سر غامض في بحيرة تحت الجليد.. هل يكون بداية اكتشاف حياة على كواكب أخرى؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
في أعماق القارة القطبية الجنوبية حيث لا تصل الشمس، ولا تسطع الحياة كما نعرفها، يكمن سرٌ غامضٌ قد يغير فهمنا لكيفية نشأة الحياة على كواكب أخرى، اكتشاف جديد في بحيرة إنيجما يُعيد كتابة القواعد العلمية حول الحياة الميكروبية تحت الجليد، ويُثير تساؤلات حول إمكانية وجود أشكال حياة على عوالم جليدية أخرى، فهل يمكن أن تكون هذه الميكروبات المفتاح الذي يفتح أبواب الفضاء لنكتشف أين توجد الحياة خارج كوكب الأرض؟
اكتشاف جديد ببحيرة إنيجما.. ماذا يحدث بها؟
دراسة حديثة أجراها المجلس الوطني الإيطالي للبحوث ونشرتها مجلة «Communications Earth & Environment»، تشير إلى أنّه على عكس ما كان يعتقد سابقًا، فإن بحيرة إنيجما الواقعة في فيكتوريا لاند في القارة القطبية الجنوبية، تحتوي على مياه سائلة.
وأجرى الدراسة علماء من معهد العلوم القطبية التابع للمجلس الوطني الإيطالي للبحوث (CNR-ISP)، حيث يضم الفريق باحثين بارزين مثل الدكتور موريزيو أزارو والدكتورة أنجلينا لو جوديس، المتخصصين في علم البيئة الميكروبية والبيئات القطبية.
استخدم العلماء رادارًا متقدمًا لاختراق الأرض وقاموا بالحفر عبر الجليد في أثناء رحلة استكشافية إيطالية إلى القارة القطبية الجنوبية في عامي 2019 و2020 لتأكيد وجود الماء السائل، بحسب «دايلي إكسبريس».
أدى عزلة البحيرة عن العناصر الخارجية، بما في ذلك البرد الشديد وانعدام ضوء الشمس، إلى خلق بيئة ميكروبية مغلقة فريدة من نوعها.
وكشفت الدراسة أيضًا عن بكتيريا «فائقة الصغر» من شعبة البكتيريا الفائقة Patescibacteria، والتي تشتهر بنشاطها الخلوي الضئيل ولكنها تلعب أدوارًا حاسمة في النظام البيئي للبحيرة.
«إن اكتشافهم لأشكال الحياة المجهرية له آثار مثيرة على علوم الأرض وعلم الأحياء الفلكي»، هكذا أكد التقرير، حيث تحتوي هذه البيئة المعزولة، المحبوسة تحت الجليد منذ نحو 20 ألف عام، على مياه سائلة وتستضيف كائنات دقيقة قادرة على البقاء في ظروف البرد الشديد وقلة العناصر الغذائية والضغط العالي.
وتتكيف هذه الميكروبات من خلال آليات كيميائية حيوية فريدة، مثل البروتينات المتخصصة والهياكل الغشائية، مما يمكنها من الازدهار حيث لا تستطيع معظم أشكال الحياة ذلك.
ويؤكد اكتشافهم على مرونة الحياة ويوسع فمه الأماكن التي قد توجد فيها، كما يسلط الضوء على الماء باعتباره مذيبًا رئيسيًا للحياة، ليس فقط على الأرض ولكن ربما على عوالم جليدية أخرى مثل أوروبا وإنسيلادوس، فضلا عن الكواكب الأخرى.
توفر العمليات الكيميائية والطاقة في بحيرة إنجما موازية لدراسة البيئات خارج الأرض المماثلة حيث يوجد الماء السائل تحت القشور الجليدية.
على سبيل المثال، من المعتقد أن القمر الجليلي أوروبا يحتوي على بحيرة كبيرة تحت سطحه المتجمد.
تم تصميم مهمة يوروبا كليبر التابعة لوكالة ناسا، والتي أطلقت في أكتوب، لمتابعة الأدلة على وجود محيط تحت القشرة الجليدية لأوروبا، والذي تم اكتشافه باستخدام مركبة الفضاء جاليليو التي دارت حول كوكب المشتري من عام 1995 إلى عام 2003.
