تعكس التطورات السريعة في المنظومة التعليمية مؤخرا، عن حجم التغيرات الجذرية التي طرأت على كل ما يرتبط بملف التعليم، على صعيد السياسات والقرارات والتطبيق على أرض الواقع، حتى في نظرة الخبراء والمختصين والمنظمات الدولية المعنية بقطاع التعليم.

إنشاء مدارس جديدة

خلال سنوات قليلة مضت، قررت وزارة التربية والتعليم، اقتحام العديد من المشكلات المتراكمة عبر عقود مضت، فهناك المئات من المدارس الجديدة أُنشئت، حتى القرى البسيطة صارت جزءا أصيلا من التطوير، بعد إنشاء مدارس في قرى حياة كريمة، وتطوير مناهج ومنصات تعليمية وحل مشكلات كثافة الفصول وعزوف الطلاب عن المدارس وسد عجز المعلمين.

تعليم رقمي 

وعلى مستوى التعلم الرقمي، صار لدى مدارس الثانوية العامة البالغ عددها 2650 مدرسة بنية تكنولوجية قوية، يستفيد منها سنويا نحو 2.1 مليون طالب، قررت الوزارة أن تمنحهم جميعا (أجهزة تابلت)، دون مقابل، ومن خلال الأجهزة صارت الامتحانات إلكترونية، بتصحيح رقمي، في حين كان يتم التعامل مع ملف الثانوية العامة بشكل تقليدي، من حيث طباعة الأسئلة وتسريبها بسهولة.

تطوير المناهج التعليمية

لم تغفل الوزارة الملف الأهم، المرتبط بتطوير المناهج التعليمية، حتى انتهت من تطوير 9 صفوف دراسية (من كي جي 1 إلى الثاني الإعدادي)، بعد سنوات طويلة من تقليدية محتوى المناهج، وبالتوازي مع المناهج أطلقت الوزارة العديد من المنصات التعليمية لتوفير الشرح والمراجعات التي تُغني الطالب عن الدروس الخصوصية بعد سنوات من فوضى السناتر، إضافة إلى القنوات التعليمية التي أصبحت تستهدف كل طلاب المدارس.

إنهاء كثافة الفصول 

محاربة كثافة الفصول والتي كانت تصل في بعض المدارس إلى أكثر من 150 طالبا في الفصل، أحد التحديات التي واجهتها الوزارة، حيث جرى تقليل الكثافة من خلال التحرك في أكثر من جانب، شمل إعادة تأهيل واستغلال أكثر من 190 فصلا جديدا، من خلال تعدد فترات الدراسة لتشمل أكثر من فترة، واستغلال بعض مدارس الثانوية العامة لصالح طلاب المرحلة الإعدادية، وأدى ذلك إلى خفض الكثافة الطلابية لأقل من 50 طالبا في الفصل في الغالبية العظمى من المدارس، وبالتالي عاد الطلاب إلى المدارس مرة أخرى.

علاج عجز المعلمين 

وفي حين كان عجز المعلمين صارخا، نجحت الوزارة في سد العجز من خلال عدة حلول، بينها استكمال مسابقة تعيين 30 ألف معلم والتوسع في معلمي الحصة، والسماح لمن بلغوا سن المعاش بالتدريس مرة أخرى، وتحسين أحوال المعلمين سواء من خلال منح 50 جنيها عن كل حصة إضافية فضلا عن تخصيص 80% من أجر مجموعات التقوية لصالح المعلم، ومحاربة الدروس الخصوصية من خلال إنشاء مجموعات التقوية بأسعار تناسب دخول معظم أولياء الأمور.

عودة الطلاب إلى المدارس

والتحدي الأكبر لوزارة التربية والتعليم كان في عزوف الطلاب عن الحضور للمدارس والالتحاق بمراكز الدروس الخصوصية في أوقات اليوم الدراسي، ما جعل المدارس مهجورة وأصبحت مكانا لأداء الطلاب امتحانات منتصف ونهاية العام، ومع تفعيل قرارات الوزارة الجديدة بشأن التقويم التكويني والاعتماد على تفعيل الاختبارات الأسبوعية والشهرية وأعمال الطلاب الأسبوعية، أصبحت المدارس كاملة العدد والغياب أصبح نسبته لا تذكر مقارنا بالأعوام السابقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعليم كنا فين وبقينا فين وزارة التربية والتعليم سد العجز الكثافات أکثر من من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: حريصون على التوسع في المدارس المصرية اليابانية وتعميم أنشطة توكاتسو

استقبل محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، السيدة ساشيكو ايموتو نائبة رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) والوفد المرافق لها؛ لمناقشة سبل الدعم المقدم من الجايكا لمواكبة الخطة الطموحة للتوسع في المدارس المصرية اليابانية.

