تفاعل عدد كبير من نجوم سوريا مع إعلان سقوط نظام الرئيس بشار الأسد خلال الساعات الماضية، وسط ردود فعل كبيرة ومتباينة عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

بكاء.. واحتفاء

في البداية ظهر الفنان سامر المصري باكياً في فيديو عبر حسابه على إنستغرام، علّق فيه على غيابه طوال السنوات الماضية عن سوريا بسبب الحرب، قائلاً: "انتظريني يا أمي انتظريني، أخيراً سآتي لرؤيتك.

. 14 سنة يا أمي!!".
وأضاف: "مبروك يا سوريا، مبروك يا أهل سوريا، مبروك لكل شاب ولكل طفل اتغرب، مبروك لكل بنت تغربت".

      عرض هذا المنشور على Instagram      

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎سامر المصري - Samer Al Masri‎‏ (@‏‎sameralmasri‎‏)‎‏

أيضاً ظهر الفنان السوري معتصم النهار في بث مباشر عبر حسابه على إنستغرام، ودخل في نوبة بكاء شديدة أمام الجمهور احتفاءً بالوضع الجديد في سوريا.
وكتب معتصم النهار عبر خاصية القصص القصيرة في إنستغرام: "الشعب السوري واحد، لا للطائفية.. جميعنا أبناء هذا الوطن.. جمال سوريا بتنوعها المذهبي والطائفي والعرقي.. هذه سوريا الجديدة".

اعتذار.. وتراجع

فيما تراجع الفنان أيمن زيدان عن موقفه تجاه النظام السوري، وأعلن اعتذاره عن خطأ اعتقاده السابق، كاتباً عبر فيس بوك: "أقولها بالفم الملآن كم كنت واهماً.. ربما كنا أسرى لثقافة الخوف، أو ربما خشينا من التغيير لأننا كنا نتصور أن ذلك سيقود إلى الدم والفوضى".
وأضاف: "لكن ها نحن ندخل مرحلة جديدة برجال أدهشنا نبلهم في نشر ثقافة التسامح والرغبة في إعادة لحمة الشعب السوري.. شكراً لأنني أحس أنني شيّعت خوفي وأوهامي.. بشجاعة أعتذر عن ما كنت أراه وأفكر فيه".


أمنيات للمستقبل

كتبت الفنانة السورية أصالة نصري سلسلة تغريدات عبر حسابها على منصة إكس، عبّرت خلالها عن سعادتها بسقوط النظام، وأمنياتها للشعب السوري خلال الفترة المقبلة.
وكتبت أصالة: "الحمد لله الّذي أحيانا لنرى يوم كبير، يوم عظيم، يوم تاريخه سيكون للتاريخ عنواناً، سوريا حرّة، سوريا حلوة، سوريا طيبة، سوريا تستحق أن ترتاح بعد كل هذا الجهاد.. مبروك سوريا حرّة، ورح أكتب وأكتب وأكتب كلمات يمكن مو مربوطة ببعضها بس أحرفها باينة، والفخر باين والأمل باين وهالفرح تعبنا له وبنستحقه".

الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الحمد لله الّذي أحيانا لنرى يوم كبير يوم عظيم يوم تاريخه سيكون للتاريخ عنوان سوريا حرّه سوريا حلوه سوريا طيبه سوريا تستحق أن ترتاح بعد كل هذا الجهاد مبروك سوريا حرّه ورح أكتب وأكتب وأكتب كلمات يمكن مو مربوطه ببعضها بس أحرفها باينه والفخر باين والأمل…

— Assala (@AssalaOfficial) December 8, 2024

وأضافت: "سوريا الحلوة صارت حرّة، ورح تتعمّر ورح تحلى وترجع أحلى بإيدين طيبة ما بتفكر بالانتقام وبتشوف بكره الأحلى، وكلنا إيد بإيد نزين بالحب بالتعايش بالتسامح سوريا الكبرى سوريا الطيبة سوريا الحلوة".

