وزير الخارجية التركي: سوريا تدخل مرحلة جديدة بعد سقوط النظام
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأن سقوط نظام بشار الأسد يمثل نهاية حقبة طويلة من عدم الاستقرار في سوريا استمرت 14 عاماً، مشيراً إلى أن هذه التطورات تمهد الطريق لعودة ملايين السوريين الذين اضطروا لمغادرة وطنهم بسبب الصراع.
وقال فيدان: "الرئيس رجب طيب أردوغان مد يده للنظام السوري لتحقيق الوحدة والاستقرار في البلاد، لكن هذه المحاولات قوبلت بالرفض من قبل النظام"، وأضاف أن تركيا تدعم بشكل كامل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومعاملة جميع الأقليات دون تمييز لضمان استقرار سوريا.
أكد فيدان على ضرورة أن تتم العملية الانتقالية في سوريا بسلاسة، مشيراً إلى أن بلاده ستقدم الدعم اللازم للإدارة الجديدة للتغلب على التحديات الاقتصادية وغيرها من المشكلات، وقال: "أمام الإدارة الجديدة كثير من التحديات، ونأمل أن يعملوا معاً لمواجهتها بما يخدم تطلعات الشعب السوري".
وتابع: "يجب ضمان عدم استغلال حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الإسلامية للظروف الحالية في سوريا، ونحن على تواصل مستمر مع الجانب الأمريكي لضمان تفهمهم لحساسية موقفنا تجاه هذه التنظيمات".
وأوضح وزير الخارجية التركي أن أنقرة تعمل عن كثب مع دول الجوار، بما في ذلك روسيا وإيران، لضمان استقرار سوريا، وقال: "نقدر النهج البناء الذي أبدته كل من روسيا وإيران بشأن الأزمة السورية، ونؤكد على ضرورة العمل مع الإدارة السورية الجديدة لإعادة الإعمار ومعالجة المشكلات الاقتصادية".
وأشار إلى أن بلاده بحثت التطورات الأخيرة في سوريا مع دول عربية ومع الجانب الأمريكي بهدف تحقيق الاستقرار، مشدداً على أهمية منع أي تهديد أمني قد تشكله سوريا لجيرانها.
وأكد فيدان أن عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم تمثل أولوية قصوى لتركيا، قائلاً: "لقد بدأنا بالفعل العمل لتحقيق هذا الهدف، وسنعمل مع الإدارة الجديدة لضمان توفير الظروف الملائمة لعودة الملايين من السوريين إلى ديارهم".
وحول المعارضة السورية المسلحة، قال فيدان إنها مكونة من أطياف مختلفة، متوقعاً أن يتحسن التنسيق بينها خلال الأيام المقبلة لتحقيق الأهداف المشتركة، وشدد على أن أي امتداد أو توسع لمليشيا حزب العمال الكردستاني لا يمكن اعتباره كياناً شرعياً في سوريا.
واختتم فيدان تصريحه بالتأكيد على أن تركيا ستواصل العمل مع جميع الأطراف لضمان استقرار سوريا، معرباً عن أمله في أن تشهد البلاد فترة من السلام والتنمية بعد سنوات من الحرب والانقسام.
مسؤول بالبنتاغون: القوات الأميركية ستظل موجودة في شرق سوريا
أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، الإثنين، بقاء القوات الأميركية في شرق سوريا.
وقال دانييل شابيرو نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، في مؤتمر حوار المنامة الأمني في العاصمة البحرينية، إن "واشنطن ستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع عودة ظهور تنظيم داعش"، في سوريا.
وأضاف شابيرو أن "الولايات المتحدة ستظل موجودة في شرق سوريا، وستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع عودة ظهور التنظيم المتطرف".
وتابع: "نحن ندرك أن الظروف الفوضوية والديناميكية على الأرض في سوريا قد تمنح داعش مساحة لإيجاد القدرة على النشاط والتخطيط لعمليات خارجية".
وفي تصريحات بعد ساعات من إعلان الفصائل المسلحة إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، دعا شابيرو جميع الأطراف إلى حماية المدنيين وخاصة الأقليات والالتزام بالمعايير الدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هاكان فيدان وزير الخارجية التركي سقوط نظام بشار الأسد عدم الاستقرار فی سوریا
إقرأ أيضاً:
إلغاء مسيرة قافلة عسكرية روسية في سوريا بعد تدخل وزارة الدفاع
منعت قوات وزارة الدفاع السورية قافلة عسكرية روسية خرجت من قاعدة "حميميم" الجوية بمحافظة اللاذقية (غرب) من الدخول إلى قاعدة روسية أخرى في محافظة طرطوس جنوب غرب البلاد، حيث تتواجد القاعدتين على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وكانت القافلة الروسية كانت تضم 30 مركبة وآلية محملة بالصواريخ، حيث تحركت صباحا من قاعدة "حميميم" باتجاه طرطوس، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
وأوقفت نقطة تفتيش عسكرية تابعة للوزارة القافلة الروسية، حيث انتظرت القافلة لمدة 8 ساعات قبل أن تعود أدراجها إلى قاعدة "حميميم" حوالي الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (3+ توقيت غرينتش).
ويذكر أن روسيا أعادت تموضع قواتها العسكرية في سوريا خلال كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عقب العملية العسكرية التي أطلقتها الفصائل السورية لإسقاط رئيس النظام المخلوع بشار الأسد.
وسحب الجيش الروسي قواته من عدة محافظات سورية إلى قاعدة "حميميم" التي بدأ باستخدامها بموجب اتفاق مع نظام بشار الأسد المخلوع في آب/ أغسطس 2015، قبل أن يوسع وجوده فيها بعد عام واحد فقط من ذلك.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، والذي أصبح رئيسا للبلاد لاحقا، تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.
ونهاية الشهر الماضي، أكدت الرئاسة الروسية "الكرملين" أن موسكو تؤيد إقامة حوار مستمر مع الإدارة السورية الجديدة.
ووصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أول زيارة لوفد روسي إلى دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد بأنه "اتصال مهم.. لأنه من الضروري إقامة حوار دائم مع الإدارة السورية والحفاظ عليه. نحن مهتمون بذلك وسنظل كذلك".