ردود الفعل على نهاية حكم بشار الأسد
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
8 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: في مشهد لم يسبق له مثيل منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، شهدت الساحة الدولية سلسلة من ردود الفعل السريعة والمتباينة عقب الإعلان عن انتهاء حكم بشار الأسد.
البيان الرسمي الصادر عن قيادة الجيش السوري أشار إلى “تغيير جذري” في المشهد السياسي، مما أثار موجة من التصريحات والتحليلات الدولية.
الولايات المتحدة كانت في صدارة المتفاعلين؛ حيث أصدر البيت الأبيض بياناً يؤكد متابعة الرئيس بايدن وفريقه للتطورات عن كثب، مع تواصل مستمر مع الحلفاء الإقليميين.
في الوقت نفسه، أثار الرئيس المنتخب دونالد ترامب جدلاً بتصريحاته عبر منصة “إكس”، حيث وصف سقوط الأسد بأنه نتيجة تراجع الدعم الروسي والإيراني، مشيداً بما وصفه بـ”نجاح إسرائيل في تقويض النفوذ الإيراني”.
على الصعيد الأوروبي، عبّر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني عن قلقه، معلناً عقد اجتماع طارئ لمناقشة الوضع. في حين جاءت الدعوة من الفلبين إلى ضبط النفس وتجنب العنف، مع التركيز على سلامة مواطنيها المتواجدين في سوريا.
من جهته، دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، جير بيدرسن، إلى مرحلة انتقالية سلمية وشاملة، مشدداً على أهمية الحوار واحترام القانون الدولي. في الوقت نفسه، عبرت العديد من الدول والمنظمات الدولية عن خشيتها من اندلاع فوضى جديدة في ظل غياب ترتيبات واضحة لما بعد الأسد.
في الشوارع السورية، جاءت المشاهد مختلفة تماماً؛ احتفالات واسعة عمّت مناطق عديدة في الداخل والخارج، لا سيما في صفوف المعارضة السورية واللاجئين. ولكن خلف هذه الفرحة، تظل الأسئلة قائمة حول ما يحمله المستقبل لسوريا بعد عقود من الصراع والحكم الشمولي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
شيعة سوريا يستغيثون: الضمانات الدولية لهم واجب شرعي ومطلب سياسي واعتبار أخلاقي
9 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: غيوم سوداء تتلبد في سماء مرقد السيدة زينب ع، رمز الكرامة والشرف، شاهدة على صمت يوشك أن يتحول إلى كارثة. أصواتٌ خافتة من مواطنين ورجال دين ترتفع في زحمة التخاذل: تحركوا قبل أن تُهان الكرامات وتُدنَّس المقدسات ويُراق الدم الشيعي البريء.
مرقد السيدة زينب ليس مجرد بناء من الحجارة، بل هو حصنٌ للهوية ومأوى للذاكرة الشيعية.
اليوم، يُترك وحده، مع شيعة سوريا، خاليًا من الحمايات والزوار، وكأنه غريب في أرضه.
هذا النداء ليس ترفًا بل واجب، نداء إلى القلوب الحية والعقول المستنيرة، إلى كل من يرى في الدفاع عن الكرامة فرضًا لا خيارًا.
ينبغي أن يضمن الساسة الشيعة في العراق، خصوصا، حقوق ومصالح شيعة سوريا من خلال السعي للحصول على ضمانات واضحة عبر قنوات دبلوماسية وسياسية، تشمل الضغط على الجهات المؤثرة مثل قطر وتركيا، اللتين تعدان من الداعمين الرئيسيين لجبهة النصرة وبعض فصائل المعارضة السورية.
ما نفع الشعارات والخطابات إذا بقيت عاجزة عن تحريك الساكن؟ ما قيمة الكلمات إذا لم تتحول إلى فعلٍ يحمي الدماء ويحفظ المقدسات؟ أقل الواجب أن تتحركوا، أن تتواصلوا مع الدول المؤثرة على المشهد السوري، مثل قطر وتركيا، لدفعهم نحو ضمانات تحفظ المرقد وزائريه من أي عدوان.
هذا التحدي هو اختبار للمرجعيات الدينية والسياسية العراقية، امتحان لوعيهم ومسؤوليتهم في تجنب ما لا يحمد عقباه. التقاعس اليوم يعني المشاركة في الجريمة، والتماهل يعني تحميل أوزار الدماء التي ستُسفك.
الشعارات التي تملأ الساحة اليوم في سوريا لا تدعو إلى الاطمئنان، بل هي ناقوس خطر يُقرع في وجه الجميع. إن كنتم حقًا على مستوى المسؤولية، فهذه لحظة الحقيقة؛ لحظة تظهر فيها الزعامات قدرتها على مواجهة الكوارث قبل أن تقع.
الكرامة ليست كلمة تُقال، بل فعل يُمارَس. والمقدسات ليست إرثًا للتأريخ فقط، بل هي مسؤولية أمام الله والتاريخ. فمن يجرؤ على التخاذل في هذه اللحظة، فليستعد للحساب أمام الله.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts