بحيرة تنجانيقا.. أسرار غامضة ووحوش أسطورية!
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
الكونغو – تتميز بحيرة تنجانيقا الواقعة على الحدود بين الكونغو الديمقراطية وتنزانيا وبوروندي وزامبيا بالكثير. إنها عالم مليء بالأسرار، تدور حوله حكايات عن وحوش أسطورية من كل شكل ولون.
تنجانيقا هي أكبر بحيرة في القارة الإفريقية بعد فيكتوريا، وهي توجد في منطقة ذات نشاط زلزالي مرتفع في صدع عميق تشكل منذ ملايين السنين.
هذه البحيرة هي أطول خزان طبيعي للمياه العذبة على ظهر الأرض، ويبلغ طولها 676 كيلومترا. طول هذه البحيرة يزيد بأربعين كيلو مترا عن طول أعمق بحيرة في الأرض وهي بيكال الواقعة في روسيا والتي يصل قاعها إلى 1642 مترا.
أسماك على السطح ومياه شفافة في الأعماق:
تتميز تنجانيقا بنظام بيئي فريد. تعيش في مياهها أندر الأسماك، إلا أن الحياة البحرية لا توجد في جميع أرجاء هذه البحيرة التي يصل عمقها إلى حوالي كيلو متر ونصف.
الحياة في تنجانيقا توجد فقط في الطبقات القريبة من سطح المياه، وهي غائبة عمليا عن الأعماق التي تزيد عن 90 مترا. هذا يعني أن الحياة في البحيرة تجري فقط في أقل من عشرة بالمائة من مساحتها المائية.
السبب في ذلك أن الأكسجين يندر على عمق يزيد عن 100 متر، وهو يختفي بشكل تام على عمق 200 متر، ما يجعل من هذه الأعماق منطقة ميتة مشبعة بكبريتيد الهيدروجين.
الحمم البركانية في هذا الصدع الضخم غطت منذ ملايين السنين قاع البحيرة، ولهذا السبب يقول الخبراء، لا تختلف درجة الحرارة كثيرا هناك عن السطح. هذه البحيرة الاستوائية تتميز أيضا بشفافيتها، ولذلك يكون القاع مرئيا بوضوح حتى على عمق 20 مترا.
تعيش حول بحيرة تنجانيقا تقريبا جميع أنواع الحيوانات في أفريقيا، وشواطئها تتميز بمناظرها الخلابة وبحياة برية غنية. في نفس الوقت، البحيرة تعد جبلية، وتقع على ارتفاع 800 متر تقريبا فوق مستوى سطح البحر.
من اللافت أيضا أن بحيرة تنجانيقا توجد بها العديد من الجزر الكبيرة منها واحدة تسمى “كافالا”، وقد شيدت عليها منارة. العواصف أيضا شائعة في بحيرة تنجانيقا ويصل ارتفاع الأمواج إلى 5 أمتار.
هذه البحيرة كانت لفتت الأنظار إليها وتناقلت وسائل الإعلام اسمها في 5 ديسمبر 2005، حين ضرب زلزال عنيف بقوة 7.5 درجة بمقياس ريختر منطقة بالقرب من الشاطئ الشرقي لتنجانيقا. الزلزال ألحق اضرارا لاسيما بالمقاطعات الشرقية للكونغو الديمقراطية، وكان محسوسا أيضا في العديد من الدول المجاورة.
هذا الزلزال العنيف تسبب في انهيار عشرات المنازل ومقتل العديد من الأطفال تحت أنقاضها، ومع ذلك لم تكن الخسائر البشرية والمادية كبيرة. الخبير أندريه كيكو من مجلس جنوب إفريقيا للجيوفيزياء علّق على هذا الأمر قائلا: “يمكن أن يتسبب زلزال بهذا الحجم في أضرار جسيمة، ولكن ما نوعية البنية التحتية الموجودة في تلك المنطقة، ببساطة لا يوجد شيء ينهار”!
وحوش غامضة وسحالي ضخمة:
ترددت منذ القرن التاسع عشر العديد من الروايات عن مشاهدات لحيوانات أسطورية غامضة في البحيرة. أولها صدرت عن أحد المبشرين في عام 1893. روى الرجل أنه رأى ثعبانا بحريا يبلغ طوله 30 قدما مرتين، الأولى ظهر فيها سابحا في البحيرة والثانية نائما على الشاطئ.
في مرة أخرى روى ضابط بريطاني كان يعمل في شرطة جنوب إفريقيا أنه رأى في عام 1907 حيوانا برمائيا بأنياب في جنوب بحيرة تنجانيقا.
لاحقا في عام 1928 تحدثت تقارير ألمانية عن رؤية سحلية ضخمة على سطح بحيرة تنجانيقا ظن من رآها في البداية أنها جزيرة إلى أن تحركت فجأة وغاصت.
عدد من العلماء يعتقدون أن هذه الروايات مجرد تخيلات وأن البحيرة دُرست بقدر كاف ولا يوجد بها أي وحوش، في حين رأى آخرون أن بحيرة تنجانيقا لا تزال غامضة ولم تدرس بما يكفي لأسباب موضوعية تتعلق بالأوضاع الأمنية في هذه المنطقة على مدى العقود الماضية، ما قد يعني أن البحيرة ربما لا تزال تحتفظ بالكثير من الأسرار التي تنتظر من يكشف عنها.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: هذه البحیرة العدید من
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتفقد المرحلة الثانية من تطوير الممشى السياحي ببورسعيد
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، المرحلة الثانية من أعمال تطوير الممشى السياحي بمدينة بورسعيد "شارع فلسطين".
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من اللواء مُحب حبشي، محافظ بورسعيد، الذي أشار إلى أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى من التطوير بطول ١٧٨ مترا، ويوجد بها بوابة 1 على الميناء، وجار استكمال التطوير بالمرحلة الثانية بطول ٤٣٥ مترا، وجار رفع كفاءة الممشى وجزء من المحلات بطول ٢٥٠ مترا حيث يتم تنفيذ واجهات حديثة للمحلات وإعادة تصميم الجزء العلوي أعلى المحلات ليتماشى مع التطوير.
وأكد محافظ بورسعيد، أن أعمال التطوير تجري على أعلي مستوى، وذلك ضمن خطة المحافظة لتطوير مناطق الجذب السياحي، استكمالا لما تشهده بورسعيد من طفرة في قطاع السياحة، لافتاً إلى أن التطوير يتم مع الحفاظ على الطراز القديم للممشى في مختلف مكوناته الجمالية، مثل بلاطات البازلت، والمقاعد، وأعمدة الإضاءة، ونباتات الزينة، ليتماشى مع تاريخ المدينة الباسلة، ويحتوي الممشى في هذا الجزء على بوابتين، بوابه ٣ وبوابه ٨، وتم تنفيذ مطعم زجاجي في أعلى نقطة ليطل على الميناء.
وأضاف المحافظ، أنه روعي في الممشى التخطيط الدقيق للمساحات والاهتمام بالتنظيم المروري لمنع الازدحام، ومراعاة التوزيع الأمثل للمسطحات الخضراء مع وجود أحواض لنباتات الزينة والمجسمات والمنحوتات وأعمدة الإضاءة المزخرفة، كما أن الممشى يتيح للمواطنين والزائرين رؤية الميناء سواء عبر المشايات الخاصة بالمشاة، أو عن طريق الجلوس على الكراسي المٌزخرفة.