سجن صيدنايا يسقط أخيرا.. المسلخ البشري الأكثر قسوة في العالم (شاهد)
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
يعد سجن "صيدنايا" في العاصمة السورية، دمشق، أحد أبرز سجون النظام السوري التي مارس فيها عمليات التعذيب والقتل الوحشي للمعارضين والخصوم السياسيين، والنشطاء الحقوقيين.
ويعتبر السجن الذي أنشئ في ثمانينيات القرن الماضي، نموذجًا للقمع وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، ويعكس الظروف الصعبة التي يعيشها المعتقلون السياسيون وغيرهم في ظل الأنظمة القمعية.
أين يقع السجن؟
يشار إلى "صيدنايا" على أنه أكثر السجون سرية وقسوة، ويقع السجن بالقرب من بلدة صيدنايا، على بعد حوالي 30 كيلومترًا شمال العاصمة السورية دمشق، افتُتحعام 1987، واعتُبر في البداية مركزًا لاحتجاز العسكريين، لكنه لاحقًا أصبح مخصصًا أيضًا للمعتقلين السياسيين والمدنيين.
جرى تصميم السجن بشكل يشبه القلعة، ويتألف من مبنيين رئيسيين بالإضافة إلى عدد من المرافق، ويُعرف بأنه شديد التحصين ومجهز لمنع أي محاولة هروب.
يُعرف سجن صيدنايا بأنه أحد أكثر السجون قسوة في العالم، وتُتهم إدارة السجن التابعة للنظام السوري، باستخدام أساليب تعذيب وحشية، والمعاملة اللاإنسانية للمعتقلين الذين تعرضوا فيه لأساليب تعذيب جسدية ونفسية قاسية، وصلت حد الإعدام.
إعدامات بالجملة
وتشير تقارير إلى وجود إعدامات جماعية وسرية داخل السجن، خاصة بعد الثورة السورية عام 2011، ففي عام 2017، أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرًا بعنوان "مسلخ بشري"، أشارت فيه إلى أن ما بين 5 آلاف، و13 ألف شخص أُعدموا في سجن صيدنايا بين عامي 2011 و2015، فيما قالت تقارير حقوقية أخرى، أن عمليات الإعدام التي تُنفذ بشكل ممنهج، غالبًا ما تنفذ عن طريق الشنق.
لم تقف قسوة السجن وإدارته عند حد القتل والتعذيب والتنكيل، بل إن شهادات مروعة كشفت عن عمليات اغتصاب واسعة للسجينات داخل المعتقل، خصوصا للسجينات السياسيات اللواتي جرى اعتقالهن عقب ثورة 2011.
أغلقت السلطات السورية السجن تمامًا أمام المنظمات الحقوقية الدولية، ولا توجد إمكانية للوصول إليه بشكل مستقل، ولذلك فإن معظم المعلومات المتوفرة تأتي من شهادات الناجين أو المنظمات الحقوقية.
غرف الملح
كشفت تحقيق لـ"فرانس برس"، وجمعية المعتقلين والمختفين في سجن صيدنايا عن وجود غرف مليئة بالملح في السجن.
وأشار التحقيق إلى أن سجن صيدنايا يفتقر إلى ثلاجات لتخزين جثث المعتقلين الذين ينتهي بهم الأمر للموت نتيجة التعذيب أو سوء ظروف الاعتقال.
ويبدو أن إدارة السجن لجأت إلى الملح الذي يبطئ عملية التحلل، حيث توجد غرفتان ملح في السجن تعملان كممرات توضع فيها جثث الموتى حتى يحين موعد نقلها.
ونقلت الوكالة عن أحد المعتقلين السابقين في السجن، قوله، إن الغرفة مستطيلة الشكل بطول 7 أو 8 أمتار وعرض 6 أمتار، وأحد جدرانها مصنوع من الحديد الأسود وبوابة في المنتصف.
وأشار إلى أن الغرفة الأولى تقع في الطابق الأول من المبنى المعروف بالأحمر، وهو جسم مركزي تتفرع منه 3 أجنحة، بينما يبلغ طول الغرفة الثانية 5 أمتار وعرضها 4 أمتار، وتقع في نفس الجناح من الطابق الأول.
وقال المعتقل: " شاهدت 4 أو 5 جثث ملقاة في غرفة الملح، وكانت الجثث مثل المومياوات وكأنها محنطة أو هيكل عظمي مغطى بالجلد".
من جهته، أكد رئيس جمعية معتقلي صيدنايا، دياب سارية، أن الغرف استخدمت لجمع جثث الأشخاص الذين ماتوا تحت التعذيب أو ماتوا نتيجة المرض أو الجوع.
صباح الأحد، الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2024 سقط السجن في يد المعارضة السورية المسلحة، والتي سارعت إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين فيه، والذين ظهروا بحالة صحية صعبة، وهزال عام، من بينهم عشرات النساء، وبعض الأطفال.
