الشوبكي: سقوط نظام الأسد نقطة تحول اقتصادي في سوريا والمنطقة
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
#سواليف
قال خبير الاقتصاد والطاقة #عامر_الشوبكي أن #سقوط #نظام_بشار_الأسد في #سوريا يمثل لحظة فارقة ستعيد رسم #المشهد_الاقتصادي في سوريا ودول الجوار، مع تداعيات تمتد لتشمل #الأردن، #العراق، #تركيا، #لبنان، إسرائيل، ودول الخليج العربي.
وأوضح الشوبكي أن اهم التحديات تتركز في الوصول الى الاستقرار وسيادة القانون والانضباط والحد من الفوضى وارساء النظام وعبور الفترة الانتقالية بسلام للوصول الى الديمقراطية، مع رهان كبير على قدرة الشعب السوري على المرور من هذا المنعطف التاريخي الحرج.
واضاف ان المرحلة الاولى بعد الاستقرار ستتركز في إعادة اعمار سوريا وتتطلب استثمارات ضخمة تُقدر بمئات المليارات من الدولارات، ما يوفر فرصة كبيرة للدول والشركات وعودة اللاجئين للمشاركة في بناء سوريا الجديدة. وأن هذه العملية ستفتح أبواب الاستثمارات في قطاعات حيوية مثل البنية التحتية والطاقة والزراعة، ما سيساهم في إنعاش الاقتصاد السوري واستقراره.
وقال الشوبكي ان انعكاسات اقتصادية مباشرة ستلمسها دول الجوار واهمها الاردن وذلك في تعزيز التجارة مع سوريا من خلال إعادة فتح الحدود، وكذلك احياء اتفاق تمرير الكهرباء والغاز من الاردن الى سوريا ولبنان المتعطشتان للطاقة، إضافة إلى توفير فرص لشركات البناء والخدمات الأردنية للمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار. كما أشار إلى أن عودة اللاجئين السوريين قد تخفف الضغط على الاقتصاد الأردني .
مقالات ذات صلةوأكد الشوبكي أن سقوط الأسد يُضعف النفوذ الإيراني في المنطقة، مما يمنح العراق فرصة لإعادة ترتيب أولوياته الاقتصادية والسياسية. كما يمكن للعراق أن يلعب دورًا رئيسيًا في تزويد سوريا بالمواد الخام والخدمات اللوجستية لإعادة الإعمار.
وأشار الشوبكي إلى أن تركيا ستستفيد اقتصاديًا وأمنيًا، حيث يمكن أن تشارك شركاتها بقوة في إعادة الإعمار، فضلًا عن تخفيف الأعباء الناتجة عن أزمة اللاجئين.
اما لبنان فقد بيّن الشوبكي أنه قد يشهد انتعاشًا في تجارته الخارجية مع استقرار سوريا، مما يُسهم في تخفيف الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
ووصف سقوط النظام السوري بأنه يضعف المليشيات الإيرانية ويعيد الاستقرار للحدود، مع إمكانية فتح آفاق جديدة للتفاهمات السياسية مع دول المنطقة ومنها اسرائيل.
وتوقع الشوبكي أن دول الخليج ستلعب دورًا رئيسيًا في تمويل إعادة الإعمار، مما سيعزز نفوذها السياسي والاقتصادي في سوريا الجديدة.
واختتم الشوبكي حديثه بأن سقوط نظام الأسد ليس مجرد حدث سياسي، بل هو نقطة انطلاق لتحولات اقتصادية كبرى ستعيد تشكيل ملامح الشرق الأوسط، مؤكدًا أن هذه الفرصة يجب أن تُستغل لتأسيس مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية، وان تحاول الدول العربية تعزيز مكاسبها من التغيرات القادمة .
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف عامر الشوبكي سقوط نظام بشار الأسد سوريا المشهد الاقتصادي الأردن العراق تركيا لبنان إعادة الإعمار فی سوریا
إقرأ أيضاً:
توقعات بتباطؤ اقتصادي حاد في الولايات المتحدة منذ عودة ترامب للسلطة
الولايات المتحدة – أفاد محللون لشبكة ABC News بأنه من المقرر أن تصدر الحكومة الأمريكية بيانات اقتصادية تظهر تباطؤا حادا في النمو خلال الأشهر الأولى من الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب.
وفي ظل تصاعد مقترحات فرض التعرفة الجمركية التي أثارت حالة من عدم اليقين بين الشركات والمستهلكين، يتوقع أن تسجل قراءة الناتج المحلي الإجمالي (GDP) تراجعا، مدفوعة بزيادة كبيرة في حجم الواردات، بعد أن سارعت الشركات إلى تخزين السلع لتفادي التعرفة المرتقبة، رغم أن هذه الزيادة لا تعكس ضعفا اقتصاديا فعليا، حسبما أوضح الخبراء.
وسيتضمن التقرير المقبل تفاصيل الأداء الاقتصادي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، وهي الفترة التي تعد المؤشر الأول على صحة الاقتصاد منذ بدء الولاية الجديدة لترامب.
ويغطي التقرير فترة تسبق بدء تطبيق ما يعرف بـ”رسوم يوم التحرير” (Liberation Day tariffs)، والتي دخلت حيز التنفيذ مطلع أبريل.
ويتوقع معظم المحللين أن يظهر التقرير تراجعا واضحا في الأداء الاقتصادي مع بداية العام الجاري، رغم اختلاف وجهات نظرهم بشأن مدى شدة هذا التراجع.
ويعتقد بعضهم أن البيانات قد تكشف عن انكماش فعلي في الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول، ما قد يزيد من التحذيرات المتزايدة في “وول ستريت” من دخول البلاد في ركود اقتصادي.
وقد توقعت كل من “بنك أوف أمريكا غلوبال ريسيرش” و”بي إن بي باريبا” أن يكون الاقتصاد قد سجل نموًا بمعدل سنوي لا يتجاوز 0.4% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2025، وهو ما يشكل انخفاضًا حادًا مقارنة بمعدل 2.4% في نهاية عام 2024.
وفي المقابل، تتوقع وكالة “إس آند بي غلوبال ريتينغز أن تظهر البيانات انكماش الاقتصاد بمعدل سنوي يبلغ 0.3%.
المصدر: ABC news