سوريا الحلوه صارت حرّه ورح تتعمّر ورح تحلى وترجع أحلى بإيدين طيبه مابتفكر بالإنتقام وبتشوف بكره الأحلى وكلنا إيد بإيد نزين بالحب بالتعايش بالتسامح سوريا الكبرى سوريا الطيبه سوريا الحلوه #سوريا_حرة

— Assala (@AssalaOfficial) December 8, 2024

فيما كتب الفنان عابد فهد عبر حسابه على إكس: "عمار يا سوريا، عمار يداً بيد نصنع مستقبلاً جديداً بلا خوف.. نعيش في وطن للجميع".
وتابع: "سوريا الجديدة كرامة وحرية، فلنحافظ ونحمي كل ممتلكات البلد؛ الأماكن الحيوية، دار الأوبرا، المراكز الثقافية المسارح وكل الأماكن الحيوية بكل الحب يا شعب سوريا البطل".

سوريا الجديدة كرامة وحرية فالنحافظ ونحمي كل ممتلكات البلد الاماكن الحيوية. دار الأوبرا المراكز الثقافية المسارح وكل الاماكن الحيوية بكل الحب يا شعب سوريا البطل

— Abed Fahed (@AbedFahed) December 8, 2024

وناشد الفنان مكسيم خليل السوريين بالحفاظ على ممتلكات الدولة، لكي تبدأ المرحلة الجديدة بلا خسائر، كاتباً عبر إنستغرام: "إلى أهلي في كل بقاع سوريا، حافظوا على مؤسسات الدولة، حافظوا على الممتلكات العامة، حافظوا على القصور، هي الآن ملك لكم.. ملك للشعب السوري.. ملك سوريا الحرة".
وكتبت المخرجة رشا شربتجي على إنستغرام: "يارب تكون المرحلة القادمة مرحلة عمل وسلام ومحبة، وتنصف هذا لشعب الذي ذاق كل أنواع المرار والوجع لمدة 14 سنة، بلدنا بحاجة إلى ناس تحبها، يارب يكون القادم عادل ومعتدل ومحب ويرسم خريطة سوريا الجميلة التي نتمناها ونتمنى نكمل فيها.. سوريا لكل السوريين".

      عرض هذا المنشور على Instagram      

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Rasha Shurbatji‎‏ (@‏‎rasha_hisham_shurbatji‎‏)‎‏

واكتفى الفنان باسل خياط بكتابة عبارة واحدة عبر إنستغرام: "عاشت سوريا". وكتب الفنان قيس شيخ نجيب: "عاشت سوريا العظيمة".
أما يارا صبري، التي غادرت سوريا مع عائلتها منذ سنوات، فكتبت عبر حسابها على فيس بوك: "يا سوريين جاهزين لنعمل جولة ببلدنا الحلوة؟ القلب عالقلب والإيد بالإيد".
من جانبه، شارك الفنان سامر إسماعيل صورة من مدينته حمص، وأطل ببث مباشر على إنستغرام برفقة أولاده، قائلاً: "مبروك لكل السوريين هاللحظة انتظرناها من سنين، بدنا نرجع على حمص ونحتفل مع كل رفقاتنا اللي كانوا برا وما قادرين يرجعوا".

      عرض هذا المنشور على Instagram      

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Samer Ismail‎‏ (@‏‎samerjismail‎‏)‎‏

وكتبت أمل عرفة عبر إكس: "الصباح من دمشق بهذا التاريخ غير.. له مذاق ما عرفناه منذ عمري!! مبروك سوريا الجديدة".

الصباح من دمشق بهذا التاريخ غير …..
له مذاق ما عرفناه منذ عمري!!
مبروك سوريا الجديدة ????????

— Amal Arafa (@AmalArafaa) December 8, 2024



المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات سوريا الحرب في سوريا نجوم سقوط الأسد سوریا الجدیدة على إنستغرام مبروک سوریا سوریا حر

إقرأ أيضاً:

سوريا ولبنان.. من الجوار الصعب إلى التعاون

منذ استقلالهما عام 1943، شابت العلاقة بين سوريا ولبنان توترات دائمة لأسباب سياسية وأيديولوجية، حيث رأت النخب السورية أن لبنان امتداد طبيعي لسوريا، في حين تبنّى لبنان نظاما سياسيا واقتصاديا مختلفا.

