لحام في نداء الى الشعب السوري: النصر الوحيد هو السلام
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
وجه البطريرك غريغوريوس الثالث لحام نداء على ابناء سوريا، جاء فيه: "أمام مسلسل أخبار الحرب في ساحات سورية شمالا وجنوبا - شرقا وغربا... يراودني نداء الإغاثة يطلقه الرسل إلى المعلم السيد المسيح وهم في خطر الغرق في المركب في بحيرة طبريا: "يا معلم أغثنا ! فقد هلكنا" (لو 8 : 24). واليوم ينطلق هذا النداء في سوريا! أجل شعوبنا في سورية كلها، بجميع أديانهم، وطوائفهم، وأحزابهم السياسية المختلفة .
وتابع لحام: "لذلك أتوجه بهذا النداء الى الجميع بدون تمييز بين أية فئة من فئات مجتمعنا السوري: إنه نداء السلام! نداء المحبة! نداء الإخاء السوري! نداء الدم السوري الواحد! نداد التاريخ السوري المشترك! نداء الحضارة السورية الفريدة المشتركة! نداء قيمنا الدينية الروحية مسيحيين ومسلمين، و شیعة وسنة و دروز!...هذا النداء صادر من بطريرك سوري عاشق لسورية الحبيبة. أتوجه بعبارة أطلقها البابا يوحنا الثالث والعشرون بالنسبة لجميع الطوائف المسيحية قائلا : "إن ما يجمعنا هو أكثر بكثير ممّا يفرقنا. هذا هو ندائي إلى جميع إخوتي واخواتي أبناء وبنات سورية الحبيبة... سوريتنا جميعا .. وأُنهي بما كتبته مؤخراً :"إن النصر الوحيد.. والنصر المشترك ... والنصر الاكبر ... والنصر الكامل! والنصر الدائم اليوم وغداً ... هو السلام! السلام! السلام! وأُنهي بنشيد الملائكة ليلة عيد ميلاد السيد المسيح الذي نستعدُّ للاحتفال به قريبا : المجد لله في العلى ! وعلى الأرض السلام ! وفي الناس المسرة! ليكن هذا النشيد برنامج جميع المتحاربين اليوم في سورية الحبيبة! لسورية سلام! لسورية سلام! لسورية سلام! آتٍ!... آتٍ!... آتٍ!...".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الطفلة زهراء الجومري.. النصر صبر ساعة وبفضل الله تعالى
من شاهد الطفلة زهراء الجومري وهي تترقب انتشال والدتها من تحت أنقاض منزلهم الذي استهدفه العدو الأمريكي يوم السبت الماضي بأمانة العاصمة صنعاء.. يشاهد بعمق حقيقة إجرام العدو الأمريكي المتجذر في الإجرام منذ مراحل تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية على دماء أبناء الأمريكيتين الأصليين.. نموذج من آلاف الأطفال الذين قتلهم العدو الإسرائيلي في غزة.
يكفي نظرات الطفلة زهراء المتلهفة بكل شوق لرؤية والدتها، تلك النظرات التي بالتأكيد لن تحرك رمشاً واحدا لبعض القيادات العربية التي باتت تساند العدو الأمريكي والإسرائيلي جهاراً نهاراً، بل يتسارعون لدفع المليارات من الدولارات لاسترضاء الغباء الأمريكي المتمثل في الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
مثل هذه الجرائم لا يرتكبها العدو الأمريكي في حق الشعب اليمني إلا وله أهداف غير معلنة.. فحين يزعم أنه يستهدف قيادات تساند حكومة صنعاء؛ هو في الحقيقة يستهدف الروح المعنوية في الشارع العام، يهدف إلى خلق رهاب وفزع لدى المواطنين في مختلف المحافظات اليمنية الحرة بأن أمريكا لا ترحم صغيرا ولا كبيرا، لا ترحم طفلا أو امرأة، لا ترحم مريضا أو عاجزا.. العدو الأمريكي يسعى إلى تكرار سيناريو دخوله العراق حين استقبل العراقيون الجيش الأمريكي بالورود.. وهذا بحد ذاته غباء ما بعده غباء.
لنفترض أن المخابرات الأمريكية لا تعلم أن الشعب اليمني أصبح واعياً جداً ومدركاً ماهية الولايات المتحدة الأمريكية وما هي السياسية الإجرامية التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية للسيطرة على البلدان.. قد لا تعلم المخابرات الأمريكية أن الشعب اليمني يعلم بأن الولايات المتحدة الأمريكية تنتهج نهج القتل والتعذيب والترهيب والتخويف لإخضاع خصومها.. قد لا تعلم أننا نعلم بأن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بنهب الثروات الطبيعية للشعوب التي تحتلها.. قد لا تعلم أننا نعلم بأن الولايات المتحدة الأمريكية أضعفت الثروة الزراعية والحيوانية والسمكية والبحرية والصناعية في البلدان التي تحتلها بهدف تجويعها والسيطرة عليها.. قد لا تعلم أننا نعتبر الولايات المتحدة الأمريكية نموذجا حقيقيا يمثل الشيطان الأكبر على الأرض.. السؤال: لماذا تستهدف أمريكا المدنيين؟
للإجابة على السؤال: ماذا يعني الإجرام الأمريكي في استهدافه للمدنيين؟.. فالإجابة تتمثل في حقيقة تضاف إلى حقيقتهم، فحين فشل العدو الأمريكي من تحقيق أهدافه العدوانية على الشعب اليمني وكسره عن مساندته لأبناء غزة؛ ذهب لاستهداف أهداف مدنية لإشباع رغباته الإجرامية، وإشعال حقد الشعب اليمني أكثر وأكثر، وهذا ما فعله.. فعقب كل جريمة يرتكبها العدو الأمريكي باستهداف المنازل ويذهب ضحيتها الأطفال والنساء يزيد الشعب اليمني حقده على النظام الأمريكي، يزيد الشعب اليمني قوة وعزيمة وإصرارا على مواجهة هذا الصلف الإجرامي.. يزداد الشعب اليمني يقينا أنه في موقف الحق مع غزة.. يزداد ثباتا بأنه في الطريق الصحيح التي أكد الله سبحانه وتعالى على نهجه في القرآن الكريم.. يزداد الشعب اليمني يقينا أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تملك أي ذرة إنسانية، يزيد الشعب اليمني يقينا بأن العدو الرئيسي للشعوب والأمة الإسلامية هو النظام الأمريكي المجرم.
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستمرار العدوان الأمريكي الإسرائيلي على اليمن، تستمر وتيرة الشعب اليمني في امتلاك القدرات العسكرية التي تمكنها من الحد من جرائم أمريكا ويفرض على العدو الإسرائيلي إيقاف عدوانه على قطاع غزة؛ وهذه المسألة مسألة وقت، فـ”النصر صبر ساعة”.. كما أن المواجهة اليوم لم تعد مواجهة داخلية ضد العملاء أو مواجهة إقليمية ضد دول تحالف العدوان.. المواجهة اليوم تتمثل في مواجهة العدو الحقيقي الذي أخبرنا الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه عنه حين قال في سورة المائدة “يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين”.. كما أن الشارع اليمني قيادة وشعبا متوكل على الله سبحانه وتعالى، مواقفه منطلقة من منطلقات إيمانية إنسانية لا يتراجع عنها أبداً، ويمتلك اليقين بأن النصر بفضل الله سبحانه وتعالى وحده.