لمواجهة الركود.. الزعيم الصيني يحث على ضرورة التحلي بالصبر
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
دعا الزعيم الصيني، شي جين بينغ، إلى التحلي بالصبر في خطاب نُشر في مجلة رسمية بالتزامن مع محاولة الحزب الشيوعي الحاكم التصدي للركود الاقتصادي المتفاقم.
قال شي "الغرب يواجه مشكلات متزايدة بسبب المادية والفقر الروحي".
نشرت كلمة شي في مجلة (كيوشي)، أكثر المجلات النظرية موثوقية لدى الحزب، بعد ساعات من صدور بيانات، الثلاثاء، والتي أظهرت ضعف نشاط المستهلكين والمصانع الصينية في يوليو الماضي على الرغم من الوعود الرسمية بدعم رواد الأعمال المتعثرين.
طالب شي، أقوى زعيم يقود الصين منذ عقود، سكان البلاد إلى "بناء أيديولوجية اشتراكية ذات تماسك قوي، والتركيز على الأهداف طويلة الأمد لتحسين قطاعات التعليم والرعاية الصحية والإمدادات الغذائية لـ 1.4 مليار صيني بدلا من السعي فقط وراء الثروة المادية."
دعا شي، منذ توليه السلطة في عام 2012، إلى استعادة دور الحزب الحاكم الريادي في القطاعين الاقتصادي والاجتماعي.
كما شدد الزعيم الصيني السيطرة على قطاع الأعمال والمجتمع منذ وصوله إلى الحكم.
تأتي بعض التغييرات المكلفة بشكل متزايد مع الضغوط الممارسة على الشركات الصينية الناجحة لتحويل مسارها.
وشدد الحزب سيطرته على الصناعات التكنولوجية من خلال إطلاق إجراءات أمنية تستهدف البيانات، ومكافحة الاحتكار، وهو ما قضى على مليارات الدولارات من قيمة هذه الشركات في البورصة.
وقال شي في الخطاب المكتوب "يجب علينا التحلي بالصبر، والإصرار على إحراز تقدم مطرد خطوة بخطوة."
قالت مجلة كيوشي إنها تلقت هذا الخطاب في فبراير الماضي في مدينة تشونغتشينغ جنوب غربي البلاد.
من الشائع أن تنشر مجلة كيوشي مثل هذه الخطابات بعد أشهر من تلقيها.
تراجع النمو الاقتصادي الصيني إلى 0.8 بالمئة في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو الماضي مقارنة بالشهر السابق، بانخفاض من نسبة الـ 2.2 بالمئة المسجلة في الفترة من يناير وحتى مارس.
خلصت دراسة استقصائية في يونيو الماضي بأن البطالة بين عمال المدن - والذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما - ارتفعت إلى مستوى قياسي بلغ 21.3 بالمئة.
ذكر مكتب الإحصاء الصيني هذا الأسبوع إنه سيحجب التحديثات أثناء تنقيح قياساته.
كما وسعت الحكومة قواعد مكافحة التجسس، وشددت الضوابط على المعلومات، وهو ما قلل معرفة الشركات الأجنبية والخاصة بشأن الأنشطة التي قد يسمح بها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الغرب المستهلكين والمصانع الصين التعليم الرعاية الصحية الزعيم الصيني الشركات الصين اقتصاد الصين الاقتصاد الصيني الرئيس الصيني الغرب المستهلكين والمصانع الصين التعليم الرعاية الصحية الزعيم الصيني الشركات اقتصاد عالمي
إقرأ أيضاً:
مجلة “تايم” : التصنيف الامريكي مجرد استعراض ..
قالت مجلة “تايم” الأمريكية إن قرار إدارة ترامب بتصنيف حركة “أنصار الله” كمنظمة إرهابية أجنبية لن يؤثر بشكل كبير على الحركة وقوات صنعاء، حيث يرى الخبراء أن القرار يأتي كمحاولة استعراض من جانب الإدارة الجديدة لتمييز نفسها عن إدارة بايدن”.
ونشرت المجلة، الجمعة، تقريراً ذكرت فيه أن “العديد من الخبراء يتفقون على أن هذه الخطوة تتعلق أكثر بالموقف السياسي المحلي وليس بإحداث تغيير على الأرض، ويقول البعض إنها قد تؤدي في الواقع إلى تفاقم التهديد الذي يتعرض له الشحن البحري”.
ونقل التقرير عن نادر هاشمي، الأستاذ المشارك في شؤون الشرق الأوسط والسياسة الإسلامية في جامعة جورج تاون، قوله إن “إعادة تصنيف انصار الله كإرهابيين قد لا يكون له سوى تأثير جانبي عليهم”. وأضاف: “العقوبات المصاحبة للتصنيف لا تضعف هذه البلدان حقاً، أعتقد أنها في الغالب مجرد استعراض وفرصة لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن وتقديم نفسها على أنها تقف حقاً ضد أعداء أمريكا”.
وقال هاشمي: “إذا استمر -الحوثيين- في شن الهجمات على السفن، فإن هذا التصنيف من شأنه أن يساهم في تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، لكنه لا يساعد في تحسين الوضع، وبهذا المعنى، قد تكون هناك تكلفة اقتصادية أكبر إذا تم إطلاق النار على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، وإجبارها على اختيار مسارات مختلفة، أو إذا كانت هناك الآن أسعار تأمين أعلى يتعين فرضها بسبب التهديد بالهجوم، وسيتعين على المستهلكين دفع ثمن هذه النفقات الإضافية إذا فرضت الشركات رسوماً أعلى لإرسال سفنها عبر الشرق الأوسط”.
كما نقل التقرير عن أبريل لونجلي ألي، الخبيرة البارزة في شؤون الخليج واليمن في المعهد الأمريكي للسلام قولها إنه: “عندما يتعرض اليمنيون للضغط، فإنهم عادة ما يستجيبون عسكرياً، لقد هددوا لفترة من الوقت بالرد، سواء داخل اليمن أو خارجها”. وأضافت أنه “في حين تم وضع تدابير لمنع أسوأ التأثيرات على المجال الإنساني، فإن الأمر يعتمد حقاً على كيفية تفسير القطاع الخاص والنظام المصرفي الوطني للقيود المفروضة هناك”، لافتة إلى أن “القطاع الخاص في اليمن هش بشكل لافت للنظر”.
واعتبرت ألي أن “الخطر الحقيقي الذي يهدد الاقتصاد اليمني وسبل عيش اليمنيين يتمثل في مسألة الإفراط في الامتثال”، مشيرة إلى أن “بعض الأطراف ربما تتجنب التعامل مع اليمن تماماً خوفاً من الوقوع في مشاكل مع وزارة الخزانة الأمريكية التي تنفذ العقوبات، وهذا له تأثير ضار على مستوى البلاد، لذا يتعين علينا أن نرى كيف ستسير الأمور”، حسب ما نقلت المجلة.
ووفقاً للتقرير فإن “المدافعين عن حقوق الإنسان يحذرون من أن التصنيف الأمريكي قد يؤدي إلى خنق المساعدات الإنسانية من مصادر أخرى، والتي يحتاج إليها 80% من السكان بشكل حرج”.