أكد عدد من قيادات الأحزاب المصرية، أهمية تعزيز مفهوم الدولة الوطنية في الدول العربية كخطوة أساسية لضمان الاستقرار، مع التركيز على وحدة المؤسسات الوطنية باعتبارها ركيزة رئيسية لاستعادة سوريا دورها الإقليمي ومكانتها الدولية، مؤكدين أن الدولة المصرية لطالما كانت داعمة لوحدة الأوطان واستقرارها، مع التزامها الثابت بدعم المؤسسات الرسمية باعتبارها الضمانة الحقيقية لتجاوز الأزمات وتحقيق التنمية المستدامة.

ضرورة استعادة سوريا لمكانتها الإقليمية

وقال النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ وأمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن، إن الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وتعزيز مفهوم الدولة الوطنية هما الركيزتان الأساسيتان للخروج من الأزمة السورية واستعادة الاستقرار في المنطقة العربية، مؤكدا أن المرحلة الحالية تتطلب تعزيز وحدة الصف العربي لدعم سوريا في مواجهة التحديات التي تستهدف كيانها ومؤسساتها.

وأضاف نائب رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ بحزب حماة الوطن بالشيوخ، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت دائما نموذجا في التمسك بمفهوم الدولة الوطنية، ورفض التدخلات الخارجية، وتقديم الدعم السياسي والإنساني للدول الشقيقة، بما يضمن احترام سيادتها واستقلالها.

تفعيل دور المؤسسات الوطنية السورية

وشدد على أهمية تفعيل دور المؤسسات الوطنية السورية، وعلى رأسها الجيش الوطني، لضمان وحدة الأراضي السورية والقضاء على أي تهديدات داخلية أو خارجية، مؤكدا أن بناء توافق دولي حول احترام سيادة سوريا يمثل خطوة جوهرية لتحقيق تسوية شاملة ودائمة للأزمة، كما شدد على أن حماية مؤسسات الدولة ليست مجرد شأن داخلي، بل ضرورة استراتيجية لاستقرار المنطقة بأكملها، إذ إن انهيار هذه المؤسسات يؤدي إلى خلق بيئة خصبة للفوضى والإرهاب، وهو ما يتعارض مع مصالح الأمن القومي العربي.

ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي

وفي سياق متصل، أكد كمال حسانين، رئيس حزب الريادة، أن تعزيز مفهوم الدولة الوطنية في العالم العربي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن استعادة وحدة المؤسسات الوطنية في الدول التي تعاني من أزمات داخلية مثل سوريا، هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار وإعادة بناء الدول على أسس قوية تخدم مصالح شعوبها.

وأشار رئيس حزب الريادة في تصريحات لــ«الوطن»، إلى أن تعزيز هذا المفهوم يعكس أهمية مواجهة التدخلات الخارجية التي تهدد الأمن القومي العربي، مؤكدا أن مصر دائمًا ما تقدم نموذجًا يُحتذى به في الحفاظ على وحدة الأوطان ودعم المؤسسات الرسمية كضمانة أساسية للنهوض والتنمية.

الدولة الوطنية لا تقوم دون وحدة مؤسساتها

من جانبه، قال شعبان عبداللطيف، أمين لجنة الشؤون القانونية المركزية لحزب مستقبل وطن، إن الدولة الوطنية لا تقوم إلا بوحدة مؤسساتها، وتكاتف جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار، وهو ما يمثل صمام الأمان لاستمرار تقدم الشعوب وتحقيق تطلعاتها نحو مستقبل أفضل، مؤكدا على أهمية تعزيز مفهوم الدولة الوطنية، ووحدة وسلامة المؤسسات الرسمية كعامل أساسي لاستقرار الدول وتحقيق السلام الاجتماعي.

وأضاف أمين لجنة الشؤون القانونية المركزية لحزب مستقبل وطن في تصريحات لـ«الوطن»، أن مصر دائما ما تقف مع وحدة المؤسسات الرسمية واستقرار الدول، كما أن استقرار أي دولة يعتمد بشكل كبير على قوة وتماسك مؤسساتها، سواء السياسية، الأمنية، أو الاقتصادية، والتي تمثل الركيزة الأساسية لحماية الدولة من التهديدات والتحديات الداخلية والخارجية.

وأشار إلى إلى أن مصر لديها دور ريادي في دعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة، وتعمل دائماً بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق هذه الأهداف، كما أن استقرار الدول لا يتحقق إلا من خلال الحفاظ على مؤسساتها واحترام سيادة القانون الذي يحكم العلاقة بين الدولة ومواطنيها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أشرف أبو النصر حماة الوطن حزب حماة الوطن الأزمة السورية المؤسسات الوطنیة المؤسسات الرسمیة وحدة المؤسسات

إقرأ أيضاً:

المهرة.. مظاهرة حاشدة ترفض إنشاء أي تشكيلات عسكرية خارج المؤسسات الرسمية

تظاهر المئات من أبناء محافظة المهرة، اليوم الجمعة، في مدينة الغيضة، رفضا لإنشاء معسكرات في المحافظة واستحداث "مليشيا" جديدة مدعومة من دول خارجية.

 

وردد المتظاهرون، شعارات تؤكد تمسكهم بوحدة واستقرار المحافظة، مشيرين إلى أن أبناء المهرة أثبتوا، بقوتهم وصلابتهم، قدرتهم على إفشال مخططات الاحتلال السابقة.

