تركيا: الإدارة الجديدة في سوريا يجب أن تشمل الجميع
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد، إن الإدارة السورية الجديدة يجب أن تشمل الجميع، مؤكدًا أن الشعب السوري هو من سيقرر مستقبله، وذلك عقب إطاحة مقاتلين من المعارضة بالرئيس بشار الأسد.
وخلال مؤتمر صحفي في الدوحة، أشار فيدان إلى أن الشعب السوري ليس في وضع يسمح له بإعادة البناء بمفرده، مشددًا على أن الجهات الدولية الفاعلة والقوى الإقليمية يجب أن تتصرف بحكمة لضمان سلامة الأراضي السورية.
كما حذر من السماح للمنظمات الإرهابية باستغلال الوضع الراهن.
وعند سؤاله عن مكان تواجد الأسد، قال فيدان إنه لا يستطيع التعليق على الأمر، لكنه يعتقد أن الأسد خارج البلاد. وأضاف أن تركيا لم يكن لديها أي تواصل مع الأسد، رغم دعوة الرئيس رجب طيب أردوغان لإجراء محادثات تهدف إلى تطبيع العلاقات.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
رسائل هاكان فيدان خلال مؤتمر السفراء الذي تنظمه الخارجية التركية بخصوص سوريا
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن مرحلة جديدة بدأت في سوريا ومن الضروري الآن التركيز على المستقبل.
جاء ذلك في كلمة، الاثنين، بالعاصمة أنقرة، خلال الجلسة الافتتاحية للنسخة الـ 15 من مؤتمر السفراء الذي تنظمه الخارجية التركية.
وتطرق الوزير فيدان إلى الأوضاع بسوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد، أمس الأحد.
وذكر أن التطورات التي شهدتها سوريا، أمس، شكلت "بصيص أمل"، داعيا الجهات الفاعلة دوليا وعلى رأسها الأمم المتحدة، للتواصل مع الشعب السوري ودعم جهود تشكيل حكومة شاملة.
وجدد التأكيد على أن المصالحة الوطنية هي السبيل الوحيد للوصول إلى الحل الدائم والسلام والاستقرار في سوريا.
وأوضح أنه بالرغم من كل الجهود المبذولة والفرص المتوافرة، فإن نظام بشار الأسد لم يسعى للتوصل إلى السلام مع شعبه.
وأعرب عن رغبة تركيا في رؤية سوريا تعيش فيها مختلف المجموعات العرقية والدينية في سلام وفي ظل مفهوم شامل للحكم.
- سوريا جديدة
وتابع: "نريد أن نرى سوريا جديدة تتمتع بعلاقات جيدة مع جيرانها وتسهم في السلام والتسامح والاستقرار بمنطقتها".
وأكد فيدان أن تركيا ستواصل العمل لضمان العودة الآمنة والطوعية للسوريين وإعادة إعمار سوريا.
وأردف: "تركيا التي مدت يدها لأشقائها السوريين وقت المحن ستقف أيضا بجانبهم خلال المرحلة الجديدة".
وعبّر عن ثقته في أن الشعب السوري سيستغل هذه "الفرصة الذهبية" جيدا.
كما شدد الوزير فيدان على ضرورة عدم اتاحة المجال للتنظيمات الإرهابية لاستغلال الأوضاع في سوريا.
وقال إن الحيلولة دون استفادة تنظيمي "داعش" و"بي كي كي" الإرهابيين من الوضع الحالي في سوريا، سيخرج الأخيرة من أن تكون ملاذا آمنا للإرهاب.
وعلى الصعيد السوري أيضا، أكد الوزير التركي على أن بلاده تدافع عما تعتقد أنه صواب منذ 13 عاما، سواء فيما يخص العلاقات الثنائية أو في المحافل متعددة الأطراف.
وشدد على أنه "في حين تخلى الجميع عن السوريين، فإن تركيا وقفت بجانبهم".
وأضاف أن تركيا مستعدة لمواجهة كافة التحديات وتحمل الصعوبات "من أجل تحقيق العدالة والسلام والاستقرار في المنطقة".
وأفاد أن أنقرة وخلال اتصالاتها وتحركاتها الدبلوماسية، أثبتت بصدق أنها تريد السلام والازدهار ليس فقط لها ولأمنها القومي، بل للمنطقة برمتها أيضا.
وفجر الأحد، سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وحكم بشار الأسد سوريا لمدة 24 عاما منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد (1970-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها "أسباب إنسانية".
- القضية الفلسطينية
وتطرق الوزير فيدان إلى القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن تركيا كانت وما زالت تؤكد على ضرورة حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين.
وأضاف أن تركيا اتخذت مبادرات دولية لضمان الاعتراف الدولي بفلسطين من قبل المزيد من الدول ووقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
وأوضح فيدان أن أنقرة بذلت جهودا دبلوماسية مكثفة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية والاعتراف بفلسطين كدولة.
وأكد الوزير فيدان أن دعم تركيا لفلسطين سيستمر حتى إقامة الدولة الفلسطينية على أساس حدود 1967.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ورغم قرار المحكمة الجنائية الدولية، تواصل تل أبيب مجازرها في قطاع غزة، متحدية أيضا قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة