صرح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الأحد، أن نظام بشار الأسد سقط وانتهت حقبة من عدم الاستقرار في سوريا استمرت 14 عاماً، مؤكداً أن "بلاده ستعمل مع الإدارة الجديدة لضمان نجاح المرحلة الانتقالية".
وأفاد فيدان في مؤتمر صحافي عقده في الدوحة، بأنه "لم تكن هناك أي اتصالات مع الأسد في أيامه الأخيرة"، مشيراً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "مد يده للنظام للوصول إلى الوحدة الوطنية والسلام ورفض الأسد ذلك".
وأضاف أن "النظام فشل في التركيز على القضايا الأساسية والمؤسسات لم تستجب لحاجات الشعب"، لافتاً إلى أن سوريا "وصلت لمرحلة يشكل فيها السوريون مستقبل بلادهم، ويجب على المجتمع الدولي أن يدعم الشعب السوري".
وأوضح الوزير التركي، أن النظام "لم يستغل الفرصة التي أتاحتها عملية أستانا منذ تجميد الحرب في 2016"، مشيراً إلى أنه "علمنا أن النظام لم يهتم بالمشكلات، وكانت هناك عدم قدرة مؤسساتية وقضايا أخرى سائبة.. كان معه الوقت لمعالجة المشكلات لكن لم يفعل ذلك".
وتابع أنه بدون إطلاق طلقة واحدة سقطت حلب وتبعتها مدن أخرى، وتركيا سوف تستمر بالعمل مع دول الجوار لإعادة بناء والإدارة الحالية مهمة لكي نعمل معها وبأي سبيل كان يمكن لنا أن نقدم المساعدة لمعالجة المشكلات الاقتصادية والأخرى.
#BREAKING In wake of developments in Syria, Türkiye calls on all actors in region, elsewhere to act calmly, carefully, as region must not be dragged into further instability pic.twitter.com/FebeU20f9s
— Anadolu English (@anadoluagency) December 8, 2024 المرحلة المقبلةوفيما يتعلق بالمرحلة المقبلة، أكد فيدان أن "المجموعات المسلحة مختلفة لكن لديهم آلية تنسيق ستتحسن في الأيام المقبلة"، معرباً عن أمله في أن "يعملوا معاً بطريقة منظمة ومترابطة لضمان عملية انتقالية ناجحة من خلال دمج كل الأطراف في سوريا".
وحذر مما اعتبره "استغلال التنظيمات الإرهابية للمرحلة الانتقالية"، مؤكداً أن بلاده "ترصد تحركات داعش وحزب العمال الكردستاني".
وأضاف أن أنقرة "على اتصال مع الأصدقاء العرب والأمريكيين"، مشدداً على أن تركيا "تعول على الاستقرار والسيادة ووحدة سوريا" مما سيمكن "الملايين من السوريين الذين اضطروا لمغادرة وطنهم من العودة".
Turkish FM Fidan:
- We call on all actors in and outside the region to act with prudence
- We’re in contact with the opposition groups to make sure terrorist organisations especially Daesh and PKK don’t exploit the situation
- Türkiye is committed to continue the fight against… pic.twitter.com/uGrPhfIZmG
ودعا الإدارة الجديدة إلى "تأسيس مبدأ الشمولية" و"الابتعاد عن الانتقام"، مطالباً بمعاملة "كل الأقليات بالتساوي والعدل" وتأمين "كل الأسلحة الكيماوية" والحفاظ على "مؤسسات الدولة".
وأشار إلى اجتماعات مع دول مسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) والدول العربية، مثمناً "المبدأ البناء" لهذه الدول، مؤكداً استمرار التعاون مع "اللاعبين الإقليميين والدوليين".
واختتم فيدان بالقول إن "النظام كان في حالة انهيار"، موضحاً أن بلاده حاولت "القيام بشيء ما لمنع هذا" من خلال محاولات التواصل الأخيرة مع الأسد "لكن فشلت المحاولات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الأسد سوريا تركيا سقوط الأسد سوريا تركيا
إقرأ أيضاً:
إلغاء مسيرة قافلة عسكرية روسية في سوريا بعد تدخل وزارة الدفاع
منعت قوات وزارة الدفاع السورية قافلة عسكرية روسية خرجت من قاعدة "حميميم" الجوية بمحافظة اللاذقية (غرب) من الدخول إلى قاعدة روسية أخرى في محافظة طرطوس جنوب غرب البلاد، حيث تتواجد القاعدتين على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وكانت القافلة الروسية كانت تضم 30 مركبة وآلية محملة بالصواريخ، حيث تحركت صباحا من قاعدة "حميميم" باتجاه طرطوس، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
وأوقفت نقطة تفتيش عسكرية تابعة للوزارة القافلة الروسية، حيث انتظرت القافلة لمدة 8 ساعات قبل أن تعود أدراجها إلى قاعدة "حميميم" حوالي الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (3+ توقيت غرينتش).
ويذكر أن روسيا أعادت تموضع قواتها العسكرية في سوريا خلال كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عقب العملية العسكرية التي أطلقتها الفصائل السورية لإسقاط رئيس النظام المخلوع بشار الأسد.
وسحب الجيش الروسي قواته من عدة محافظات سورية إلى قاعدة "حميميم" التي بدأ باستخدامها بموجب اتفاق مع نظام بشار الأسد المخلوع في آب/ أغسطس 2015، قبل أن يوسع وجوده فيها بعد عام واحد فقط من ذلك.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، والذي أصبح رئيسا للبلاد لاحقا، تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.
ونهاية الشهر الماضي، أكدت الرئاسة الروسية "الكرملين" أن موسكو تؤيد إقامة حوار مستمر مع الإدارة السورية الجديدة.
ووصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أول زيارة لوفد روسي إلى دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد بأنه "اتصال مهم.. لأنه من الضروري إقامة حوار دائم مع الإدارة السورية والحفاظ عليه. نحن مهتمون بذلك وسنظل كذلك".