أنقرة (زمان التركية) – احتفل السوريون في تركيا بعد دخول جماعات المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق، وفقدان نظام الأسد السيطرة على البلاد.

وصباح اليوم الأحد، دخل المعارضون لنظام الأسد في سوريا إلى العاصمة دمشق بعد تقدم دام 12 يومًا، وعقب هذه التطورات، احتفل السوريون في تركيا بالخروج إلى الشوارع حاملين أعلام تركيا وأعلام الجيش السوري الحر في أيديهم.

وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قال مساء أمس السبت، إن “هناك واقعا سياسيا ودبلوماسيا جديدا في سوريا”.

ونزل السوريون إلى الشوارع بمركباتهم وشكلوا قوافل في العديد من الأماكن، خاصة في إسطنبول وهاتاي وكلس ومرسين وشانلي أورفا.

في إسطنبول بعد صلاة الفجر، تجمع سوريون بحماس في مناطق فاتح وإسنيورت وجابوا الشوارع في قوافل على انغام الأغنيات العربية.

وتم رفع العلم التركي إلى جانب العلم السوري خلال المسيرات التي جرت في بعض المناطق، وقال شاب سوري: “حان وقت العودة إلى بلادنا، كان الأتراك طيبين للغاية، وسوف نفتقدكم جميعا”.

وتجمع السوريون المقيمون في بورصة في ساحة 15 يوليو الديمقراطية وعبروا عن فرحتهم، وفي كيليس خرج العديد من السوريين إلى الشوارع بسياراتهم واحتفلوا في ساحة الجمهورية حاملين الأعلام في أيديهم أظهروا الفرحة.

كما احتفل السوريون في منطقة غولباشي في أديامان في وسط المنطقة، حاملين الأعلام التركية وأعلام الجيش الوطني السوري بأيديهم.

وفي ولاية مرسين احتفل مجموعة من السوريين في يني محلة بمنطقة أكدنيز، بسقوط نظام الأسد بمسيرة، وحمل السوريون الأعلام السورية ورفعوا علامات النصر.

 

Tags: أنقرةاحتفالات السورييناسطنبولتركيادمشقسقوط نظام الاسدسوريا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أنقرة احتفالات السوريين اسطنبول تركيا دمشق سقوط نظام الاسد سوريا السوریون فی نظام الأسد

إقرأ أيضاً:

هكذا سخّر نظام الأسد الحواجز الأمنية لإرهاب السوريين وابتزازهم

للمرة الأولى منذ سنوات طويلة أصبح السوريون قادرين على التنقل في الشوارع والمدن بحرية ودون خوف، بعد أن كانت الحواجز العسكرية والأمنية المنتشرة في كل مكان بمثابة مصيدة للاعتقال والتعذيب أو محطة للابتزاز من قبل أجهزة أمن النظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

ويقول عمر -وهو سائق سيارة أجرة- إن الآلاف كانوا يُعتقلون عند الحواجز الأمنية في مدينة دمشق لمجرد الاشتباه بهم، فضلا عن تعرّض آخرين لصنوف من الإذلال والإهانة أو الابتزاز المالي، إذ أحالت الأجهزة الأمنية في عهد الأسد هذه الحواجز إلى مصدر تكسّب لها على حساب جيوب المواطنين وأمنهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد أسبوعين من توليه الحكم.. ترامب يزج بأميركا في أزمة قضائية غير مسبوقةlist 2 of 2الأسير المحرر ياسر الشرباتي: هذا ما سلبه السجن مني وهذا ما انتزعته منهend of list

و"كانت الحواجز ونقاط التفتيش التابعة للنظام المخلوع تقطع أوصال مدينة دمشق وتفصلها عن بعضها، وتلاحق الناس في أرزاقهم ومصائرهم" كما أضاف عمر، شارحا لمراسل الجزيرة تامر الصمادي حجم المعاناة التي كان السوريون مجبرين على التعايش معها بسبب هذه الحواجز.

وفي دمشق وريفها فقط بلغ عدد الحواجز قرابة ألفي حاجز كانت موزعة في الأحياء الرئيسية وعلى الطرقات الحيوية.

