عائلات مغاربة محتجزون في سوريا تترقب مصيرهم وسط تطورات الحرب
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
تعيش عائلات مغربية حالة من القلق والترقب إزاء مصير أبنائها المحتجزين في مخيمات شمال سوريا، خاصة بعد التطورات الأخيرة في البلاد، عقب وإعلان المعارضة دخول دمشق، وسقوط نظام الأسد.
وأفادت التنسيقية الوطنية للمغاربة المعتقلين والمحتجزين بسوريا والعراق، ل »اليوم24″، أن الوضع غامض للغاية، ولا تتوفر معلومات دقيقة عن مصير هؤلاء المغاربة.
وتخشى العائلات من أن يؤدي استمرار الصراع في سوريا إلى تفاقم معاناة أبنائها، وتطالب السلطات المغربية بالتدخل العاجل لإعادتهم إلى الوطن.
وأضاف المصدر نفسه، « لا نعلم إذا كانت المعارضة ستقوم بتحرير مناطق أخرى من البلاد لتشمل المناطق التي يتواجد فيها المحتجزين المغاربة بالسجون مثل منطقة الحسكة، شدادي، القميشيلي، غويرن ».
وهذه المناطق، تحت سيطرة، قوات سوريا الديموقراطية، (الأكراد)، تحتجز عشرات من المغاربة الذين التحقوا بالساحة السورية.
وتوجد 97 امرأة مغربية محتجزة في مخيمات بشمال سوريا وبرفقتهن 259 طفلا، بينما يبلغ عدد الرجال المقاتلين المعتقلين في سوريا نحو 130 شخصا، كما يوجد 25 طفلا مغربيا يتيما.
وبحسب المكتب المركزي للأبحاث القضائية فإن عدد المغاربة الذين التحقوا بسوريا والعراق بلغ 1659 شخصا، لقي 745 منهم حتفهم، في حين اعتقلت السلطات الأمنية 270 منهم خلال عودتهم إلى البلاد، بموجب قانون مكافحة الإرهاب المغربي، الذي ينص على عقوبات تصل إلى السجن 15 عاماً للذين ينضمون إلى جماعات إرهابية في الخارج.
وكانت السلطات المغربية أشرفت على إعادة طفلة من أم مغربية إلى المملكة بعدما قضت 7 سنوات في أحد السجون العراقية بسبب اعتقال أمها فيه، كانت آخر عملية أعلنت عنها السلطات لاستعادة المحتجزين.
كلمات دلالية سوريا محتجزين مغاربةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: سوريا محتجزين مغاربة
إقرأ أيضاً:
بعد سقوط حكم الأسد.. ما مصير الاقتصاد السوري؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد منطقة الشرق الأوسط، حالة من الارتباك عقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وسيطرة الميليشيات المتطرفة على أجزاء واسعة من سوريا، ويتسم المشهد الحالي بضبابية حول كيفية إدارة شئون البلاد فى ظل هذه الأزمة المستمرة، وسط محاولات النظام الجديد لتسيير حياة الشعب الذى يعاني من تداعيات الحرب، حيث تشير بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة إلى وجود نحو 7 ملايين لاجئ سوري موزعين على 130 دولة.
فعل مدار العقد والنصف الماضيين والتي بدأت في 2011؛ يواجه الاقتصاد السوري أزمات متلاحقة لم يكد يتعاف منها نظرا للحرب الأكثر عنفا واجهتها البلاد مع مليشيات داعش بمختلف المناطق السورية وتسببت فى تدمير مقدراته ومصادره.
الليرة تنهار
مع سقوط النظام السورى؛ استمر انهيار العملة الرسمية «الليرة السورية» بأكثر من 45% من قيمتها ليسجل سعر صرف الدولار مقابل الليرة في دمشق نحو 22 ألف ليرة ومناطق أخرى في مدينة حلب بنحو 36 ألف ليرة في الوقت الحالي.
ويتزايد الضغط على الليرة السورية منذ اندلاع الحرب قبل نصف عقد على الأقل وتحديدا منذ 2011؛ لتهوى بأكثر من 140% وسط ارتفاع معدلات التضخم في جميع أنحاء البلاد، حسبما كشفته تقارير دولية.
ومع استمرار الأزمات التي يعاني منها الاقتصاد السوري بفعل الحرب وسوء الإدارة، بالتزامن مع نضوب التمويل والمساعدات الانسانية، بعد سلسلة العقوبات الدولية خصوصا الأمريكية، المفروضة على سوريا .