د. عصام محمد عبد القادر يكتب: النسيج الوطني وتماسك الجبهة الداخلية
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
عاش الشعب المصري وما زال في ترابط ورباط ولُحمة، أكد فيها عبر تاريخه أن لديه قيم ومبادئ تحكمه ويعيش من أجلها، وأولى قيمه ومبادئه تكمن في الإعمار من أجل البقاء تحت راية الوحدة والاصطفاف من أجل بقاء الوطن حرًا عزيزًا لا يتحكم في مقدراته إلا المصريين، ويؤكد شعبنا العظيم أنه ماض نحو النهضة رغم ما يشوب العالم من متغيرات وتحديات وأزمات لا تنتهي.
ويدرك الشعب المصري العظيم ما يحدق بكثير من الأوطان من حالة ضعف الاستقرار في مقابل هيمنة قوى عالمية ترغب في مزيد من السيطرة والتحكم في خريطة العالم، بل وإعادة تخطيطها من جديد، بما يتوافق ومصالحهم العليا، وهذا ما يجعل أبناء الشعب المصري في حالة من الاصطفاف خلف هذا الوطن من أجل دحر ما يخطط له من قبل أعداء الوطن وأصحاب الأجندات والجماعات الإرهابية بمختلف الانتماءات وصور الانحراف الفكري الذي تتبناه وتسير على نهجه.
نثق جميعًا في قوة النسيج المصري الذي تدعمه وتقويه منظومة القيم التي نؤمن بها، من ولاء وانتماء ومحبة وإيثار وقوة رباط واتحاد وتعاون، من أجل حماية ونهضة وإعمار الوطن بشتى ربوعه، كما أنه لا مزايدة بين المصريين نحو عشق تراب الوطن؛ فالجميع لديه توافق تام على هذا الأمر الجامع الذي يجعلنا في لحظة واحدة في حالة من التأهب والالتفاف حول مؤسسات الدولة والعمل على حماية مقدراتنا بكل ما نمتلك من قوة وبعزيمة وإرادة لا تلين.
إن النسيج الوطني المصري لا يتقبل في مكونه فكرة الطائفية، أو تكوين جماعات تحمل فكرًا يغاير الفكر الوسطي المستلهم من عقيدة وسطية معتدلة في نصوصها؛ حيث إن عقيدتنا الوسطية تحض على ممارسات تؤكد على اللحمة والترابط والمحبة من أجل تحقيق غايات الوطن العليا، وبناءً عليه لا مكان للفرقة، أو العصبية، أو القبيلة، أو الخلاف، أو النزاع، أو التفتت والتشرذم، ونعم لكل ما يؤدي إلى الشراكة والمشاركة والتعاون من أجل عطاء مستدام لوطن باق في قلوب الجميع دون استثناء.
نقول بلسان مبين إن المصريين في الداخل والخارج على قلب رجل واحد، والاصطفاف خلف الدولة والقيادة مستدام ضد كل ما يواجه الوطن من جهاته الأربعة، ولا خلاف أو جدال حول حماية الأمن القومي المصري ضد كل ما يتسبب في تهديده، ومن تسول له نفسه النيل من مقدرات الوطن نؤكد أنه فقد رشده وأنه لن يستطيع أن يحقق غاياته ومآربه الخبيثة.
ستظل بلادنا عزيزة قوية لا ينال من نسيجها كائن من كان، ولن نتقبل أو نقبل أفكار مستوردة تستهدف تفكيك النسيج المصري، ولن نقبل بالعوز، ولن نرتضي إلا مسارات النهضة والإعمار والعبور بسفينة الوطن نحو مستقبل مشرق تسوده المحبة والعدالة وجودة الحياة في مكوناتها المختلفة، ولن نقبل من يبثون الأكاذيب والفتن - ليل نهار- عبر أبواقهم الممولة موظفين رسائل خبيثة تستهدف بوضوح إسقاط الدولة من خلال تفكيك نسيجها وإضعاف لحمتها.
نراهن على النسيج الوطني وتماسك الجبهة الداخلية في بقاء واستقرار وأمن وأمان الدولة وتقدمها ورقيها وازدهارها، ونراهن على حضور وجاهزية الرأي العام تجاه دعم الدولة ومؤسساتها الوطنية لتدفع بمسيرة الإنتاج والعمل وتحقق أهداف التنمية المستدامة في مجالاتها المختلفة، ونؤكد على أهمية الوعي بكل ما يحيط ببلادنا من أحداث وتغيرات جارفة أطاحت بأحلام شعوب تلو أخرى.
نؤكد على أهمية التماسك والترابط والتضافر من أجل الوطن، ونؤكد على تحمل المسئولية تجاه استكمال مسيرة الإعمار بمراحله المتتالية؛ لنعيش في وطن آمن مستقر يعود خيره لأبنائه ولا ينال منه مغرض أو كاره أو طامع؛ فمصر للمصريين وليست ساحة للصراع أو الخلاف أو الجدال؛ فشعارنا المعلن دون مواربة بقاء الوطن غايتنا السامية.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشعب المصري خريطة العالم النسيج المصري المزيد المزيد من أجل
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يستقبل رئيس مجلس الشيوخ المصري ويؤكدان عمق الروابط الأخوية بين البلدين
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” أمس معالي المستشار عبد الوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية مصر العربية الشقيقة.. يرافقه معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي.
ورحب صاحب السمو رئيس الدولة ــ خلال اللقاء الذي جرى أمس في مجلس قصر البحر ــ برئيس مجلس الشيوخ المصري المصري الذي نقل إلى سموه تحيات أخيه فخامة عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وتمنياته لدولة الإمارات دوام التقدم والازدهار، فيما حمله سموه تحياته إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتمنياته لمصر وشعبها مزيداً من التقدم والنماء.
وبحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس مجلس الشيوخ المصري العلاقات الثنائية خاصة في المجال البرلماني وسبل تعزيزها لما فيه مصلحة شعبي البلدين الشقيقين إضافة إلى عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك مؤكدين عمق الروابط الأخوية التي تجمع بين دولة الإمارات ومصر.
حضر مجلس قصر البحر كل من.. سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين وسمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة وسمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين والمواطنين والضيوف.وام