هل تصبح شمال إفريقيا المصدّر الرئيسي للهيدروجين الأخضر؟
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
بحلول العام 2050، قد تصبح شمال إفريقيا مصدّرا رئيسيا للهيدروجين الأخضر فيما تكون أوروبا سوقها الرئيسي، بحسب تقرير حديث يتوقّع مستقبل صناعة لا تزال في مهدها.
يتوقّع أن يعيد الهيدروجين الأخضر "رسم خريطة الطاقة والموارد العالمية في وقت مبكر من العام 2030، وإنشاء سوق قيمتها 1,4 تريليون دولار سنويا بحلول العام 2050"، وفقا لتقرير صادر عن شركة ديلويت للاستشارات.
يعدّ وقود الهيدروجين الذي يمكن إنتاجه من الغاز الطبيعي أو الكتلة الحيوية أو الطاقة النووية، "أخضر" عندما تنفصل جزيئات الهيدروجين عن الماء باستخدام كهرباء مستمدة من مصادر طاقة متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي لا تنتج انبعاثات كربونية.
وأقل من واحد في المئة من إنتاج الهيدروجين في العالم مؤهل حاليا ليصنّف أخضر.
لكن أزمة المناخ مقترنة بالاستثمارات الخاصة والعامة، تسببت في نمو سريع في هذا القطاع.
وأشارت مجموعة الضغط "هايدروجين كاونسل" إلى أن هناك أكثر من ألف مشروع هيدروجين قيد التنفيذ في كل أنحاء العالم.
وأوضحت أن المشاريع التي أطلقت قبل العام 2030 ستتطلب استثمارات بحوالى 320 مليار دولار.
وبحلول العام 2050، بحسب شركة ديلويت، من المرجح أن تكون المناطق الرئيسية المصدّرة للهيدروجين الأخضر، شمال إفريقيا (110 مليارات دولار سنويا)، وأميركا الشمالية (63 مليارا)، وأستراليا (39 مليارا)، والشرق الأوسط (20 مليارا).
ويمكن افتراض أن تقارير الاستشارات الإدارية تعكس مصالح عملائها من الشركات، بما فيها بعض أكبر الجهات الملوثة بالكربون.
لكن الحاجة إلى تلبية الأهداف المناخية والإعانات السخية، ترفع الطلب على الطاقة النظيفة بكل أنواعها، بما فيها الهيدروجين الأخضر.
كما تسعى صناعات الطيران والشحن لمسافات طويلة، التي لا يتوافر فيها نوع البطاريات الكهربائية التي تستخدم في المركبات البرية، لاستخدام الهيدروجين بديلا للوقود الأحفوري.
كذلك، يمكن ظهور سوق هيدروجين نظيف من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، أن يجعل الصناعة أكثر شمولا للبلدان النامية، بحسب التقرير.
كما سيسمح لصناعات الصلب في بلدان الجنوب، على سبيل المثال، بوقف استخدام الفحم.
ورغم ذلك، في الوقت الحالي، ما زال 99 في المئة من الإنتاج العالمي "رماديا"، أي أنه يتم إنتاج الهيدروجين عبر فصل جزيئات الميثان، ما يتسبب في إطلاق غازات دفيئة بغض النظر عن نوع الطاقة المستخدمة لإتمام العملية.
يطلق الهيدروجين الأخضر، الهيدروجين من جزيئات الماء الخالية من الكربون (إتش20) باستخدام تيار كهربائي من مصدر طاقة متجددة.
وقال سيباستيان دوغيه، مدير فريق ديلويت للطاقة، والمؤلف المشارك للتقرير الذي يستند إلى بيانات للوكالة الدولية للطاقة، إن هذا هو المكان الذي قد يكون لشمال إفريقيا دور رئيسي لتأديته.
وأوضح لوكالة فرانس برسن "نحن نرى أن عددا من دول شمال إفريقيا مثل المغرب ومصر مهتمة بمسألة الهيدروجين، وأن استراتيجيات هيدروجين تعلن هناك بعد بضع سنوات فقط من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".
وأشار إلى أن "المغرب لديه إمكانات قوية جدا لطاقة الرياح التي غالبا ما تكون متجاهلة، وإمكانات كبيرة للطاقة الشمسية، ومصر لديها الوسائل اللازمة لتصبح المصدّر الرئيسي للهيدروجين إلى أوروبا في العام 2050 بفضل خط أنابيب قائم للغاز الطبيعي" يمكن تكييفه لنقل الهيدروجين.