يُعد سطح قمر زحل إنسيلادوس مغطى في معظمه بالجليد الطازج، ما يجعله أحد أكثر الأجسام عاكسة للضوء في النظام الشمسي، والتي تحتوي على براكين تشبه السخانات المائية التي تنفث جزيئات الجليد وبخار الماء والمواد الكيميائية العضوية، كما يعتقد العلماء أنها تحتوي على الكربون والهيدروجين والنيتروجين والأكسجين والفوسفور، أو بعبارة أخرى، اللبنات الأساسية للحياة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القطب الشمالي اكتشاف الكواكب
إقرأ أيضاً:
محافظ الفيوم يتابع نتائج تحاليل مياه بحيرة قارون وآليات تنمية الثروة السمكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اجتماعًا موسعًا لمتابعة آليات تنمية الثروة السمكية بالمحافظة، وكذا متابعة نتائج التحاليل التي يتم إجراؤها دورياً على مياه بحيرة قارون، للتأكد من استمرارية جودتها وتحسنها، استعداداً لإنزال المزيد من زريعة الأسماك ويرقات الجمبري خلال الفترة المقبلة، مؤكداً على التنسيق الكامل بين الجهات المعنية، لتكثيف الحملات على البحيرة، لإحكام السيطرة ومنع الصيد المخالف، بما يُسهم في تعظيم الجدوى الاقتصادية والاجتماعية للبحيرة ودعم المخزون السمكى، وإعادة التوازن البيئى لها.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، والدكتورة نسرين عزالدين الأستاذ بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، مستشار المحافظ لشئون الثروة السمكية، والمهندس مصطفى سيد مدير عام منطقة وادي النيل للثروة السمكية بالفيوم، والمقدم أحمد أيمن رئيس قسم الشئون المالية والإدارية بإدارة شرطة حماية البيئة والمسطحات المائية بالفيوم، والأستاذ عادل أمين الصايم رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لصائدي الأسماك بقارون، والأستاذ عبدالرؤوف محمود مدير إدارة شئون البيئة بالمحافظة، والدكتورة هبة عبدالحفيظ مسؤول ملف التوازن البيئي بالمحافظة، والدكتورة مروة أحمد رئيس وحدة متابعة المشروعات، وممثلين عن فرع جهاز شؤون البيئة، وجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، والجهات ذات الصلة.
خطة الموسم الحاليخلال الاجتماع تم استعراض خطة الموسم الحالي لتوريد زريعة الأسماك لبحيرة قارون من حيث التوقيتات والأنواع والأعداد المطلوبة والمواقع المقترحة، وآليات إعادة التوازن البيئى للبحيرة وتحسين جودة المياة بها، لدعم المخزون السمكي وتعظيم العائد الاقتصادي والاجتماعي لها.
أكد محافظ الفيوم، على ضرورة التنسيق الكامل بين أعضاء اللجنة من الجهات المنوطة بالتحاليل، لعمل مسح ميداني، وإجراء التحاليل الدورية لمياه بحيرة قارون، للتأكد من جودتها واستمرارية التحسن الملحوظ بها، قبل إنزال الزريعة القادمة، من خلال خطة محددة، وذلك للحفاظ على التنمية الذاتية والتلقائية لمخزون بحيرة قارون من الأسماك، من خلال خطة علمية ورؤي منهجية بالتنسيق بين مختلف الجهات ذات الصلة.
تنمية البحيرةكما أكد "الأنصاري"، أن المحافظة حريصة على الاستمرار في عمليات تنمية البحيرة وتحسين جوده المياه بها لتحقيق المردود الاقتصادي والاجتماعي المأمول، مثمنًا جهود مستشار المحافظ لشئون الثروة السمكية، وممثلي كافة الجهات المعنية بتنمية البحيرة، لافتاً أن المرحلة القادمة تحتاج إلى المزيد من الجهد والعطاء، والتشبيك بين مختلف الجهات المعنية بتطوير بحيرة قارون، الأمر الذي يعود بالنفع والفائدة على مواطني المحافظة.
ولفت المحافظ، إلي أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع اللواء الحسين فرحات محمد المدير التنفيذي لجهاز حماية البحيرات والثروة السمكية، لإعادة التوازن البيئي وتنمية بحيرة قارون، من خلال تعزيز الاستزراع السمكي بها، لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع، بما يدعم منظومة الغذاء الآمن والتنمية الشاملة، والعمل على الاستغلال الأمثل لحرم البحيرة بمسافة 200 متر، في إطار صلاحيات الجهاز بشأن حماية وتنمية واستغلال البحيرات والمسطحات المائية على مستوى الجمهورية.
فيما أكدت مستشار المحافظ لشئون الثروة السمكية، على أهمية إجراء تحاليل دورية على "مياه وأسماك" بحيرة قارون، لافتة إلى أنه تم الاتفاق بين جميع أعضاء اللجنة المعنية بتنمية وتطوير بحيرة قارون، على عمل تحليل لمياه البحيرة بنهاية الشهر الجاري، وتحليل آخر منتصف الشهر المقبل قبل إنزال الزريعة.