 

وأكد المتظاهرون، أن المهرة تمثل نموذجًا فريدًا في الأمن والاستقرار، رافضين عسكرة المحافظة أو تشكيل أي قوات ذات طابع سلفي متشدد.

 

وحذر المتظاهرون، من محاولات الإمارات والسعودية نقل التجربة المريرة التي عاشتها عدن بسبب المليشيات المتطرفة إلى المهرة، عبر ما تُسمى بقوات “درع الوطن” وغيرها من التشكيلات العسكرية التي أفسدت عدن وتسببت بإثارة الفوضى.

 

وأكد المتظاهرون التزامهم بمواصلة النضال الشعبي لمواجهة هذه المخططات، داعين كافة أبناء المحافظة إلى التكاتف لحماية المهرة من أي تهديدات تستهدف أمنها واستقرارها.

 

وعبر بيان صادر عن التظاهرة، رفضه لأي أجندة طائفية أو مذهبية تُزرع في محافظة المهرة التي "كانت وستظل رمزًا للوحدة والتعايش، ولن يسمح أبناؤها فيها لأي جهة داخلية أو خارجية بتفكيك هذا النسيج المتين".

 

وجدد البيان الرفض القاطع لتشكيل ما يسمى بقوات “درع الفتن الوطن” أو أي مليشيات خارج إطار المؤسستين العسكرية والأمنية الرسمية أو استحداث أي قوات يتم نسبها إليها إن هذه المحاولات المشبوهة لا تهدف إلا لخلق حالة من الفوضى والاقتتال الداخلي الذي يخدم المحتل ومصالح القوى الأجنبية.

 

وأكد أنه "كان ينبغي على من يحاول شرعنة هذه المليشيات أن يسعى إلى رفع مرتبات موظفي الدولة ومنتسبي المؤسستين العسكرية والرسمية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين كالكهرباء والمياه والصحة والتربية والتعليم وغيرها وتحسين معيشة المواطنين ورفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني وتحسين قيمة العملة الوطنية والاهتمام بالجانب الاقتصادي والأمني".

 

وأضاف: "اليوم لا مكان للمفرطين ويجب أن نسمي الأشياء بمسمياته. إن المجلس الرئاسي أوكلت إليه منذ يومه الأول على تدمير مؤسسات الدولة لصالح تمرير أجندات ما يسمى بدول التحالف السعودي الإماراتي والخارج ولا تخدم إلا مصالح الدول الانتهازية الاستعمارية ونحن نقف هنا اليوم لنعلن أننا نرفض هذه السياسات الهدَّامة، ونحذر من العواقب الوخيمة التي ستجر البلاد نحو مزيد من الانهيار والتشرذم".

 

وخاطب البيان أحرار المهرة قائلاً: "إن المليشيات المتطرفة والقوى الظلامية التابعة والممولة من السعودية والخارج هي أساس الخراب الذي يعصف بالوطن من أقصاه إلى أقصاه هذه القوى التي تسعى خلف ستار الدين على تدمير النسيج الاجتماعي، يعملون اليوم على ربطها بمؤسسات الدولة لإثارة الفتنة المذهبية والطائفية بين أبناء الشعب الواحد ونؤكد أن هذه المليشيات ليست سوى أداة رخيصة لتنفيذ أجندات أجنبية، ولن نسمح لها بالعبث بمستقبلنا ومستقبل أجيالنا".

 

وذكّر بيان المهرجان بالانقلاب على مؤسسات الدولة الذي حدث في عدن وسقطرى عام 2019 من قبل المليشيات الموالية للإمارات. وقال: "تلك التجربة المأساوية التي عانى ويعاني منها الوطن بكل أطيافه، لازالت درساً قاسياً، أن ما حذرنا منه في بيانات لجنة اعتصام المهرة السابقة ونؤكد عليه اليوم أننا لن نسمح بإعادة سيناريو الفوضى والانقلاب في محافظتنا العزيزة المهرة، ولن نقبل بأي حال من الأحوال أن تتحول المهرة إلى مسرح للصراعات والعبث".


مقالات مشابهة

  • المهرة.. مظاهرة حاشدة ترفض إنشاء أي تشكيلات عسكرية خارج المؤسسات الرسمية
  • مصر أكتوبر: خطاب الرئيس السيسي بالأكاديمية العسكرية يعزز روح الوطنية لدى الشباب
  • وزارة التعليم السورية تلغي مادة التربية الوطنية وتعتمد "علم الثورة"
  • قرقاش: تعزيز الدولة الوطنية خطوة نحو تحقيق تطلعات الشعب اللبناني
  • سلطان بن أحمد يؤكد أهمية التعاون بين المؤسسات القضائية
  • الانصهار المذهبي في الهوية الوطنية
  • وزير خارجية البحرين: حريصون على استقلال سوريا ووحدة أراضيها واستعادة دورها عربيا ودوليا
  • أحزاب: قمة مصر وقبرص واليونان نموذجا للتكامل الإقليمي وتعزز الشراكة الاستراتيجية
  • دور الحوكمة في تعزيز الشفافية والكفاءة بالمؤسسات
  • العراق يدعو إلى حل سياسي للحفاظ على وحدة الأراضي السورية