وفي مستهل اللقاء، ثمن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف، الجهود الواضحة للوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، ودعمهم المستمر للتعليم قبل الجامعى بنوعيه العام والفنى من خلال تبادل الخبرات وتنفيذ البرامج المشتركة، مشيرًا إلى عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين مصر واليابان، مؤكدًا حرص الوزارة على التوسع في المدارس المصرية اليابانية، وتعميم أنشطة "توكاتسو" فى جميع المدارس الحكومية، لما لحققته من نجاح باهر.

وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى أن المدارس المصرية اليابانية تعد نموذجا تعليميا متميزا يدعو إلى الفخر، وله تأثير إيجابى على الطلاب وعلى المجتمع ككل، لإرتكازها على تنمية المهارات غير المعرفية للأطفال من خلال تعزيز قدراتهم الذاتية ومهاراتهم الاجتماعية والقدرة على بناء علاقات إنسانية، إلى جانب ترسيخ القيم الأخلاقية والذى يعد الأساس التى تُبنى عليه استراتيجية الوزارة.  

أوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن أعداد المدارس المصرية اليابانية وصلت إلى 55 مدرسة جديدة فى 26 محافظة منذ تطبيق التجربة عام 2017، مضيفًا أن الوزارة تعمل على الحفاظ على جودة التعليم فى تلك المدارس، وإنشاء عدد آخر من المدارس لتصل إلى ١٠٠ مدرسة بمختلف محافظات الجمهورية، والاستمرار فى تدريب المعلمين بالتعاون مع الخبراء اليابانين.

ومن جانبها، ثمنت ايموتو ساشيكو، الجهود البارزة للوزارة فى تطوير التعليم فى غضون أشهر قليلة، مما يعكس رؤية مستقبلية مشرقة للتعليم فى مصر، قائلة: "أننا نؤمن أن مصر بها أفضل خبراء فى مجال التعليم عالميًا"، معربة عن فخر بلادها بالتعاون والشراكة مع مصر فى العديد من المجالات ذات الأهمية المشتركة.    

وأشارت ايموتو إلى اقتناع الجانب الياباني بأن العمل مع الجانب المصرى سيقدم الكثير للتعليم لإفريقيا وللعالم كله، مؤكدة على الاستمرار فى تقديم كافة سبل الدعم للتوسع فى عدد المدارس المصرية اليابانية، وتقديم الخبرات الفنية المطلوبة من الجانب الياباني في إطار الشراكة الوثيقة بين الوزارة والجايكا.

جاء ذلك بحضور الدكتور هاني هلال الأمين العام للشراكة المصرية للتعليم، ومن السفارة اليابان بالقاهرة، السيد سوزوكي يوسوكي مستشار بالسفارة، و كواشيما شيزوكي سكرتير ثاني بالسفارة، ومن جانب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، وموتشيزوكي هيروشي نائب مدير قسم التنمية البشرية، ومن جانب مكتب "جايكا" في مصر، كاتو كين رئيس المكتب، و يازاكي جينتار نائب رئيس المكتب، ودينا كرم المسؤول الرئيسي عن البرامج بالوكالة.

ومن جانب وزارة التربية والتعليم، حضرت شيرين حمدي مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات، و نيفين حمودة مستشار الوزير لشؤون العلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية.

مقالات مشابهة

  • مدير مديرية التعليم بأسوان يستقبل رئيس الهيئة العامة للأبنية التعليمية
  • «التعليم»: التوسع في إنشاء المدارس اليابانية وتعميم أنشطة «توكاتسو» بالمدارس
  • وزير التعليم يبحث مع “جايكا” خطة مضاعفة المدارس اليابانية
  • وزير التعليم: حريصون على التوسع في المدارس المصرية اليابانية وتعميم أنشطة توكاتسو
  • التعليم تستعرض ريادتها في الاستدامة البيئية خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)
  • «التعليم» تكرم الطلاب الفائزين في المسابقة الفنية «لمحات من الهند»
  • "التعليم": رصد يومي للغياب لتعزيز الالتزام والمواظبة في المدارس
  • خبير تربوي يطالب بتوفير مناهج ومدربين لتعميم لعبة الشطرنج في المدارس
  • لمستقبل الطلاب | وزير التعليم يعلن تصميم منصات بالذكاء الاصطناعي
  • مدير "تعليم المنوفية" يتابع سير العملية التعليمية داخل المدارس