وسلطت ورقة تحليلية نشرها مركز الجزيرة للدراسات بعنوان "سوريا ولبنان.. من الجوار الصعب إلى التعاون" للباحث زياد ماجد الضوء على تاريخ العلاقة بين سوريا ولبنان، ومستقبل هذه العلاقة والتحديات التي تواجهها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 23 انسحابات من المنظمة الفرنكفونية.. خطوة جديدة للقطيعة مع فرنساlist 2 of 2إسرائيل تُطوّق الفلسطينيين في الضفة الغربية بـ"السور الحديدي"end of list

شهدت العلاقة محطات تاريخية فارقة انعكست على كل منهما، بدءًا من الانفصال الجمركي عام 1950، مرورا بمسلسل الانقلابات في سوريا، وصولا إلى قيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا وانقسام اللبنانيين تجاهها وتجاه حلف بغداد.

وبوصول حافظ الأسد إلى السلطة في سوريا عام 1970، استُخدم لبنان كأداة لتعزيز نفوذ النظام السوري خارجيا، خاصة بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973. كما لعب وجود منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت دورا في تدخل الأسد، الذي تفاقم مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، والتي استغلها الأسد للتدخل عسكريا تحت غطاء عربي وأميركي. لاحقا، ساعد التحالف مع إيران في إنشاء "حزب الله" بعد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982.

إعلان

بانضمام سوريا إلى التحالف ضد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين عام 1990، مُنحت دمشق هيمنة سياسية وأمنية في لبنان، استمرت حتى 2005. أما عام 2004، فقد كان حافلا بالصراع السياسي بين معسكر مؤيد لسوريا وآخر معارض، ما أدى لاحقا إلى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام 2005، وتفجّرت احتجاجات شعبية دفعت سوريا لسحب قواتها من لبنان.

في السنوات التالية، تغيرت التحالفات، وتحالف "التيار الوطني الحر" مع "حزب الله"، بينما تحالف معارضوه مع السعودية والغرب. وحصلت اشتباكات داخلية في 2008، تبعتها "اتفاق الدوحة"، الذي هدف إلى تهدئة الوضع السياسي.

سقوط النظام السوري

على الجانب السوري، بدأت عام 2011 انتفاضة شعبية تحوّلت إلى ثورة، ثم حرب شاملة ضد نظام بشار الأسد. تدخّلت إيران وحزب الله لدعم الأسد، ثم روسيا في 2015، مما ساعد النظام على استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من البلاد. ولكن منذ 2019، ومع تصاعد العقوبات والفساد والانهيار الاقتصادي، بدأت مؤشرات ضعف النظام تظهر، خصوصا مع تراجع الدور الروسي بعد حرب أوكرانيا وتراجع الحضور الإيراني.

في أواخر عام 2024، ومع هجمات فصائل المعارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام"، انهارت دفاعات النظام وسقطت المدن تباعا وصولا إلى دمشق، وأُعلن في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 عن فرار بشار الأسد وسقوط النظام، ودخلت سوريا مرحلة انتقالية بقيادة زعيم الهيئة أحمد الشرع الذي صار رئيسا انتقاليا لسوريا، لكن بقي ربع الأراضي السورية تقريبا تحت سيطرة القوى الكردية في الشمال الشرقي والشرق، مع استمرار وجود القوات الأميركية هناك أيضا.

وقد رافق هذه التطورات مستجد خطير وهو القصف الإسرائيلي الجوي العنيف، كما وسعّت إسرائيل بعد ذلك احتلالها لجبل الشيخ وللمناطق السورية المتاخمة للحدود اللبنانية.

إعادة تشكيل السلطة في لبنان

بموازاة التطورات في سوريا، انطلق في لبنان مسار جديد، وذلك بعد الاتفاق على وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله، وكان هذا الأخير قد أضعفته الحرب وقتلت أمينه العام، حسن نصر الله، والعديد من قياداته السياسية والعسكرية والأمنية.

إعلان

وباتت الحاجة ملحة إلى ضبط الأوضاع في ظل الأزمة الاقتصادية والمصرفية المستمرة منذ عام 2020، والشلل السياسي منذ آخر عام 2022، وبعد هذه الحرب التي دمرت خلالها إسرائيل عشرات البلدات في الجنوب مع بناها التحتية، وأصابت أحياء في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي البقاع بأضرار جسيمة، وهجّرت مئات ألوف اللبنانيين.

أفضى التعامل مع مجمل هذه الظروف القاسية، والضغط الأميركي والسعودي، والمواكبة الفرنسية والقطرية والقبول الإيراني، ليدفع بالقوى السياسية اللبنانية الرئيسية أخيرا، نحو انتخاب قائد الجيش، جوزيف عون، رئيسا للجمهورية، ثم تكليف القاضي في محكمة العدل الدولية وسفير لبنان السابق في الأمم المتحدة، نواف سلام، بتشكيل حكومة إنقاذ وإصلاح.