شاهدوا بعينكم اين يعيش المعتقلين.. لا يعرفون ما يجري حتى الآن ما يزال الثوار يفتحون أبواب صيدنايا الكثيرة والمعقدة ببنيته الضخمة ووصلوا إلى السجن الأحمر داخله pic.twitter.com/9mEztvHWeq — قتيبة ياسين (@k7ybnd99) December 8, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية صيدنايا دمشق سوريا المعتقلين سوريا دمشق المعتقلين صيدنايا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سجن صیدنایا
إقرأ أيضاً:
شركة تشاينا ريل وى 18 بيرو جروب اكتمال بناء أطول مبنى فندقي في العالم
حققت شركة تشاينا ريل وى 18 بيرو جروب (ش.ذ.م.م)إنجازًا كبيرًا من خلال اكتمال بناء سييل (Ciel Tower)، الذي يُعد أطول مبنى فندقي في العالم بارتفاع يبلغ 373.5 مترًا. يعكس هذا الإنجاز التزام الشركة الصينية بمبادرة”الحزام والطريق”، مما يجعله مشهدًا جديدًا ومذهلاً في أفق دبي.
يقع برج سييل في منطقة دبي مارينا النابضة بالحياة، حيث يمتد على مساحة أرض تبلغ 3,662 مترًا مربعًا، بمساحة بناء تقدر بحوالي 102,000 متر مربع. يتميز الفندق بتصميم خارجي مزدوج الانحناء، وبوابة قوسية شاهقة ومنصة مشاهدة في الأعلى..
عند تشغيله،سيوفر سييل 1,100 غرف فندقية، ومسبح مفتوحًا على ارتفاع 306 أمتار، ومطعم في الاعلي على ارتفاع 353 مترًا، بالإضافة إلى 12 مستوى من حدائق معلقة مفتوحة. سيمنح الزوار إطلالات خلابة على معالم دبي الأيقونية، مثل برج خليفة، ومرسى دبي، ونخلة جميرا.
منذ بدء البناء سيل في مايو 2020، اعتمد فريق المشروع نظام نمذجة معلومات البناء (BIM) لإدارة دورة حياة المشروع بالكامل. أتاح هذا النهج الاستباقي تحديد نقاط المخاطر والتحديات التقنية في مراحل مبكرة.
ونتيجة لذلك، تمكن الفريق من التغلب على أكثر من عشر تحديات رئيسية في البناء، بما في ذلك الأعمدة العملاقة على شكل “Y” بارتفاع 10 أمتار، وحدائق معلقة مفتوحة ذات الامتداد الكبير بطول 15 مترًا، وتركيب مصاعد مراقبة عالية السرعة تصل سرعتها إلى 10 أمتار/ثانية. وبفضل فريق إدارة دولي عالي الكفاءة والتعاون، عمل 12 موظف صيني بشكل وثيق مع زملائهم الأجانب، مما أدى إلى تعزيز الإنتاجية بشكل كبير. وقدأولوا الأولوية للسلامة والجودة ورضا العملاء، وحققوا عدة إنجازات رئيسية:
• في أغسطس 2020، تم صب 8,000 متر مكعب من الخرسانة بسماكة 7 أمتار في عملية متواصلة واحدة، مما أدى إلى إكمال أساس الحصيرة.
• في يوليو 2021، تقدم المشروع إلى مرحلة بناء الطوابق النموذجية.
• في نوفمبر 2021، سجل الفريق رقمًا قياسيًا لأسرع سرعة بناء للطوابق القياسية في دبي مع”سقف واحد كل ثلاثة أيام”، وحققوا إنجازًا بـ”سبعة أسقاف في شهر واحد”.
• في أغسطس 2022، اكتمل الهيكل الرئيسي لسيل عند 76 طابقًا، بارتفاع بلغ 306.5 مترًا.
• في يناير 2023، اكتمل بناء جميع الهياكل الرأسية، ليصل البرج إلى ارتفاع 373.5 مترًا.
• حتى الآن، تم الانتهاء بالكامل من أعمال الديكور الداخلي والخارجي للفندق، بالإضافة إلى تركيب جميع الأنظمة الميكانيكية والكهربائية، مما يضمن تلبية المعايير التشغيلية ومتطلبات الفندق.
كما تضمن المشروع مفاهيم وتقنيات صينية مبتكرة، مثل استخدام ألواح جدران خرسانية مسبقة الصنع خفيفة الوزن، وخرسانة ذاتية الدمك عالية القوة،وغيرها من المواد اجديدة الأخرى. علاوة على ذلك، تم تنفيذ نظام معالجة مياه الصرف الصحي لتحقيق إعادة تدوير المياه، مما يعكس التزامًا قويًا بالاستدامة البيئية.
كما تم استخدام معدات ومنتجات صينية في مختلف مراحل البناء، مما ساهم في تعزيز ودعم تطور الصناعة الصينية، بالإضافة إلى تحفيز التوظيف المحلي وتنمية الصناعات المرتبطة.
وحتى الآن، قامت شركة تشاينا ريل وى 18 بيرو جروب (ش.ذ.م.م) ببناء أكثر من 70 مشروعًا خلال 20 عامًا، بما في ذلك 13 مبنىً فائق الارتفاع يزيد ارتفاعها عن 100 متر. يُبرز هذا السجل سرعة البناء العالية، والإدارة الممتازة للمشاريع، وفريق إدارة محترف، مما أكسب الشركة دعمًا مستمرًا من العملاء والاستشاريين. ويُعتبر إتمام برج سييل بنجاح رمزًا هامًا ولحظة مجيدة تمثل علامة فارقة جديدة للمشروعات الصينية في قطاع المباني فائقة الارتفاع على المستوى العالمي، بالإضافة إلى تعزيز العلاقة التعاونية بين الصين والإمارات. كما يُسهم المشروع بشكل قوي واستباقي في مبادرة رؤية2030 .