وضع حجر الأساس لمصنع إنتاج البوليمرات في ميناء صحار
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
اُحتفل بميناء صحار بمحافظة شمال الباطنة اليوم بوضع حجر الأساس لمصنع إنتاج البوليمرات الذي يبلغ إجمالي قيمة الاستثمار في المشروع 115.4 مليون ريال عُماني (300 مليون دولار أمريكي)، ويغطي مساحة 240 ألف متر مربع ضمن منطقة الميناء ما يشكل علامة فارقة في تطور القطاع الصناعي في سلطنة عُمان، ويعزز مكانة الصناعة العُمانية على المستوى العالمي في مجالات الابتكار والتنمية المستدامة.
رعى الحفل معالي سُلطان بن سالم الحبسي وزير المالية، وبحضور صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد رئيس مجلس إدارة شركة العالمية للكيماويات الدقيقة، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة.
وسيعمل المصنع على إنتاج بولي أكريلاميد والمركبات الأحادية، وهي مواد أساسية في عدة صناعات حيوية مثل الطاقة، والزراعة، وإدارة مياه الصرف الصحي، وإنتاج الورق، كما يسعى إلى مواجهة التحديات العالمية في مجالات الطاقة والمياه، ويدعم النمو الصناعي المستدام القائم على الابتكار.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز موقع سلطنة عُمان الإقليمي والدولي في القطاع الصناعي، ويعزز تطوير الصناعات التحويلية في مجمع البتروكيماويات بميناء صحار والمنطقة الحرة، وبالتوازي مع هذا، سيبدأ المصنع عملياته التشغيلية في الربع الأول من عام 2026.
وأكد إيميل هوخستيدن، الرئيس التنفيذي لميناء صحار أن هذه الشراكة تعزز ديناميكيات التجارة العالمية وتدفع قدمًا برؤية سلطنة عُمان المستقبلية ويثبت ميناء صحار مكانته بوصفه مصدرًا عالميًّا رائدًا للمواد الكيميائية الصناعية، ما يعكس التزام الميناء بنمو مبتكر ومتسارع مشيرًا إلى أن ربط ميناء صحار للأسواق العالمية عبر جذب استثمارات كبيرة من سنغافورة والصين يعزز مكانة الميناء باعتباره وجهة استثمارية استراتيجية.
من جانبه قال إيكو ليو، الرئيس التنفيذي لشركة العالمية للكيماويات الدقيقة: إن الموقع الاستراتيجي للميناء يوفر فرصًا لوجستية متقدمة تدعم نمو المصنع وتدعم سلاسل الإمداد في الصناعات ذات الصلة، وأضافت أن المشروع يستهدف أسواقًا متعددة تشمل دول مجلس التعاون الخليجي والأسواق العالمية في أمريكا الشمالية والجنوبية والاتحاد الأوروبي، ويعتمد على معايير استراتيجية محددة لقياس النجاح تتمثل في تحقيق معدلات الإنتاج المستهدفة، وتنفيذ تقنيات التصنيع المبتكرة، وتعزيز الحصة السوقية في الأسواق العالمية الرئيسية، كما يلتزم المشروع بممارسات صناعية مستدامة تهدف إلى تقليل التأثير البيئي من خلال تقنيات معالجة المياه، وتحسين كفاءة الطاقة، وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، وتنسجم هذه الجهود مع الأهداف الاستراتيجية لميناء صحار والمنطقة الحرة في تعزيز التجارة العالمية، ودفع التنمية الاقتصادية المستدامة، وترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز رائد للابتكار الصناعي والتقدم المستدام.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
برلماني: مشروع الروبيكي للجلود يحقق الاكتفاء الذاتي والتنمية المستدامة
قال النائب علي الدسوقي عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن توجيهات الرئيس السيسي بشأن بدء تنفيذ مشروع الروبيكي لصناعة الجلود لها أهمية كبيرة على عدة مستويات، لأنها تمثل نقطة تحول استراتيجية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في قطاع الصناعات الجلدية.
وأضاف “الدسوقي” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن أهميتها تتمثل في تعزيز الاقتصاد الوطني حيث أن صناعة الجلود من الصناعات ذات القيمة المضافة العالية و تطويرها يعني زيادة الناتج المحلي الإجمالي وتحسين الميزان التجاري من خلال تقليل الواردات وزيادة الصادرات، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الجلود يساهم في جذب العملات الصعبة وزيادة الاحتياطي النقدي.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن مشروع الروبيكي لصناعة الجلود يسهم في خلق فرص عمل حيث أن المشروع سيخلق آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة في مختلف المراحل من معالجة الجلود إلى التصنيع، فضلا عن أنه سيُساهم أيضًا في تطوير المهارات الفنية للعاملين من خلال برامج تدريبية متقدمة.
وتابع "مشروع الروبيكي ليس مجرد خطوة اقتصادية، بل هو جزء من رؤية أشمل لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتنمية المستدامة".
وكان الدكتور مصطفي مدبولي خلال تفقدة مدينة الجلود بالروبيكي أن صناعة الجلود كانت موجودة في قلب مدينة القاهرة بمنطقة سور مجرى العيون، ونتذكر جميعاً الظروف التي كانت محيطة بها والمكان الذي كانت تتواجد به، والذي كان غير مناسب على الإطلاق للتوسع والارتقاء بهذه الصناعة المهمة جداً في مصر بما لديها من فرص كبيرة.
وأضاف: ولذلك كان القرار والتنفيذ وإصرار الدولة بدءاً من الإرادة السياسية وصولاً إلى متابعة الحكومة لتنفيذ المخطط على الأرض فعلاً، لنصل اليوم إلى الاحتفال بالخطوات التنفيذية الهامة جداً التي تمت في هذا المشروع.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن المشروع مقام على أكثر من 500 فدان، ومقسم إلى أكثر من مرحلة، واشتملت المرحلة الأولى على إنشاء المدابغ، حيث تم نقل المدابغ اليها من منطقة سور مجري العيون بأكثر من 195 منشأة، واليوم احتفلنا بتسليم أول مجموعة عقود لتقنين أوضاع المنشآت التي انتقلت بالفعل لهذه المنطقة.