من جانبها، واصلت إسرائيل خروقاتها واحتلت 5 نقاط جديدة داخل لبنان، رافضة الانسحاب، في ظل موقف أميركي قد يشترط تطبيع سوريا ولبنان مع إسرائيل وانضمامهما إلى اتفاقات أبراهام مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الجديدة التي اجتاحتها.

التحديات في سوريا ولبنان

في سوريا:

ضبط الأمن ومنع الانتقام. توحيد الجيش ودمج الفصائل ضمن مؤسسة أمنية جديدة. تحقيق العدالة الانتقالية والكشف عن مصير المعتقلين. حل المسألة الكردية والاتفاق على انسحاب القوات الأجنبية. إعادة الإعمار ورفع العقوبات. العودة الطوعية للاجئين. وضع خطة إنقاذ اقتصادية. ضبط الحدود مع العراق وتركيا والأردن وترسيمها بشكل واضح مع لبنان. صياغة دستور وإجراء انتخابات. التصدي للعدوان الإسرائيلي واستعادة الأراضي المحتلة.

في لبنان:

إنقاذ مالي وهيكلة القطاع المصرفي. جذب الاستثمارات العربية والدولية وإيجاد حلول لأزمات الكهرباء والاتصالات والمياه. إعادة إعمار الجنوب والضاحية. ترسيم الحدود مع سوريا وإسرائيل، ورفض التطبيع مع الأخيرة. إطلاق حوار وطني حول الإستراتيجية الدفاعية وسلاح حزب الله وسيادة الدولة على قرارات الحرب والسلم. تنظيم عودة اللاجئين السوريين. تحسين أوضاع المخيمات الفلسطينية. إصلاحات دستورية وقضائية وإدارية. إعلان مجالات التعاون بين سوريا ولبنان:

وبخصوص مستقبل العلاقة بين سوريا ولبنان، فإن البلدين يحتاجان تنسيقا وثيقا في 5 مجالات مطروحة على الأقل:

عودة اللاجئين بتنسيق بين البلدين. إعادة الإعمار والتعاون في المساعدات التي يمكن استقدامها والتي سيستفيد منها البلدان. ترسيم الحدود البرية بما فيها منطقة مزارع شبعا المحتلة من قبل إسرائيل، وضبط أمنها ووقف التهريب وإقفال المعابر غير الشرعية. ترسيم الحدود البحرية والتعاون في عمليات التنقيب عن النفط والغاز المحتمل وجوده قبالة ساحل البلدين. التنسيق الدبلوماسي فيما يخص مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. أفق التعاون

رغم الاختلاف في فلسفة الحكم ومشروعيته بين لبنان وسوريا، فإن التعاون بين البلدين ممكن، بل ضروري، خاصة اقتصاديا وأمنيا.

ويمكن للتقارب المنظم أن يعزز فرص الاستقرار ويُخرج البلدين من أزماتهما المتراكمة، خصوصا مع الدعم العربي والدولي.

[يمكنكم قراءة الورقة التحليلية كاملة عبر هذا الرابط]

مقالات مشابهة

  • احتفاء وإشادة بـحفار القبور في عهد الأسد بعد كشف هويته
  • دريد لحام يصل إلى سوريا لأول مرة بعد سقوط نظام الأسد
  • دريد لحام في دمشق بعد سقوط الأسد.. تصريحاته تُشعل الجدل
  • دريد لحام يظهر في مطار دمشق لأول مرة عقب سقوط الأسد.. غياب لأي احتفاء (شاهد)
  • محمد رمضان في صداره التريند بعد سخرية نجوم الفن من إطلالته الأخيرة
  • السفير السوري في روسيا يطلب اللجوء بعد استدعائه إلى دمشق
  • سوريا ولبنان.. من الجوار الصعب إلى التعاون
  • الأمن السوري يعتقل عميداً سابقاً بجيش الأسد في طرطوس
  • أردوغان يزور سوريا لأول مرة منذ سقوط الأسد
  • بعد سقوط الأسد.. هكذا تحرّك أحمد الشرع لقطع طرقات الإمداد لـحزب الله