بوابة الوفد:
2025-01-12@19:32:38 GMT

ماذا بعد سقوط نظام الأسد "سوريا الجديدة"؟

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

تعيش سوريا تحولًا تاريخيًا مع سقوط نظام بشار الأسد، مما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من البناء الوطني بعد 13 عامًا من الحرب والمعاناة، هذا التطور الكبير يثير تساؤلات جوهرية حول ملامح المرحلة الانتقالية، وشكل الدولة السورية في المستقبل. 

 

وصفت فرح الأتاسي، المتحدثة السابقة باسم قوى الثورة والمعارضة السورية، هذا اليوم بأنه "نهاية معاناة الشعب السوري واستعادة قراره الوطني"، وأكدت أن سقوط النظام يمثل "طي صفحة الهيمنة الإيرانية وولاية الفقيه في سوريا"، معربة عن أملها في أن تكون المرحلة المقبلة مبنية على مشروع وطني شامل يوحد جهود السوريين.

 

 

بحسب مهند عزاوي، مدير مركز صقر للدراسات الاستراتيجية، فإن نجاح المرحلة الانتقالية يعتمد على وضع "خريطة طريق واضحة" مدعومة بتنسيق عربي ودولي، وأشار إلى أن الدول العربية أصبحت أكثر استعدادًا لدعم سوريا، لكن ذلك مرهون بتوافق على مشروع سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري. 

 

في المقابل، ركز أسعد الزعبي، العسكري السوري المتقاعد الداعم للمعارضة، على أهمية ضبط السلاح وتجنب الصراعات الداخلية، وقال: "التزام الفصائل المسلحة بالمصلحة الوطنية هو حجر الأساس لتجنب أي اقتتال داخلي مستقبلي". 

 

يتسم المشهد السوري الحالي بتعدد الأطياف السياسية والعسكرية داخل المعارضة، مما يخلق تحدياً لتوحيد الصفوف، ووفقاً للمحلل السياسي عادل محمود، فإن هذا التنوع يشكل عقبة أمام الوصول إلى توافق حول شكل الدولة المستقبلية، وأضاف: "قد يكون الحل في تشكيل مجلس عسكري مؤقت لإدارة البلاد، لكن يبقى السؤال حول طبيعة النظام المستقبلي، سواء ديمقراطياً موحداً أم بنظام فيدرالي". 

 

من المتوقع أن يلعب الدور العربي والإقليمي دوراً حاسماً في إعادة الاستقرار لسوريا، وأكد محمود أن "الدول العربية والولايات المتحدة تحتاج إلى رؤية مشتركة لإعادة الإعمار ودعم الاقتصاد السوري". 

 

من جهتها، شددت الأتاسي على ضرورة "رفع العقوبات عن سوريا" كخطوة أولى لدعم الشعب السوري وضمان استقرار المرحلة الانتقالية. 

 

يبقى مستقبل سوريا مفتوحاً على عدة سيناريوهات، وبينما تتطلع القوى الوطنية إلى بناء دولة ديمقراطية موحدة، يحذر المحللون من خطر التقسيم أو اعتماد نظام فيدرالي. 

 

وقال محمود: "ما حدث في دمشق يمثل بداية مرحلة جديدة، لكن مصير المناطق الأخرى، مثل الساحل وشرق الفرات، يحتاج إلى معالجة لضمان وحدة الأراضي السورية". 

