الجزيرة في قصر الشعب بدمشق بعد سقوط نظام بشار
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
جالت كاميرا قناة الجزيرة داخل قصر الشعب في دمشق، بعد إعلان المعارضة السورية المسلحة سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وجاء دخول قوات المعارضة إلى العاصمة -فجر اليوم الأحد- تتويجًا لانتصاراتها المتسارعة في الأيام الماضية، مما شكل لحظة فارقة في مسار الثورة السورية المستمرة منذ أكثر من عقد.
ووثق مراسل الجزيرة منتصر أبو نبوت في مشاهد حصرية أجواء القصر الذي أصبح وجهة للأهالي من دمشق ومناطق سورية أخرى، حيث دخلوه برفقة مقاتلي المعارضة.
ويتألف القصر من عدة مبانٍ مترابطة، ويضم عددا كبيرا من الغرف، بما فيها قاعة اجتماعات ضخمة، تعكس الطابع الفخم للمكان.
وبينما جاب مراسل الجزيرة بعض جوانب وردهات القصر، إذ علت أصوات التكبير والهتافات من مواطنين كانوا يتجولون بحرية لأول مرة في هذا الموقع الذي كان مغلقا في وجه عامة الشعب.
وحسب مراسل الجزيرة، فإن القصر شهد بعض العبث بمحتوياته وذلك سبب حالة الاحتقان الشعبي العالية، ومع ذلك، بدا القصر وكأنه تحول إلى معلم يزوره الناس بدافع الفضول والرغبة في استكشاف المكان الذي طالما كان رمزًا لهيمنة النظام.
ولم يكن الأطفال أيضا بعيدين عن المشهد، إذ شوهدوا وهم يركضون بين القاعات والغرف، في لحظات بدت أقرب إلى الاحتفال بالنصر على نظام الأسد.
إعلانويقع قصر الشعب على تلة مشرفة غرب العاصمة دمشق، وبني في ثمانينيات القرن الماضي في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، ليكون مقرا رسميا لرئاسة الجمهورية.
وعلى مدى عقود، ظل القصر رمزا لسلطة النظام الحاكم، إذ استخدمه بشار الأسد لإدارة شؤون الدولة، إلى جانب قصور أخرى في العاصمة دمشق.
وسقط فجر اليوم الأحد نظام بشار الأسد، إثر فقدانه السيطرة على العاصمة دمشق ودخولها في قبضة فصائل المعارضة السورية المسلحة.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب.
واستطاعت قوات المعارضة بعد ذلك فرض سيطرتها على حلب وإدلب وحماة ودرعا ومن ثم السويداء وحمص، وأخيرا دمشق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
400 ألف سوري عادوا للبلاد منذ سقوط الأسد
#سواليف
كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن حوالي 400 ألف سوري عادوا من دول الجوار إلى وطنهم الأم منذ #سقوط #نظام الرئيس المخلوع #بشار_الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي 2024.
وقالت المفوضية إنه خلال نفس الفترة عاد أكثر من مليون نازح داخليّ في #سوريا، ليصل إجمالي عدد #السوريين الذين #عادوا_إلى_ديارهم إلى أكثر من 1.4 مليون شخص.
وأشارت إلى أن اقتراب العام الدراسي من نهايته، يجعل من فصل الصيف فترة مهمة للعودة الطوعية وفرصة لا يمكن تفويتها من طرف السوريين النازحين في الخارج.
بَيد أن المفوضية نبهت إلى أن تحقيق عودة ناجحة ومستدامة للسوريين تتطلب الدعم في مجالات “المأوى وسبل العيش والحماية والمساعدة القانونية”، واعتبرت أن هذه المجالات أثبتت خبرتها فيها.
مقالات ذات صلةوأوضحت أن الخطر الذي يتهدد عملية عودة السوريين إلى أراضيهم يتمثل في غياب “تمويل كافٍ”، الأمر الذي قد يجعل عودة 1.5 مليون شخص المتوقعة هذا العام غير ممكنة، وهو ما يجعل العائدين أمام خيار وحيد هو المغادرة مرة أخرى.
وشددت الهيئة الأممية على أهمية وضرورة دعم المفوضية والجهات الإنسانية الفاعلة لتحقيق الاستقرار في سوريا، وأكدت أن الخفض الحاد في التمويل الذي تواجهه يعرّض ملايين الأرواح للخطر.
وبينت المفوضية أن ما يقرب من 16.7 مليون شخص داخل سوريا أي ما يمثل 90% من عدد السكان، يحتاج إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، فيما لا يزال أكثر من 7.4 ملايين سوري في عداد النازحين داخل البلاد.
وأكدت المفوضية على أنه في غياب توفير تمويل إضافي “لن تتمكن إلا من مساعدة جزء ضئيل ممن يعتزمون العودة، ما يعني انخفاض عدد العائدين إلى ديارهم”، ولفتت إلى الانخفاض الكبير المسجل على مستوى تمويل الجهات المانحة بين 2024 و2025.
ويؤثر انخفاض تمويل المفوضية على عدد العاملين فيها، إذ يرجَّح أن يتقلص العدد بنسبة 30% داخل سوريا وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على قدرتها على تقديم الدعم الأساسيّ للسوريين.