دعا المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون جميع الأطراف السورية إلى منح الأولوية للحوار والوحدة، مشدداً على أهمية احترام حقوق الإنسان في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، وأكد بيدرسون أن "توحيد الصفوف ووضع الأساس لسوريا المستقبل" هو السبيل الأمثل لتحقيق تطلعات الشعب السوري بعد سنوات طويلة من الحرب.

 

 

وفي تصريحاته الأخيرة، أوضح بيدرسون أن الوقت الحالي يُعد فرصة مناسبة لبدء ترتيبات المرحلة الانتقالية في سوريا، مشيراً إلى ضرورة تأسيس عملية انتقالية سلسة وناجحة تضمن استقرار البلاد وتحقيق العدالة الاجتماعية، وقال: "المرحلة الانتقالية يجب أن تكون شاملة وتعكس تطلعات جميع السوريين بمختلف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية". 

 

وأشار المبعوث الأممي إلى أن الأوضاع في سوريا ليست مرتبطة فقط بإيران وتركيا وروسيا، بل تشمل أيضاً دوراً محورياً لدول عربية عديدة، وقال: "التعاون الدولي والإقليمي أمر بالغ الأهمية لضمان نجاح العملية الانتقالية واستقرار سوريا في المستقبل". 

 

وحث بيدرسون جميع الأطراف السورية على العمل المشترك لوضع رؤية شاملة لمستقبل البلاد، مضيفاً: "لا يمكن لسوريا أن تنهض إلا من خلال وحدة الصف واحترام حقوق الجميع، بما يضمن بناء دولة مستقرة ومزدهرة". 

 

واختتم المبعوث الأممي حديثه بالتأكيد على التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في سوريا، مشدداً على أهمية التوافق بين السوريين أنفسهم لتحقيق تطلعات الشعب السوري في حياة كريمة ومستقبل أفضل.

 

وزارة الخارجية السورية تعلن استمرار عمل بعثاتها في الخارج

 

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا، اليوم، أن بعثاتها الدبلوماسية ستواصل دورها في خدمة المواطنين السوريين في الداخل والخارج.

 

وقالت الوزارة في بيان: "تكتب اليوم صفحة جديدة في تاريخ سورية، لتدشن عهدا وميثاقا وطنيا يجمع كلمة السوريين، يوحدهم ولا يفرقهم، من أجل بناء وطن واحد يسوده العدل والمساواة ويتمتع فيه الجميع بكافة الحقوق والواجبات، بعيداً عن الرأي الواحد. وتكون المواطنة هي الأساس".

 

وأكدت أن بعثاتها الدبلوماسية في الخارج ستبقى على عهدها بخدمة كافة الأخوة المواطنين، وتسيير أمورهم، انطلاقا من الأمانة التي تحملها في تمثيل الشعب السوري، وبأن الوطن يبقى هو الأسمى.

 

وشددت الوزارة على أهمية الحفاظ على روح الوحدة الوطنية والعمل معا لبناء مستقبل سوريا.

 

ويأتي هذا البيان بعد ساعات عن إعلان فصائل من المعارضة السورية، "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون جميع الأطراف السورية المرحلة الحرجة السبيل الأمثل المبعوث الأممی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

مفاجآت في الإعلان الدستوري السوري.. ماذا تضمّنت مسودة أحمد الشرع للمرحلة الانتقالية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد أسابيع من تعهّد الرئيس السوري أحمد الشرع، رئيس المرحلة الانتقالية، بإصدار «إعلان دستوري» جديد ينظم شؤون البلاد خلال الفترة المقبلة، وقّع الشرع اليوم الخميس مسودة الإعلان التي تُعد بمثابة خارطة طريق سياسية لسوريا في السنوات الخمس القادمة.

