أول تعليق رسمي تركي بعد انهيار نظام الأسد: يمكن لملايين السوريين العودة إلى بلادهم
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في أول تعليق رسمي بعد انهيار نظام الأسد في سوريا، أن “الرئيس أردوغان حاول التواصل مع النظام، لكن هذه الدعوة قوبلت بالرفض. النظام لم يهتم بالقضايا الأساسية، والآن حان وقت إعادة بناء الوحدة، ويمكن لملايين السوريين العودة إلى بلادهم”.
نهاية حكم الأسد وتداعياتها على سوريا والمنطقة
مع سيطرة المعارضة السورية على العاصمة دمشق، أعلن اليوم عن سقوط نظام بشار الأسد، في تحول تاريخي في سوريا.
فيدان: الأسد لم يستجب لدعوات الرئيس أردوغان
قال فيدان في المؤتمر الصحفي: “الرئيس أردوغان حاول مرارًا التواصل مع الأسد في الأشهر الأخيرة، لكن النظام رفض تلك الدعوات. النظام فشل في التعامل مع القضايا الحيوية التي تخص الشعب السوري، خاصة في ظل الأزمات الإنسانية التي شهدتها البلاد”.
التحديات التي يواجهها الشعب السوري
وأشار فيدان إلى أن النظام السوري فشل في تلبية احتياجات شعبه، مما أدى إلى نزوح نصف السكان، وخلق أزمة لاجئين أثرت بشكل كبير على الدول المجاورة وأوروبا. وأضاف أن “النظام اعتمد على عائدات المخدرات للبقاء في السلطة، بينما كانت سوريا في حالة انهيار داخلي”.
المرحلة الانتقالية والحذر من التنظيمات الإرهابية
حذر فيدان من أن المرحلة الانتقالية المقبلة تتطلب الحذر، مشيرًا إلى ضرورة عدم تمكين التنظيمات الإرهابية مثل “حزب العمال الكردستاني” و”داعش” من استغلال الوضع. وقال: “نعمل على ضمان عدم استفادة هذه الجماعات من التغيرات الحاصلة في سوريا”.
مكان الأسد: لا تعليق حول مصيره
فيما يتعلق بمكان بشار الأسد، قال فيدان: “لا أستطيع التأكيد أين هو، لكن من المحتمل أنه خارج سوريا الآن”.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا هاكان فيدان
إقرأ أيضاً:
"الجارديان": أكثر من 6 آلاف سوري أمام مصير غامض مع استمرار تعليق بريطانيا طلبات اللجوء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم السبت الضوء على وضع أكثر من 6000 سوري في بريطانيا ممن أصبحوا عالقين في حالة من الغموض وتعلق مستقبلهم، بسبب استمرار تجميد طلبات اللجوء الخاصة بهم، بعد شهرين من سقوط نظام بشار الأسد.
وكانت وزارة الداخلية البريطانية قد أعلنت عن "وقف مؤقت" لطلبات طالبي اللجوء السوريين في 9 ديسمبر الماضي، في أعقاب مغادرة الرئيس السوري السابق بشار الأسد للعاصمة دمشق، قائلة إنها بحاجة إلى "تقييم الوضع الحالي".
وأوضحت الصحيفة أن الوضع لا يزال غير مؤكد إلى حد كبير، موضحة أنه رغم تعيين أحمد الشرع، رئيسًا لسوريا للفترة الانتقالية، إلا قواته لا تزال مصنفة كجماعة إرهابية من قبل بريطانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار الحكومة البريطانية تسبب في تجميد ما لا يقل عن 6600 طلب لجوء سوري، يمكن أن يشمل كل منها أكثر من شخص واحد، في انتظار قرار مبدئي، متوقعة أن تزيد طلبات اللجوء مع وصول المزيد من السوريين على متن قوارب صغيرة، في ظل دعوات من المنظمات الإنسانية والحقوقية لحل الوضع.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من المعتقد أن العديد من طلبات اللجوء التي تم تعليقها تأتي من سوريين فروا من نظام الأسد، وهو ما استند إليه وزير الداخلية البريطاني اللورد هانسون في شهادته أمام البرلمان البريطاني قائلا إن هناك "حجة قوية" مفادها أن غالبية السوريين الذين وصلوا بريطانيا قبل سقوط الأسد "كانوا يفرون من نظام الأسد".
لكن استمرار الصراع السوري لسنوات طويلة وتعدد المنظمات المشاركة فيه، خلف خريطة معقدة من المجموعات المضطهدة، بعضها يواجه خطر العودة حاليا مثل الضباط السابقين في الجيش السوري.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الداخلية البريطانية، دون الكشف عن هويته، اتهامه للحكومة البريطانية بـ"تعليق حياة الناس لأسباب سياسية"، وسط تردد داخلي حول كيفية التعامل مع نظام الشرع الجديد في سوريا.
وأضاف المسؤول البريطاني: "إنهم في الأساس يحتجزون طالبي اللجوء حتى تتوصل وزارة الخارجية إلى موقف بريطانيا، وليس هذا ضروريًا، حيث يمكنهم منح اللجوء ثم إلغاؤه بمجرد التأكد من أن اللاجئ لم يعد يواجه خطر الاضطهاد في وطنه".
وأكد المسؤول الحكومي أن هؤلاء الذين أصبحوا الآن في حالة من الغموض لا يمكنهم العمل بشكل قانوني، ولأن الحكومة لديها واجب قانوني بإيوائهم ودعمهم حتى يتم اتخاذ القرار، فإن التوقف أدى إلى ارتفاع تكاليف إقامتهم في البلاد.
وأضافت الصحيفة أن التجميد أيضا ينطبق على السوريين الذين حصلوا بالفعل على وضع اللاجئ، لكنهم يقتربون من نهاية المنحة الأولية التي مدتها 5 سنوات للبقاء في المملكة المتحدة ويجب عليهم تقديم طلب لجوء جديد.