دراسة أجريت في حديقة أكادير تكشف انجذاب التماسيح للأطفال الرضع
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
زنقة 20 | متابعة
كشفت دراسة حديثة أجريت بحديقة التماسيح بمدينة أكادير، أن التماسيح تنجذب لصرخات استغاثة العديد من الثدييات الصغيرة، بما في ذلك البشر.
ووجد فريق بحثي في فرنسا أن التماسيح تنجذب أكثر إلى الرضع في معظم الحالات.
واكتشف الباحثون أن رد فعل التماسيح كان مشروطًا بطبيعة الصرخات التي سمعوها.
وتقدم نتائج دراسة أجريت على البشر الذين تعرضوا لنفس المحفزات دليلاً على أن التماسيح والبشر يستخدمون معايير صوتية مميزة في تقييم مستويات الضيق في صرخات الأطفال.
وقام الباحثون بنقل أصوات الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات أو أقل إلى مجموعات من تماسيح النيل عبر مكبرات صوت موضوعة بالقرب من بركة، حيث يعيش أكثر من 300 من هذه الحيوانات في حديقة التماسيح بأكادير ، ثم قامت عالمة البيئة السلوكية، جولي ثيفينيه، من جامعة “سانت إتيان” في فرنسا وزملاؤها بدراسة ردود أفعال التماسيح.
وقال فريق البحث: “التماسيح ربما تكون قد أتقنت هذه القدرة حتى تتمكن من التركيز على الفريسة التي لا حول لها ولا قوة”، بحسب مجلة “ساينس أليرت” العلمية.
وتابع: “من الواضح أن تجاربنا لا تعني أن التماسيح لا يمكن أن تنجذب بإشارات أخرى غير نداءات الاستغاثة – فهم صيادون انتهازيون، لكنهم يقترحون أن استعداد هذه الحيوانات للتفاعل يزداد مع وجود الميزات الصوتية التي تميز مستوى الضيق”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
دراسة طبية حديثة تكشف عن وجود كائنات حية "مجنونة" في أفواه وأمعاء البشر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بإجرئها الباحثون في جامعة ستانفورد عن وجود شكل جديد وغريب من كائنات حية مجنونة في أفواه وأمعاء البشر تشبه الفيروسات تحمل أسرار مذهلة قد تغير مفهوم الكائنات الدقيقة وفقا لما نشرته مجلة ديلي ميل.
أطلق العلماء على هذه الكائنات الحية اسم "المسلات"وهي عبارة عن قطع دائرية من المادة الوراثية تحتوي على جين أو جينين وتنظم نفسها بشكل يشبه العصا.
وتظهر في أفواه نصف سكان العالم بينما يحملها 7% فقط في أمعائهم ولكنها اكتشفت فقط عندما كان العلماء يبحثون عن أنماط لا تتطابق مع أي كائنات حية معروفة في المكتبات الجينية.
وتستعمر هذه البكتيريا أفواه وأمعاء البشر وتعيش داخل مضيفها لمدة تصل إلى عام تقريبا و لكن العلماء لا يعرفون كيف تنتشر كما انها تحتوي على جينومات من حلقات الحمض النووي الريبوزي أشباه الفيروسات وهي ممرضات نباتية ما يترك الخبراء في حيرة من أمرهم حول سبب وجودها في بكتيريا مرتبطة بالبشر.
وقال مارك بييفر عالم الأحياء الخلوية والتطورإنه أمر جنوني كلما نظرنا أكثر رأينا أشياء أكثر جنونا وما يزال غير واضح إذا كانت المسلات ضارة أو مفيدة
كما قال العلماء إن هذه الكائنات الصغيرة والبدائية قد تكون لعبت دورا حيويا في تشكيل التنوع البيولوجي الذي يوجد على الأرض اليوم حيث قد تكون قادرة على إصابة كائنات من أنواع حية مختلفة طوال تطورها.
وما يزال العلماء غير متأكدين مما إذا كانت هذه الكائنات الحية المكتشفة حديثا قادرة على جعل البشر مرضى ولكن هناك نوعا واحدا من الفيروسات النباتية يمكنه ذلل وهو التهاب الكبد الوبائي د.
ويشير العلماء إلى أن المسلات والفيروسات النباتية هي كائنات غير حية من الناحية الفنية وتعتمد على المضيف للبقاء على قيد الحياة فهي لا تأكل ولا تتجدد ولا تتكاثر.
ومع ذلك يعتقد بعض العلماء أن الفيروسات النباتية تمثل أقدم الكائنات الحية على كوكب الأرض.
وقادت إيفان زيلوديف عالمة الكيمياء الحيوية في جامعة ستانفورد الفريق لاكتشاف المسلات من خلال تحليل بيانات من قاعدة بيانات حمض نووي ريبوزي (RNA) تحتوي على آلاف التسلسلات التي تم جمعها من أفواه وأمعاء البشر ومصادر أخرى وكشفت تحليلاتهم عن 30 ألف نوع مختلف منها وكانت جينوماتها قد تم تجاهلها سابقا لأنها تختلف تماما عن أي كائن حي معروف سابقا.
لكن النتائج تشير إلى أن المسلات ليست نادرة وتفاوت نوع المسلات بناء على الجزء الذي وجد فيه من الجسم والعينة البشرية التي جاء منها.
وأشارت التحليلات طويلة الأمد إلى أن نوعا واحدا من المسلات يمكن أن يعيش داخل مضيف بشري لمدة عام تقريبا ويعتقد العلماء أن هذه الكائنات تستعمر خلايا البكتيريا لتتكاثر بطريقة مشابهة لكيفية إصابة الفيروسات للمضيف ثم تتكاثر داخله.
وفي الوقت الحالي يمكن للعلماء فقط التكهن بالأدوار التطورية والبيئية التي تلعبها المسلات ومن المحتمل أن تكون هذه الكائنات طفيلية وتسبب ضررا لخلايا مضيفها لكنها قد تكون أيضا مفيدة أو غير ضارة.
وإذا كشفت الدراسات المستقبلية أن المسلات لها تأثير كبير على صحة أو وظيفة الميكروبيوم البشري فسيكون ذلك اكتشافا مهما لصحة الإنسان.