطاع الرعاية الصحية الاساسية وتنمية الأسرة، أن القطاع يولي التزاما واهتماما بالصحه النفسية لتحسين صحه الفرد والمجتمع، وان الاهتمام بالصحة النفسية يعد جزءًا لا يتجزأ من منظومة الرعاية الصحية الشاملة، ولأنها ليست رفاهية بل هي ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والإنتاجية الفردية والجماعية، لذلك ندعو إلى تسليط الضوء على أهمية الدعم النفسي وتعزيز الوعي به كحق أساسي لكل فرد.

وأضافت الدكتورة «رشا خضر»، أن قطاع الرعاية الأساسية يعمل علي تحسين جودة الخدمات المقدمة، حيث تم وضع خطة لرفع مهارة وكفاءة مقدمي الخدمة علي برنامج (MH Gap)، للكشف المبكر عن الحالات التي تحتاج الدعم  النفسي والإحالة للحالات المستحقة.

IMG-20241211-WA0025 IMG-20241211-WA0023 IMG-20241211-WA0024 IMG-20241211-WA0022

مقالات مشابهة

  • أهمية الصحة النفسية وتأثيرها على الجسم
  • دراسة تحدد أهم السمات النفسية التي تقود للنجاح
  • أسباب وأعراض وعلاج الأنيميا .. واحذر هذه المضاعفات
  • تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية
  • «الصحة» تنظم اجتماعًا لوضع أُطر استراتیجیة الصحة النفسية للأطفال والمراھقین
  • عاجل - "الصحة" جميع خدمات الصحة النفسية مجانية في المستشفيات
  • قطاع المعاهد الأزهرية يشارك في اجتماع الصحة النفسية للأطفال والمراهقين
  • الصحة تنظم اجتماعًا لوضع أُطر استراتیجیة الصحة النفسية للأطفال والمراھقین
  • وزير الصحة يكشف تفاصيل المبادرة الرئاسية للصحة النفسية والكشف عن التوحد
  • من العدوى إلى الربو.. تعرف على أسباب السعال وكيفية علاجه بطرق فعالة