فما أبرز ما جاء في هذا الإعلان؟

بحسب لجنة صياغة الإعلان، فقد تضمنت مسودة الدستور الجديد نقاطًا جوهرية أبرزها:

الإبقاء على اسم الدولة كما هو: «الجمهورية العربية السورية».اعتماد الإسلام دينًا رسميًا لرئيس الدولة، وتأكيد الفقه الإسلامي بوصفه المصدر الأساسي للتشريع.ضمان حقوق أساسية للمواطنين مثل حرية الرأي والتعبير والإعلام والنشر والصحافة.منح مجلس الشعب صلاحيات واسعة، تشمل حق استدعاء الوزراء واستجوابهم، وكذلك تقرير مصير الرئيس من ناحية تقليص سلطاته أو عزله.حل المحكمة الدستورية القائمة حاليًا وإعادة تشكيل هيكل القضاء.تحديد فترة المرحلة الانتقالية بـ5 سنوات فقط.ضبط إعلان حالة الطوارئ، بحيث يصبح الإعلان عنها مشروطًا بموافقة مجلس الأمن القومي، على أن يكون تمديدها مرهونًا بموافقة مجلس الشعب.التأكيد على حقوق الملكية، وحق المرأة في المشاركة في الحياة العامة والعمل والتعليم، وضمان الالتزام بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.قضايا عالقة.. وأصوات معارضة

ورغم أن اللجنة أبقت على اسم الدولة كما هو، إلا أن «قوات سوريا الديمقراطية» التي وقّع قائدها، مظلوم عبدي، اتفاقًا مع الشرع قبل أيام، تطالب بتغيير اسم الدولة إلى «الجمهورية السورية» بدلًا من «الجمهورية العربية السورية»، لضمان الاعتراف الكامل بحقوق الأكراد وهويتهم في الدستور الجديد.

وأوضحت اللجنة أنها اختارت الحفاظ على الهوية العامة للدولة باعتبار أن المرحلة الحالية «لا تحتمل تغييرات جذرية قد تؤدي إلى خلافات إضافية».

صلاحيات الرئيس.. هل هي مطلقة؟

بحسب مسودة الإعلان الدستوري، فقد منحت صلاحيات تنفيذية واسعة لرئيس الجمهورية دون وجود منصب رئيس وزراء، بهدف تحقيق «سرعة اتخاذ القرارات» خلال الفترة الانتقالية، خاصةً في الأزمات والطوارئ. وبرّرت اللجنة ذلك بأنه «أمر مناسب للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد».

كما ينص الإعلان على فصل واضح للسلطات، وتركيز الرقابة البرلمانية على عمل الحكومة، بهدف ضمان شفافية أكبر ومحاسبة حقيقية للسلطة التنفيذية.

وفيما حدد الإعلان بشكل واضح مدة المرحلة الانتقالية بخمس سنوات، يبقى السؤال الأهم: هل سيكون هذا الإعلان بدايةً حقيقيةً لتأسيس مرحلة انتقالية مستقرة، أم أنه مجرد حلقة جديدة من حلقات الصراع السياسي في سوريا؟

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأممي: اتفاقات الإدارة الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية تؤكد أهمية توحيد البلاد
  • المبعوث الأممي لسوريا: ندعو لإنهاء جميع أشكال العنف فورًا وحماية المدنيين
  • حدَّد فترة المرحلة الانتقالية بـ5 سنوات.. أبرز بنود الإعلان الدستوري الذي وقعه الرئيس السوري
  • مفاجآت في الإعلان الدستوري السوري.. ماذا تضمّنت مسودة أحمد الشرع للمرحلة الانتقالية؟
  • يحدد المدة الانتقالية وسلطات الرئيس.. الشرع يوقع الإعلان الدستوري السوري
  • لجنة الإعلان الدستوري السوري: المرحلة الانتقالية 5 سنوات
  • اجتماع حاسم في الرياض.. هل ينجح المبعوث الأممي في منع التصعيد باليمن؟
  • المبعوث الأممي يكشف كواليس لقاءات دولية في الرياض بشأن اليمن
  • بيدرسون يرحب بالاتفاق بين الدولة السورية وقسد
  • بيدرسون يرحّب باتفاق اندماج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة السوريّة