إلهام أبو الفتح تكتب: قرار هام للبنك المركزي
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
الآن أصبح العاملون في الخارج يستطيعون أن يحولوا أموالهم لمصر بمنتهي السهولة بعد قرار هام اتخذه البنك المركزي بتحويل الأموال من الخارج فوريا عن طريق تطبيق انستاباي.
أعجبني جدا هذا القرار فهو يحل الكثير من المشاكل بالنسبة للعاملين في الخارج كما استطاع حل مشاكل كثيرة في الداخل لتسهيل عمليات تحويل الأموال.
وجميعنا يعلم أن هذا التطبيق لاقى انتشارا واسعا، لسهولة استخدامه ولأن خدماته مجانية حتى الآن في الداخل، فاستطاع أن ينتشر بسرعة وتصل استخداماته لأبسط عمليات الشراء أو الخدمات بين الأصدقاء.
ويأتي قرار المركزي بتوسيع الخدمة لتصبح من الخارج للداخل ليستطيع المصري الذي يعمل بالخارج إجراء تحويلات للأموال من العملة الأجنبية بالدولة المقيم فيها إلى الجنيه المصري في حسابه أو المحفظة الذكية، مقابل رسوم تحويل بسيطة، ثم يتسلم التحويل بالجنيه المصري حسب قرار البنك أن يتم التسلم بالعملة المحلية.
والحقيقة أن دخول هذا التطبيق في حياتنا اليومية سهل علينا كثيرا وقرار البنك المركزي يسهل اكثر ويخفف عن أهالينا المغتربين العبء والقلق من تأخر وصول الأموال فقط علي من يرغب في التحويل الذهاب إلى الشركات الخاصة بالتحويل أو المنافذ بالخارج، وطلب التحويل، إلى حساب بنكي أو بطاقة إلكترونية أو محفظة محمول، ويتم التحويل بشكل لحظي. وهناك الكثير من شركات الصرافة في الخارج لديها.
تطبيقات إلكترونية للتحويلات، ويمكن إجراء التحويلات عبر هذه التطبيقات وعدم الذهاب إلى مقر الشركة أو المنفذ.
ونحن نعرف أن هذا كان بابا من أبواب تمويل بعض الجماعات المحظورة التي كانت تجمع الأموال من المصريين بالعملة الأجنبية في الخارج وتعطيها لاهاليهم في الداخل بالجنيه المصري وتحصل علي الفرق الذي يصل لملايين ولكن قرار المركزي سيغلق الباب امام هذا التحايل وهذه الملايين التي كانوا يتحصلون عليها دون وجه حق.. قرار جيد جاء في وقته ويستحق الإشادة.
ويبقى أن نكثف من حملات التوعية للخارج والداخل بعدم مشاركة اي بيانات تخص التطبيق او عمليات التحويل التي يقومون بها حتي لا تتم سرقة البيانات والأموال وقانا الله واياكم شر عمليات النصب الحديث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنك المركزي الجنيه المصري تطبيق انستاباي المزيد المزيد فی الخارج
إقرأ أيضاً:
نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي 44
تناولت خلال سلسلة مقالات من طرف خفي الدور الذي تلعبه الحركة الصهيونية منذ عام 1897 من أجل أستعادة ملك سليمان، الذي يزعمون تواجده بمنطقة بين النهرين نهر النيل في مصر و نهر الفرات بالعراق، و بالرغم من تلك المزاعم لا يوجد سند أو دليل قاطع يثبت مزاعمهم.
كان للحركة الصهيونية يدا في اندلاع الحرب العالمية الأولي و فرض الحماية البريطانية على مصرنا الحبيبة في 8 مارس عام 1914، عقب تدبير واقعة عربجي الإسكندرية التي وقعت يوم الأحد الدامي الموافق 11 يونيه عام 1882، الذي عرف بمذبحة الإسكندرية بشارع السبع بنات بالقرب من مقهى القزاز، وصل للقنصلية البريطانية شخص يهودي يحمل الجنسية القبرصية، قادما من جزيرة مالطة لزيارة شقيقه الذي يعمل في خدمة القنصل الإنجليزي كوك سن، و خرج لإستداراج احد العربجية ليكون الوقود الذي سيشعل النيران ليكون ذريعة للتدخل البريطاني في الشأن المصري.