ويمكن السعودية أيضا الاستفادة من أشعة الشمس مع إمكان إنتاج 39 مليون طن من الهيدروجين الأخضر المنخفض الكلفة في العام 2050، ما يعادل أربع مرات طلبها المحلي، ما سيساعد في تنويع اقتصادها بعيدا عن البترول، وفق التقرير.
وتوقّع التقرير أن ينتهي الاستثمار بحلول العام 2040 لاحتجاز الكربون وتخزينه كحل لانبعاثات الهيدروجين القائم على الميثان، وهي الاستراتيجية الحالية لدول الخليج الغنية بالنفط، وكذلك الولايات المتحدة والنروج وكندا.
وهذا الهيدروجين المنتج بهذه الطريقة لا يصنّف أخضر بل "أزرق".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الهيدروجين الأخضر الهيدروجين الشحن الطاقة الشمسية طاقة الرياح شمال إفريقيا أشعة الشمس الهيدروجين الأخضر شمال إفريقيا الهيدروجين الأخضر الهيدروجين الشحن الطاقة الشمسية طاقة الرياح شمال إفريقيا أشعة الشمس مناخ الهیدروجین الأخضر شمال إفریقیا العام 2050
إقرأ أيضاً:
لأول مرة في مصر | كيف يمكن للبطاطس الأرجوانية أن تصبح مصدرا كبيرا للعملة الصعبة؟
نجحت مصر لأول مرة فى زراعة البطاطس الأرجوانية البنفسجي والتي تعتبر من أندر وأغلى أنواع البطاطس في العالم، حيث تمكنت المراكز والمعاهد البحثية التابعة لمركز البحوث الزراعية في زراعة ذلك النوع من البطاطس بعد النجاح الكبير في زراعة العديد من أصناف الزراعات الجديدة وعلى رأسها المحاصيل والفاكهة الاستوائية.
البطاطس الأرجوانية البنفسجيمصدر كبير للعملة الصعبةفي هذا الصدد أشاد حسين عبدالرحمن أبوصدام الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين بنجاح مركز البحوث الزراعية بمصر لأول مرة بزراعة وإنتاج نوع البطاطس الأرجوانية أو البنفسجي والتي تسمي بالبطاطس الزرقاء، لافتا أن هذا النوع من البطاطس يتميز عن البطاطس العادية لها طعم فريد وقيمه غذائية عالية بالمقارنة بالأنواع الأخري ولكن سعرها عالي.
وأضاف عبدالرحمن خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن طريقة زراعة البطاطس البنفسجي لا تختلف عن زراعة أنواع البطاطس الأخرى، وأن هذا النوع منتشر في معظم البلاد المتطورة نظرا لفوائده الصحية الكبيرة حيث تحتوي علي مركبات طبيعية تمنحها اللون البنفسجي وتعد من مضادات الأكسدة القوية التي تقوي مناعة الجسم ضد الأمراض كما يحتوي هذا النوع علي عناصر غذائية مهمة كفيتامين سي وفيتامين ألف والكثير من العناصر الغذائية المهمة والألياف مما يجعلها غذاء صحي.
وأشار أبوصدام إلى أن البطاطس البنفسجية لونها مثل لون البنجر البنفسجي ومذاقها اطعم من مذاق البطاطس العادية وهي غذاء مفيد لمرضي السكر بسبب انخفاض نسبة الكربوهيدرات بها عن البطاطس العادية وان هذا النوع في مصر بنفس جودة البطاطس العادية، ولكنه له قيمه اقتصادية أعلي بسبب ارتفاع سعره بالمقارنة بالأصناف الأخرى مما يجعله يعود بفوائد اقتصادية كبيرة للدولة وللمزارعين حيث يحظى هذا النوع بشعبية عالمية كبيرة يجعله مصدرا كبيرا للعملة الصعبة في حالة تصديره لكنه غير معروف محليا لارتفاع سعره وعدم تعود الناس عليه سابقا.
وأكد أبوصدام أن الكثير من أنواع المحاصيل الزراعية الغريبة علي الشعب المصري سوف تزرع في مصر السنوات القليلة القادمة، نظرا للتغيرات المناخية التي تجعل المناخ المصري أحيانا مناسب لزراعات لم تكن تجود في مصر سابقا، وكذلك للجهود الكبيرة التي يقوم بها علماء الزراعة في مصر والباحثين في استنباط أنواع جديده من المحاصيل وأصناف جديدة تناسب احتياجاتنا المحلية وتصلح للتصدير لكافة دول العالم وكذلك لزيادة الانتاج والوقاية من الأمراض والتغيرات المناخية السلبية.
