دراسة أجريت في حديقة أكادير تكشف انجذاب التماسيح للأطفال الرضع
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
زنقة 20 | متابعة
كشفت دراسة حديثة أجريت بحديقة التماسيح بمدينة أكادير، أن التماسيح تنجذب لصرخات استغاثة العديد من الثدييات الصغيرة، بما في ذلك البشر.
ووجد فريق بحثي في فرنسا أن التماسيح تنجذب أكثر إلى الرضع في معظم الحالات.
واكتشف الباحثون أن رد فعل التماسيح كان مشروطًا بطبيعة الصرخات التي سمعوها.
وتقدم نتائج دراسة أجريت على البشر الذين تعرضوا لنفس المحفزات دليلاً على أن التماسيح والبشر يستخدمون معايير صوتية مميزة في تقييم مستويات الضيق في صرخات الأطفال.
وقام الباحثون بنقل أصوات الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات أو أقل إلى مجموعات من تماسيح النيل عبر مكبرات صوت موضوعة بالقرب من بركة، حيث يعيش أكثر من 300 من هذه الحيوانات في حديقة التماسيح بأكادير ، ثم قامت عالمة البيئة السلوكية، جولي ثيفينيه، من جامعة “سانت إتيان” في فرنسا وزملاؤها بدراسة ردود أفعال التماسيح.
وقال فريق البحث: “التماسيح ربما تكون قد أتقنت هذه القدرة حتى تتمكن من التركيز على الفريسة التي لا حول لها ولا قوة”، بحسب مجلة “ساينس أليرت” العلمية.
وتابع: “من الواضح أن تجاربنا لا تعني أن التماسيح لا يمكن أن تنجذب بإشارات أخرى غير نداءات الاستغاثة – فهم صيادون انتهازيون، لكنهم يقترحون أن استعداد هذه الحيوانات للتفاعل يزداد مع وجود الميزات الصوتية التي تميز مستوى الضيق”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن أقدم نظام معروف للكتابة في العالم
كشفت نتائج دراسة جديدة نشرت في مجلة Antiquity أن أقدم نظام معروف للكتابة في العالم قد تأثر بالرموز المستخدمة في التجارة، وهي عبارة عن نقوش وجدت على أسطوانات استخدمت في تبادل المنتجات الزراعية والمنسوجات.
ويعزز هذا الاكتشاف فكرة مقترحة في بحث سابق تقول إن الخط المسماري الذي تم تطويره في أوائل بلاد ما بين النهرين نحو 3100 قبل الميلاد ويُعتقد أنه أقدم نظام للكتابة، نشأ جزئيا من طرق المحاسبة لتتبع إنتاج وتخزين ونقل هذه المواد.
ووفقا للعلماء، فقد تم تطوير العديد من الرموز المحفورة على الأختام الأسطوانية الحجرية إلى علامات مستخدمة في "الكتابة المسمارية الأولية"، وهي نسخة مبكرة من الكتابة المسمارية المستخدمة في جنوب بلاد ما بين النهرين، جنوب العراق حاليا.
وركزت الدراسة على "الوركاء" (أو "أوروك")، وهي مدينة تاريخية في جنوب العراق، والتي كانت مركزا مهما للثقافة والتجارة منذ نحو 6000 عام.
وتم اختراع الأختام الأسطوانية المصنوعة من الحجر في هذه المنطقة. وكما يوحي اسمها فإن هذه الأختام كانت تأخذ شكل أسطوانة صغيرة يمكن لفها على ألواح من الطين الرطب، ما يترك نقوشا واضحة على الطين. ثم تُترك الألواح لتجف وتصبح مثل "وثائق" تحمل توقيعا أو علامة من الشخص الذي يمتلك الختم.
ومنذ عام 4400 قبل الميلاد فصاعدا، تم استخدام هذه الأختام كجزء من نظام المحاسبة لتتبع إنتاج وتخزين وحركة المنتجات الزراعية والنسيجية.
ووجد العلماء أن العديد من الرموز التي كانت تُنقش على الأختام الأسطوانية تطورت لاحقا إلى رموز الكتابة المسمارية الأولية، وهي شكل مبكر من الكتابة التي ظهرت بعد نحو 1000 عام. وهذا يظهر أن الكتابة المسمارية الأولية ربما نشأت جزئيا من الرموز المستخدمة في التجارة والمحاسبة.
وقام فريق من جامعة بولونيا الإيطالية بمقارنة زخارف الأختام الأسطوانية بالرموز المسمارية البدائية ووجدوا أن هناك رابطا مباشرا بين الاثنين.
وكشف التحليل أن الزخارف المتعلقة بنقل الجرار والقماش تحولت في نهاية المطاف إلى علامات مسمارية بدائية، ما يظهر لأول مرة وجود استمرارية بين الاثنين.
على سبيل المثال، هناك أوجه تشابه مذهلة بين النقوش على الأختام الأسطوانية التي تصور الأوعية (الحاويات التي كانت تُستخدم في العصور القديمة لحفظ وتخزين المواد المختلفة مثل الطعام، الماء، أو الزيت) والأقمشة ذات الحواف (الملابس أو المنسوجات)، والرموز المسمارية البدائية اللاحقة لنفس الشيء.
ويثبت الاكتشاف أن الزخارف المعروفة من الأختام الأسطوانية مرتبطة بشكل مباشر بتطور الكتابة في جنوب العراق، ويعطي رؤى جديدة مهمة في تطور أنظمة الرموز والكتابة، كما قال العلماء.
وكانت زخارف الأختام الأسطوانية تستخدم بانتظام بين 4400-3400 قبل الميلاد. وبالمقارنة، اخترع المصريون القدماء الهيروغليفية نحو 3250 قبل الميلاد.