بدأ اليهودي في استدراج شخص يدعي احمد الهجان سائق و صاحب حنطور يعمل على توصيل المواطنين حسبما كانت وسائل المواصلات حينها، و أتفق معه على توصيله لأحد الفنادق الصغيرة و اتفق معه أيضا على أجرة الركوب، و أثناء السير طلب اليهودي الذي يدعى إيزاك بنيامين الانتظار أمام أحد البارات حتى يتناول بعض الخمر و ظل يكرر ذلك الطلب عدة مرات، حتى تم استفزاز صاحب الحنطور و قتله أمام المارة و فر هاربا بعد أن أشعل فتيل الفتنة بالشارع السكندري و تحول الأمر لمذبحة بعد خروج جاليات أجنبية من أحد المخابز و الشرفات المجاورة لمقهى القزاز محملين بالأسلحة يطلقون النيران بشكل عشوائي بالشارع على المارة و المتواجدين، حتى عندما تدخل قسم شرطة اللبان تم أستشهاد القوة بالكامل و تحول الأمر لمذبحة حقيقية اتخذت البعد العرقي.
و في المساء تم أقتحام شواطئ الإسكندرية من قبل الأسطول الإنجليزي و احتلال مصر لمدة 74 عاما حتى تم إقرار أتفاقية سايكس بيكو التي ضمنت لليهود حق إقامة وطن قومي لهم على أرض فلسطين بعد أن كان مقررا أن يكون ذلك الوطن بالأرجنتين.
في عام 1880 قام الصحفي اليهودي ثيودور هرتزل المعروف بأبو دولة إسرائيل بالتفكير في إنشاء وطن لليهود ينقذهم من معاناتهم بدول أوروبا بعد أن أصبحوا منبوذين بسبب ممارساتهم و طباعهم المنفرة، و فكر هرتزل في الأرجنتين كوطن لهم وذلك لبعدها عن أوروبا و سيكون من السهل عليهم تكوين جيش دون أعتراض دول أوروبا التي تبغضهم و فضلا عن أنها تميل للطابع الأوروبي و ذلك يسهل عليهم سرعة الاندماج مع المجتمع الأوروبي، و لن يلتفت أحد لما يدبرونه و يسعون اليه من تحقيق السيطرة على العالم من خلال الذهب.
و كذلك البعد عن تدخلات الدولة العثمانية و تحكمات بابا الفاتيكان نظرا للهيمنة العثمانية و حساسية فلسطين للمسيحيين، و لكن سرعان ما عدل هرتزل عن فكرة إنشاء وطنهم بالأرجنتين و قرر اختيار فلسطين لتكون هي النواة التي يستطيع اليهود من خلالها ابتزاز دول أوروبا نظرا لارتباط مصالح الدول الأوروبية و الدولة العثمانية بالشرق الأوسط.
نجح هرتزل في تحقيق فكرته و الدعوة لها حتى تم عقد أول مؤتمر لهم بمدينة بال بسويسرا عام 1897 حضره حكماء اليهود و ممثلين المنظمات و التجمعات اليهودية في شتى أنحاء العالم لإقرار خطتهم الشيطانية التي حملت عنوان بروتوكولات حكماء صهيون، بجانب إنشاء المنظمة الصهيونية العالمية التي تنادي بأحقية اليهود بإنشاء وطن قومي لهم بفلسطين أرض الميعاد حسبما يزعمون.
و سارع اليهود إلى تأجيج الأوضاع بالشرق الأوسط لتمكين بريطانيا من الأراضي المصرية مقابل اعتراف الأخيرة بحقهم في إقامة وطن قومي لهم بأرض فلسطين و على كافة الدول الأوروبية دعمهم، حتي لاقت دعوتهم رفض و مقاومة من السلطان عبد الحميد الثاني و بابا الفاتيكان، فاقترحت بريطانيا عام 1900 إنشاء وطن لهم بأوغندا بشكل مؤقت حتى يتم القضاء على الخلافة العثمانية و تتمكن بريطانيا من السيطرة على المملكة المصرية و التي تخضع لها أرض الشام.
و لكن اليهود أصروا على فلسطين من أجل أبتزاز دول أوروبا تحت زعم الوازع الديني و أرض الميعاد و الرغبة في استعادة ملك سليمان، و صدر وعد بلفور بإنشاء وطن لهم بأرض فلسطين عام 1917 بعد قيام بريطانيا إعلان فرض الحماية على مصر بثلاث سنوات و عزل عباس حلمي الثاني و تعيين عمه السلطان حسين كامل.
أكتفي بهذا القدر و نستكمل باقي التفاصيل المقالة القادمة.