يحرص بعض الناس على الاحتفاظ بالكراكيب فوق السطح وتحت السرائر وفي المخازن وهو يعرف أنه لن يستخدمها وتشغل أمكنة يحتاجها، ومع ذلك يحتفظ بها للزمن الذى لا يجيء، فحبذا لو تخلّص منها، وحبذا لو حددت البلدية يومين في السنة 10 يناير و 10 يوليو مثلا ليلقي كل منا ما لا يحتاجه بالشارع وإذا كان هناك جهاز كهربائى كالثلاجة أو تليفزيون به عطل فعليه أن يتكرم ويكتب العُطل الموجود بالجهاز المُلقى بالشارع حتى يأتي مَن يحتاجون لهذه الأمتعة والأجهزة ويأخذ كلٌ ما يحتاجه مجانا وفي هذا تكافل مادي ومعنوي ويترك مساحة نستغلها في بيوتنا بدلا من تخزين ما لن نحتاجه مطلقا ويمرَ الناس في هذين اليومين ليأخذوا ما يحتاجون وفى اليوم التالي تأتى سيارات البلدية لتنقل هذه الأشياء إلى مصانع إعادة التدوير ليفيد البلد والناس منها.
كما يوجد لدى كلٍّ منّا كراكيب من الناس يحتلون تفكيرنا ولا فائدة منهم ومهما أسديت لهم من الجميل والخير فلن يشكروك وربما يفكرون في أذيّتك لأنهم يحقدون عليك ويكفرون بالنعم ويستغلونك ماديا وذهنيا ويسببون لك من المشكلات ما لا يُحصى ، فما عليك سوى أن تزيحهم بعيدا عن رأسك ليخلو تفكيرك من أسمائهم فلا يأتون أمام عينيك ولو في صفحات التواصل الاجتماعي فاحْذرْهُم واحظرْهمْ، تَخَلّصْ منهم فهم كراكيب؛ ولن تخسر شيئا بل ستستفيد صحيا وماديا وذهنيا وستكتسب هدوءا نفسيا وراحة بال وجمال روح؛ واسمع قولي فقد خبرتُ بعضهم فما وجدت منهم سوى الحقد والكراهية ومرض القلوب أعاذنا الله منهم ومن بقايا كراكيبهم في الذاكرة.
مختتم الكلام:
قال أبو الحسن التهامي:
إني لأرحمُ حاسديَّ لِحرِّ ما ضمَّتْ صدورُهُمُ من الأوغارِ
نظروا صنيعَ اللهِ بي فعيونُهمْ في جنّة ٍ وقلوبُهمْ في نارِ
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكراكيب
إقرأ أيضاً:
مصطفى ميرغني: للأسف الشديد
للأسف الشديد
الرأي السياسي في السودان في الفترة قبل سقوط الكيزان المؤثر فيهو الأكبر كان الإعلام اليساري
غالب معلوماتنا وغالب الآراء الكنا بنقولها نحن هي في الحقيقة مسربة من الإعلام اليساري
عشان كده لمن سقط الكيزان ووسعنا دائرة النظر و البحث عرفنا انو كنا مغشوشين في كتير من الحاجات وكانوا سايقننا بالخلاء فعليا يكفيك في ذلك موضوع ال٦٤ مليون دولار داك
لذلك من فضل الله على أهل السودان انو اليساريين ديل وصلو الحكم وحكموا
ليظهر الله للناس حقيقتهم
فما وجدنا ذلك الطهر الذي كان يدعونه و لا الوطنية الزائفة التي يصرحون بها ولم نجد منهم تلك الأفعال الرحيمة على مواطنيّ بلدهم التي كانوا يتشدقون بها قبل حكمهم
فلا هم بالعقلاء و لا بالنبلاء ويكفي أن تصرفاتهم أوصلتنا لهذه الحرب القاسية (الإطاري أو الحرب)
فالحمدلله الذي قدر أن يحكموا لنعرف سفههم و طيشهم و ارتزاقهم وبغضهم للدين
و لقدام الناس ما تهمل جانب الإعلام وجانب التأثير في الرأي العام
لابد من المزاحمة حتى لا تذوق الأجيال من بعدنا المرارة التي ذقناها وذاقاها آباونا من قبل منهم
فما فعلوه من ٢٠١٩ إلى ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١
فعلوه من قبل في السبعينيات
وفعلوه بعد سقوط نميري
و في حال تركنا لهم الساحة سيفعلونه مرة أخرى في المستقبل القريب
لا أقام الله لهم راية أبدا…
مصطفى ميرغني
إنضم لقناة النيلين على واتساب