نهب وسرقة وتدمير للآثار السورية.. ماذا حدث للمسجد الأموي؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
عادة ما تأتي الصراعات السياسية بما لا تشتهي السفن، فبخلاف الخسائر الاقتصادية التي تشهدها الدول يبقى هناك جانبًا أساسيًا يلقى مصيره من الدمار، وهي المعالم التاريخية، وهو ما وقع على مدار السنوات الأخيرة في سوريا، إذ تسببت الحرب السورية داخل البلاد في تدمير جزء كبير من الأماكن التاريخية التي يأتي على رأسها المسجد الأموي بحلب.
في عام 2014 أدرجت منظمة اليونسكو العالمية قائمة تحت اسم «الإرث العالمي» ضمت 6 مناطق أثرية في سوريا جرى تدميرها منذ اندلاع الحرب السورية، والتي تضمنت قرابة ألف مسجد تاريخي.
وكان المسجد الأموي أبرز وأقدم هذه المساجد في مدينة حلب السورية، والذي يعد واحدًا من المعالم الإسلامية الأهم على مستوى الوطن العربي، لما يحمله من مكانة تاريخية كبيرة شاهدة على أهم حقبات التاريخ الإسلامي.
مئذنة المسجد الأمويدمار كبير تعرض له المسجد الأموي خلال العقد الأخيرة، حيث دمرت مئذنته بالكامل التي أُنشأت في القرن الثامن الميلادي وتم تجديدها في القرن الـ13 وتسويتها بالأرض، وهو بمثابة موقف عظيم في التاريخ إذ وصف خبراء الأثار هذا اليوم بأنه من أصعب الأيام التي لا يمكن نسيانها، بحسب صحيفة «إندبندنت».
وتكمن الأهمية التاريخية لمئذنة المسجد الأموي كونها مثالًا مميزًا على العمارة بالحجر ما بين القرون الخامس والحادي عشر في سوريا، حيث أمر ببنائها القاضي ابن الخشاب.
وبنيت المئذنة من الحجر الكلسي، وقاعدتها مربعة التصميم، وهي مؤلفة من ستة طوابق، وقد تم نقش كتابات عليها بالخطين الكوفي والثلث الأنيقين.
تاريخ المسجد الأمويبُني المسجد الأموي داخل موقع معبد جوبيتر الروماني الذي حول في عام 379 ميلاديًا إلى كنيسة القديس يوحنا المعمدان، ومع الفتح الإسلامي لدمشق تم تقاسم هذا المكان المقدس بين المسلمين والمسيحيين.
ومع وصول الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك إلى الحكم، هدمت الكنيسة وجرى بناء مسجدا كبيرا مكانها، وللمسجد ثلاث مآذن، تعرف المئذنة الجنوبية الشرقية منها باسم مئذنة عيسى، والمئذنة الواقعة في مركز الجدار الشمالي باسم مئذنة العروس، وقد تمت إعادة بناء المئذنة الجنوبية الغربية من قبل السلطان قايتباي بعد حريق عام 884/ 1479.
أثار دمرتها الحرب السوريةمعالم تاريخية عديدة وقيمة دمرتها أحداث الحرب السورية أيضًا بخلاف المسجد الأموي، منها مسجد «حضرة زكريا» الواقع بمدينة حلب أيضًا، حيث يوجد داخله ضريح النبي «زكريا» عليه السلام.
كما شهد متحف تدمر العريق الواقع بوسط البادية السورية، عمليات نهب وسرقة لآلاف القطع الأثرية والكنوز التاريخية، حيث يعود تاريخ هذه المدينة المعروفة باسم «لؤلؤة الصحراء» أو «عروس البادية» إلى أكثر من 2000 عام، وهي مدرجة على قائمة اليونسكو.
عمليات الدمار والتخريب لحقت أيضًا بقلعة الحصن التي تعد واحدة من أشهر القلاع الصليبية الأثرية في العالم، حيث دمرت أجزاء كبيرة منها، إلى جانب مجموعة من القرى الشمالية في سوريا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا الحرب السوریة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الإعلام الأمريكي يشيد بالأسلحة الروسية التي تفوق قدرات قوات كييف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت مجلة "فوربس" بأن القوات المسلحة الروسية أصبحت تمتلك طائرات مسيرة تعمل بالألياف الضوئية، قادرة على اختراق المباني والمخابئ حيث تخفي قوات كييف معداتها.
وجاء في المقال: "الطائرات المسيرة الصغيرة من نوع FPV، التي تزن بضعة أرطال فقط ويتم التحكم فيها عن بُعد بواسطة مشغل، يمكنها الاقتراب بما يكفي، كما يمكنها التسلل إلى المساحات الضيقة."
ولمواجهة الحرب الإلكترونية الأوكرانية، تحولت بعض وحدات الطائرات المسيرة الروسية إلى استخدام طائرات مسيرة تعمل بالألياف الضوئية ويتم التحكم فيها عبر الأسلاك، كما أوضحت المجلة.
وخلصت "فوربس" إلى أن "نشر المزيد من الطائرات المسيرة العاملة بالألياف الضوئية يتيح للروس التغلب على وسيلتين رئيسيتين تستخدمهما أوكرانيا للدفاع ضد الطائرات المسيرة الصغيرة: التمويه والتشويش."
وفي الأسبوع الماضي، كشفت وزارة الدفاع الروسية أن الاستخدام الواسع للطائرات المسيرة الانتحارية العاملة بالألياف الضوئية من قبل وحدات مجموعة "تسنتر" يتيح تدمير معدات القوات المسلحة الأوكرانية المزودة بأنظمة الحرب الإلكترونية، بالإضافة إلى عزل منطقة العمليات القتالية بشكل فعال.
وكما أفاد حاكم منطقة نوفغورود أندريه نيكيتين في يناير الماضي، فإن الطائرات المسيرة العاملة بالألياف الضوئية "كنياز فاندال"، التي تم تطويرها في المنطقة، دمرت معدات (قدمها) "الناتو" بقيمة تجاوزت 300 مليون دولار.