 

في ظل التحولات الجارية، يبدو أن سوريا أمام تحدٍ مزدوج: إعادة بناء الدولة ومواجهة التداعيات الإقليمية والدولية التي خلفتها الحرب، ومع ذلك، فإن توحيد الجهود الوطنية والدعم العربي والدولي قد يكون المفتاح لتحقيق تطلعات الشعب السوري في بناء دولته الجديدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سوريا تحولا تاريخيا سقوط نظام بشار الأسد مرحلة جديدة البناء الوطنى بعد 13 عاما الحرب والمعاناة الشعب السوری

إقرأ أيضاً:

ميقاتي يجري أول زيارة إلى سوريا منذ سقوط الأسد..وهذا ما بحثه مع الشرع

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أجرى رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، السبت، أول زيارة إلى سوريا منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، وعقد ميقاتي مباحثات مع قائد الإدارة السورية الحالية، أحمد الشرع تناولت أمن الحدود وترسيمها واللاجئين والأرصدة السورية في لبنان، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وقال أحمد الشرع  في مؤتمر صحفي مع ميقاتي من قصر الشعب: "نعطي فرصة لأنفسنا لبناء علاقة إيجابية في المراحل المقبلة مبنية على سيادة لبنان وسوريا. وسنقف في سوريا على مسافة واحدة من الجميع في لبنان وسنحاول حل المشاكل. وتحدثنا عن المسائل العالقة ومسائل التهريب والودائع السورية في البنوك اللبنانية"، طبقا لما أوردت الوكالة اللبنانية.

وأردف أحمد الشرع ردا على سؤال خلال المؤتمر الصحفي: "طرحنا أيضا موضوع ترسيم الحدود بين البلدين".

ومن جانبه، قال ميقاتي: "عقدنا اجتماعا مع قائد الإدارة السورية الحالية وبحثنا العلاقات بين البلدين، وعبرنا عن تمنياتنا لسوريا بالسلام والاستقرار بعد سنوات من الحروب. وأكدنا أن ما يجمع بلدينا من حسن جوار وعلاقات ندية بين الشعبين تحكم العلاقة بين البلدين. ومن واجبنا تفعيل العلاقات على قاعدة السيادة الوطنية لكلا البلدين والعمل على منع كل ما يسيء لهذه العلاقة".

وأضاف رئيس الوزراء اللبناني: "بات ملحا لمصلحة البلدين معالجة هذا الملف سريعا وعودة النازحين إلي سوريا، لأن هذا الملف يضغط بشكل كبير على لبنان برمته ولمست تفهما لهذا الملف، وتطرقنا إلى الوضع بين البلدين على الحدود لمنع أي أعمال تسيء إلى أمنهما، وهذه الزياة هي فاتحة خير وما لمسته من الشرع عن علاقة البلدين يجعلني مرتاحا"، طبقا لما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام.

وجاءت زيارة ميقاتي إلى سوريا ليوم واحد، تلبية لدعوة من أحمد الشرع.

وأقام أحمد الشرع مأدبة غذاء تكريما لميقاتي والوفد المرافق له، الذي ضم وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب، والمدير العام للأمن العام بالإنابة، اللواء إلياس البيسري، ومدير المخابرات في الجيش اللبناني، العميد طوني قهوجي، ونائب المدير العام للأمن العام، العميد حسن شقير، بحسب الوكالة اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • مقاربة إدارة بايدن في سورية بعد سقوط نظام الأسد
  • بمشاركة العراق.. الرياض تحتضن أوسع اجتماع بشأن سوريا بعد سقوط الأسد‎
  • ميقاتي يجري أول زيارة إلى سوريا منذ سقوط الأسد..وهذا ما بحثه مع الشرع
  • سقوط نظام الأسد يحيي آمال النازحين السوريين بالعودة إلى ديارهم
  • بعد سقوط نظام بشار.. الموز يرسم الابتسامة على وجه السوريين
  • رسالة مؤثرة من شابين سوريين عاشا في المملكة ويزوران سوريا لأول مرة .. فيديو
  • سوريا والمشوار الطويل
  • الأمن والعقوبات.. أولويات سوريا بعد الأسد
  • اجتماع أميركي أوروبي في روما لتقييم الوضع بسوريا بعد سقوط نظام الأسد
  • لماذا لم يعد معظم النازحين واللاجئين السوريين رغم سقوط الأسد؟