خلال العشر سنوات الماضية، نفّذت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي العديد من المشروعات، ما أسهم في دفع القطاع الزراعي نحو تحقيق طفرة غير مسبوقة، كما تمكنت من القضاء على ظاهرة التعدي على الأراضي الزراعية وفتح أسواق تصديرية جديدة للمنتجات الزراعية، بعد أن كانت تلك المنتجات محظورة في العديد من دول العالم، عقب أحداث ثورة 2011.

التعدي على الأراضي الزراعية

وكشف تقرير لوزارة الزراعة أنه عقب قيام ثورة 2011 جرى التعدي على الاراضي الزراعية بكثافة، إذ بلغت حالات التعدي مليون حالة بما يساوي بوار 500 ألف فدان من الرقعة الزرعية، وفي المقابل عملت الدولة المصرية منذ 2014 على زيادة الرقعة الزراعية لتعويض تآكل الرقعة الزراعية، وزيادتها لتصل إلى 3 مليون فدان مع نهاية العام الماضي، بإقامة 4 مشروعات قومية في الدلتا الجديدة وتوشكى وسيناء والصعيد والوادي.

وفيما يتعلق بالصادرات الزراعية سجلت الصادرات الزراعية تراجعا حادا قبل 2014 وبلغ حجمها مليوني طن، بسبب الممارسات غير المنضبطة من المصدرين، وتراخي مؤسسات الدولة بسبب تصدير شحنات زراعية ملوثة بالمبيدات الزراعية، حيث أغلقت العديد من الأسواق أبوابها أمام المصدرين ومن بينها السوق الخليجي والأوروبي.

وعقب قيام ثورة 2013 وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي،  عملت الدولة على ضبط العملية التصديرية، والتشديد على الممارسات الجيدة للزراعة، لتكون خالية من المبيدات تماما وفقا لمتطلبات الدول، ما رفع حجمها إلى 7 ملايين طن العام الجاري.

توفير فرص عمل وتحسين بنية تحتية

وضمن حياة كريمة، عملت الدولة على النهوض بالريف المصري، وتوفير فرص العمل، والبنية التحتية اللازمة للإنتاج، إذ جرى إنشاء 332 مركز للخدمات الزراعية المجمعة ضمن مبادرة حياة كريمة، بتكلفة أكثر من ملياري جنيه، وتوفير 7 مليار تمويل لمشروع البتلو لـ41 ألف مستفيد بـ461 ألف رأس ماشية، بالإضافة إلى تطوير 212 مركز تجميع ألبان، وتحسين السلالات في أكثر من مليون رأس ماشية، وإنشاء 600 نقطة تلقيح اصطناعي بالوحدات البيطرية.

إنشاء مشروعات عملاقة

وأنشأت الدولة مشروعات عملاقة في الثروة السمكية في غليون والفيروز وقناة السويس، وطرح 21 موقعا للاستزراع السمكي في الأقفاص البحرية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن، وتخصيص 19 ألف فدان للاستثمار الداجني، وتحديث الري فى 400 ألف فدان المرحلة وإطلاق المرحلة الثانية في 3.7 مليون فدان بقرض عشر سنوات بدون فائدة، وتدشين المشروع القومى لتطوير قصب السكر بالشتل لإنتاج 200 مليون شتلة بتكلفة مليار جنيه، ‏كما جرى تطبيق الزراعة التعاقدية في محاصيل الذرة والفول الصويا وعباد الشمس والسمسم والقطن، ما رفع من أسعار توريدها للمزارعين، وساهم في رفع الأعباء عنهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزراعة الرقعة الزراعية ثورة 2011 ثورة 2013 الصادرات الزراعية

إقرأ أيضاً:

الزراعة تبحث التعاون مع السنغال في مجال الميكنة الزراعية والأسمدة

كلف علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور سعد موسي المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة، بعقد اجتماع عبر الفيديو كونفرانس مع وزير الزراعة السنغالي، وبعض الشركات المصرية العاملة في مجال صناعة وإنتاج الأسمدة والمعدات الزراعية لبحث إمكانية قيام الشركات المصرية بتصدير بعض مستلزمات الإنتاج وما يتطلبه الجانب السنغالي لتطوير قطاع الزراعة هناك.