أما الحواجز التي أقامها النظام المخلوع عند منطقة فرع فلسطين في دمشق فقد حفرت ذكريات مؤلمة في أذهان الكثير من السوريين، فلا تمر سيارة من الحاجز دون تفتيش، ومن كان حظه جيدا يخرج بعد ساعات من الاستجواب والتوقيف، أما الباقون فيكون الاعتقال مصيرهم وما يلحقه من شتى أصناف التعذيب والإذلال.

إعلان

وأمام مبنى المخابرات الذي يعرف بفرع فلسطين تنتشر العديد من الغرف التي اتخذتها العناصر الأمنية بين مكاتب للتفتيش والتحقيق وأخرى لاستخداماتها الخاصة.

ويروي شهود عيان لمراسل الجزيرة كيف كانت العناصر الأمنية تنتشر بكثرة في هذه المنطقة وتمنع الناس العاديين من الوجود فيها.

وتنوعت الحواجز العسكرية واستخداماتها في عهد النظام المخلوع من أجل التضييق على السوريين، ويقول عمر "الناس كانوا يتعرضون للابتزاز على الحواجز وأخذ الرشى" تماما مثلما كان يحدث على حاجز "الكبّاس"، والذي يستهدف جميع من يمر عبر الحاجز، خاصة القادمين من العراق أو من دول الخليج أو غيرها.

أما قيمة الرشوة فتختلف حسب طبيعة السيارة، فهل هي خاصة أم عامة، وحسب طبيعة "حمولتها" كما يؤكد عمر.

وعند أحد الحواجز المؤقتة أو الطيارة كما يسميها السوريون سُرقت حرية محمد مرجان وزوجته وطفله الذي كان عمره 40 يوما وابنته التي لم تتجاوز سنة وشهرين، ويستذكر مرجان أهوال ذلك اليوم الثقيل، ويقول للجزيرة إنه تعرض للضرب أمام زوجته وأطفاله دون أن يعرف السبب.

ويروي مرجان أن عناصر النظام المخلوع ضربوه بقطعة من دولاب السيارة على رأسه أمام زوجته وطفليه الصغيرين، وظل 410 أيام رهن الاعتقال هو وعائلته، وسط معاناة يومية.

وتعبيرا عن ألمه وغضبه من ممارسات النظام السابق مزّق مرجان ملصقات خاصة بإدارة المخابرات العامة في أحد الشوارع، وهو يقول "إدارة المخابرات العامة هذه التي هدمتني، ونحن لا نقبل بالسماح"، في إشارة إلى رفضه التسامح مع من تسبب له ولعائلته بهذا الكابوس المرعب.

ورغم اختفاء الحواجز بعد سقوط نظام الأسد فإن ذاكرة السوريين ما زالت تحمل وجعها، وتأمل أن تتم معاقبة من تسبب في إرهابهم وإذلالهم طوال السنوات الماضية.

وكانت الجزيرة عرضت تقريرا عن "حاجز الرعب" على الطريق الواصل بين الحدود السورية والأردنية باتجاه دمشق، والذي تحول اليوم بعد سقوط نظام الأسد إلى حاجز مختلف يُعامل فيه السوريون معاملة طبيعية وإنسانية.

إعلان

وانتقلت سوريا إلى مرحلة جديدة مع سقوط نظام بشار في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، وتعمل السلطات الجديدة على إزالة الحواجز العسكرية في عدد كبير من أحياء العاصمة دمشق وغيرها من المدن السورية بسبب عرقلتها تنقلات الناس.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 100 ألف لاجئ سوري عادوا من تركيا إلى بلادهم خلال شهرين
  • 34,690 سوريا غادروا الأردن منذ سقوط نظام الأسد
  • هل انتهت القومية العربية بسقوط بشار الأسد؟
  • كاسيميرو وابنه يحتفلون على طريقة رونالدو ..فيديو
  • كشف عدد السوريين العائدين لبلادهم بعد سقوط نظام الأسد
  • الشرع: آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد بعد الإطاحة بـ"نظام الأسد"
  • هكذا سخّر نظام الأسد الحواجز الأمنية لإرهاب السوريين وابتزازهم
  • هل تورطت دول المنطقة أم وُرِّطَت؟
  • مدبّر مجزرة التضامن.. "صقر" نظام الأسد يثير الغضب في سوريا
  • كيف تبدو أسعار العقارات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد؟