البطاطس الأرجوانية البنفسجيماهي البطاطس البنفسجية؟وتعد البطاطس البنفسجية واحدة من أغلى وأندر أنواع البطاطس في العالم، وقد بدأت تأخذ مكانها في الزراعة المصرية بعد نجاح أول تجربة لزراعتها، هذا النوع يتميز بلونه الأرجواني وقيمته الغذائية العالية، إلى جانب فوائده الصحية المتعددة.
وسميت بذلك الاسم نظرًا للونها الأزرق الداكن، ولها العديد من الأصناف، وتنتشر بشكل كبير في الأسواق الأمريكية والأوروبية، ويطغى لونها الأرجواني أو البنفسجي، على القشرة واللب الداخلي، وتُعرف أيضًا باسم البطاطس الزرقاء وهي تُزرع بشكل أساسي في مناطق محددة حول العالم، وأصبحت تُزرع في مصر مؤخرًا كجزء من تجربة المحاصيل غير التقليدية.
ولا تزال زراعة ذلك النوع من البطاطس في بدايته، لكن من المتوقع أن يتم التوسع فيه خلال السنوات المقبلة، حيث إنها تُزرع وتُعامل كمحصول البطاطس العادية الذى يتم زراعته فى مصر، والأمر نفسه من حيث مواعيد الزراعة وطرق الرى والتسميد.
كما أن التجارب الخاصة بزراعتها تمت في المناطق الصحراوية نظرًا لتحملها ظروف المناخ الحار والجفاف، وتهدف التجربة لتصديرها للأسواق العالمية وجذب مزيد من الاستثمارات الزراعية للسوق المصرية.
ويشار الى ان التوسع في زراعة البطاطس البنفسجية في مصر يواجه تحديات رئيسية، أبرزها عدم توافر التقاوي اللازمة محليًا، مما يجعل استيرادها خيارًا ضروريًا كما هو الحال مع البطاطس العادية.
ومع ذلك، يشكل ارتفاع تكلفة التقاوي عقبة إضافية، إلى جانب المخاوف من محدودية إقبال المواطنين على هذا النوع بسبب سعره الذي يزيد عن ضعف سعر البطاطس التقليدية.
لذلك، فإن تطوير زراعة هذه الأصناف التي تشهد طلبًا عالميًا متزايدًا يتطلب إجراء دراسات دقيقة لضمان جدواها الاقتصادية والاستفادة منها على المستويين المحلي والدولي.
وأكد العديد من الخبراء أن البطاطس البنفسجية بدأت تحظى بإقبال عالمي كبير، حيث بدأ الجميع يعرف أهميتها وفوائدها الكبير، مما يجعل دخول مصر فى هذا القطاع ذا مردود اقتصادى قد يفوق تصدير البطاطس العادية، وخاصة لو كان المنتج عضويا فسيضاعف من الطلب عليه فى الأسواق الأوروبية.
وأكدت الدراسات أن هذه البطاطس تحمل العديد من الفوائد الصحية التي تفيد الإنسان بشكل عام وتدعم صحته بصورة كبيرة ومن بينها الوقاية من الإصابة بالسرطان لأنها تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، مثل الأنثوسيانين والبوليفينول، وكلاهما يكافحان الشوارد الحرة بجسم الإنسان، مما يقلل من فرص الإصابة بالسرطان.
فضلا عن تحسين الهضم لأنها تحتوي على نسب عالية من فيتامين سي والبوتاسيوم، مما يؤدي إلى تحسين الهضم ودعم صحة الجهاز المناعي، وخفض ضغط الدم المرتفع حيث إنها من الأطعمة المفيدة لمرضى الضغط المرتفع، لاحتوائها على مادة البوليفين التي تساعد في خفض الضغط المرتفع، كذلك دعم صحة العين لأنها تحتوي على فيتامين ألف الذي يساعد في علاج مشاكل العين حيث يقي القرنية من أي أضرار، كما تساهم في زيادة الشبع والامتلاء، تقليل التهاب المفاصل، تهدئة الأمعاء وتقوية العظام، وإمداد الجسم بالطاقة والنشاط.