وذلك بحضور السفير خالد عارف - سفير مصر في السنغال والسفير كوميكو دايا - سفير السنغال في مصر، والدكتور أحمد حلمي مدير معهد بحوث البساتين، ومحمد عبد العليم - المدير التجاري لشركة حلوان للأسمدة وعلاء أبو فريخة - رئيس مجلس إدارة شركة طنطا موتورز، والدكتور خالد السلاموني رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي وممثل عن الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي.

ويأتي ذلك في في إطارات توجيهات القيادة السياسية بتعزيز استراتيجية التعآون مع دول القارة الإفريقية.

وفي بداية الاجتماع رحب «موسى» بالوزير السنغالي ونقل تحيات وزير الزراعة المصري إلى نظيره السنغالي مؤكدا على اهتمام الدولة المصرية في تعزيز اواصر التعاون بين البلدين الشقيقين، وفي هذا الأطار أشار إلى أن اجتماع اليوم يتناول بحث آليات تقديم الدعم للجانب السنغالي تنفيذا لما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الثنائي بين السادة الوزراء على هامش اجتماعات القمة الإفريقية في العاصمة الأوغندية كمبالا وبحث موضوعات الأسمدة والميكنة الزراعية والتقاوي.

وخلال اللقاء أشار السفير خالد عارف سفير مصر بالسنغال الى استعداد مصر للتعاون مع الجانب السنغالي والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائى تحت مظلة مذكرة التفاهم المقترح توقيعها بين الجانبين خلال الفترة القادمة.

وانتهى الاجتماع إلى قيام شركة حلوان للأسمدة بتقديم عرض أسعار للأسمدة المتاحة لديهم إلى الجانب السنغالي في غضون 48 ساعة وكذلك قيام شركة طنطا موتورز تقديم عرض بمنتجاتها وسابقة أعمالها.

كما تم الاتفاق على عقد لقاء فني بين شركة طنطا موتورز وبعض قيادات الوزارة في هذا الخصوص وقيام الجانب المصري بتقديم الدعم الفني للجانب السنغالي فيما يتعلق بانشاء صوامع لتخزين كميه نحو 250-300 الف طن الحبوب والانتهاء من إجراءات الموافقة على توقيع مذكرة التفاهم المقترحة للتعاون في مجال الزراعة، وذلك خلال مدة شهر حتى تكون جاهزة التوقيع عليها على أن تتولى العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة التنسيق مع كل هذه الجهات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

من جانبه وجه وزير الزراعة السنغالي الشكر إلى الدولة المصرية ونظيره وزير الزراعة، مشيدا بالعلاقات الوطيدة بين مصر والسنغال، ومتطلعا إلى زيادة آفاق التعاون الزراعي بين البلدين ولمصلحة الشعبين الشقيقين.

ويشار إلى أن تجربة تصدير تقاوي القمح المصري إلى جمهورية السنغال، لاقت نجاحًا واسعاً تحت الظروف المناخية بالسنغال، والتي شجعت على إمكانية التعاون في مجال زراعة وإنتاج الأرز، والثروة الحيوانية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية بالسنغال وتحسين السلالات.

اقرأ أيضاًوزير الزراعة لـ«الأسبوع»: حريصون على محاربة الغلاء.. ومعارض أهلا رمضان ساهمت في تخفيف العبء عن المواطن

الزراعة: معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة يواصل دعم التنمية الزراعية بمصر

مقالات مشابهة

  • زراعة 343 ألف فدان قمح بالوادي الجديد هذا العام.. تفاصيل
  • بقيمة 58 مليون دولار.. وزير الزراعة عن استفادة الدولة من برنامج نوفي
  • وزير الزراعة: خطة حكومية تنفيذية لإضافة 4 ملايين فدان جديدة
  • “الزراعة” تدعم مزارعي النوبارية بالإرشادات الفنية و60 حقلًا إرشاديًا لمحصول القمح
  • فاروق : القطاع الزراعي شهد نهضة غير مسبوقة خلال الـ 10 سنوات الماضية
  • كامل الوزير: النقل قطاع هام لدعم التنمية في الزراعة والصناعة
  • تخصيص قطعتي أرض بالفيوم لإقامة مشروعات الاسكان الاجتماعي
  • الزراعة تبحث التعاون مع السنغال في مجال الميكنة الزراعية والأسمدة
  • محافظ الإسكندرية يوجه بالتصدي لحالات التعدي والبناء على أملاك الدولة والأراضي الزراعية
  • الزراعة: معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة يواصل دعم التنمية الزراعية بمصر