إرث من الفوضى.. كيف أثرت أحداث 2011 على الشرق الأوسط؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
شهدت المنطقة العربية توترات متصاعدة سواء في فلسطين أو لبنان، وفي اليمن، وليبيا، والسودان وسوريا، ما يمثل امتداد للفوضى التي شهدها الشرق الأوسط في 2011.
أحداث 2011شهد الشرق الأوسط موجة من التغيرات الجذرية منذ عام 2011، حيث انطلقت أحداث 2011 والتي عرفت بـ«الربيع العربي»، لتحمل آمالا بالحرية والديمقراطية، ولكنها سرعان ما انزلقت نحو الفوضى والصراعات المسلحة وعنف وإرهاب وقتل غاشم للمواطنين في البلدان.
أحداث 2011 خرجت في بلدان مثل تونس، مصر، ليبيا، سوريا، واليمن والتي شهدت حراكًا شعبيًا يطالب بالعدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد، لتسقط بعض الأنظمة في تلك الفترة، ما ساهم في وجود فوضى ساعدت على ظهور جماعات مسلحة متطرفة استغلت انهيار الدول، حيث ظهر تنظيم داعش الذي سيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق، مخلفة إرثًا من الدمار، كما سيطر الحوثيون على مناطق واسعة في اليمن، كذلك الميليشيات الليبية.
وكانت تونس هي بداية الأحداث، حيث رحل الرئيس زين العابدين بن علي، فيما شهدت مصر تنحي الرئيس محمد حسني مبارك وشهدت الدولة في تلك الفترة حالة من الفوضى، لكن بفضل وجود دولة وطنية ومؤسسات عسكرية قوية استطاعت مصر عبور تلك الفترة واستعادة الاستقرار في عام 2013، حيث وقف الشعب المصري متكاتف الأيدي في ثورة 30 يونيو ثم وقف الجيش المصري داعما لقرار الشعب ليعلن خريطة الطريق في 3 يوليو من العام ذاته.
حالة من الفوضى في الشرق الأوسطوشهدت سوريا في 2011 انتشار الاحتجاجات الأولى ضد الأسد في جميع أنحاء البلاد، لتفقد السلطة في تلك الفترة سيطرتها على معظم البلد وتبقى حاكمة في العاصمة.
وفي عام 2011، شهد لبنان خروجا للتنيد بالنظام الطائفي في الدولة، وفي اليمن، تنحَّى علي عبد الله صالح، لتستولي ميليشيا الحوثي على صنعاء، كما نجت البحرينُ من محاولة التغيير من «دوار اللؤلؤة»، وكذلك فشلت احتجاجاتُ «ساحة الإرادة» في الكويت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا الشرق الأوسط تلک الفترة أحداث 2011
إقرأ أيضاً:
ترامب يُكرر تهديداته: الجحيم ينتظر الشرق الأوسط إذا لم يُطلق سراح الرهائن الإسرائيليين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توعد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بأن «كل الجحيم سيفتح في الشرق الأوسط» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين قبل تنصيبه في ٢٠ يناير.
وقال خلال مؤتمر صحفى، من مقر إقامته في مارالاجو في فلوريدا، «إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول الوقت الذي أتولى فيه منصبي، فإن كل الجحيم سيفتح في الشرق الأوسط، وهذا لن يكون في صالح حماس. ولن يكون الأمر جيدًا حقًا لأي شخص».
وأضاف ترامب: «سوف يندلع الجحيم، ولا داعي لقول المزيد، لكن هذا هو الأمر، ولم يكن ينبغي أن يحدث هذا أبدا»، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.
وتابع: «إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل ٢٠ يناير ٢٠٢٥، وهو التاريخ الذي أتولى فيه بفخر منصبي كرئيس للولايات المتحدة، فسيكون هناك جحيما سيدفع في الشرق الأوسط ثمنه الباهظ، وأولئك المسئولون الذين ارتكبوا هذه الفظائع ضد الإنسانية».
وذكر، على شبكته تروث سوشيال: «سيتعرض المسئولون عن ذلك لضربة أقوى من أي ضربة أخرى تعرض لها أي شخص في التاريخ الطويل والحافل للولايات المتحدة الأمريكية، أطلقوا سراح الرهائن الآن».
من جانبه، قال ستيفن ويتكوف، الذي اختاره ترامب لشغل منصب المبعوث الخاص للشرق الأوسط، إن المفاوضين «يحققون الكثير من التقدم» بشأن صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وأضاف ويتكوف إنه «يأمل حقًا أن يكون لدينا بحلول حفل التنصيب بعض الأمور الجيدة التي سنعلنها نيابة عن الرئيس»، وذكر أنه سيعود إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث تجري المفاوضات .
وتابع: «الرئيس وسمعته والأشياء التي قالها هي التي تقود هذه المفاوضات، لذا نأمل أن تنجح كل الأمور وأن نتمكن من إنقاذ بعض الأرواح».
كان ترامب قد قال، في ديسمبر الماضى، إنه «سيتم دفع ثمن باهظ في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة» قبل أن يقسم اليمين كرئيس.