أول تعليق من “ترامب” على سقوط نظام بشار الأسد
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الأحد إن الرئيس السوري بشار الأسد “فرّ من بلاده” بعدما فقد دعم حليفته روسيا.وأضاف عبر منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال، أن “الأسد رحل، وحاميته روسيا التي يرأسها فلاديمير بوتين، لم تعد تكترث لحمايته بعد الآن”.
وقبل سقوط النظام السوري قال ترامب، إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتجنب الانخراط عسكريًا في سوريا، وسط هجوم للمعارضة وصل إلى ضواحي العاصمة.
وأعلنت الفصائل المسلحة فجر الأحد أنها بدأت بالدخول إلى العاصمة دمشق، بعد ساعات على تأكيدها أنها سيطرت على مدينة حمص، ثالث كبرى مدن البلاد.
كما أعلنت “هروب” الرئيس بشار الأسد، و”بدء عهد جديد” لسوريا، بعد دخول قواتها دمشق.
فيما أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي، استعداه لتسليم المؤسسات الى أي “قيادة” يختارها الشعب السوري.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
تفاصيل 24 ساعة سبقت سقوط الأسد
شهدت الساعات الـ 24 التي سبقت سقوط النظام السوري أحداثًا متسارعة ودرامية غيّرت المشهد السياسي والعسكري في البلاد بشكل جذري.
وعلى الرغم من السيطرة الظاهرية لقوات بشار الأسد في دمشق ومعظم المناطق الرئيسية، إلا أن التطورات على الأرض كشفت هشاشة النظام الذي كان يُعد أحد أكثر الأنظمة العربية قمعًا.
وفي هذه التقرير نحاول إعادة القارئ للساعات الـ ٢٤ التي سبقت الانهيار الكبير:
انهيار الدفاعات وخسارة حمصبدء صباح يوم السبت، 7 ديسمبر/ كانون الأول، بتطورات عسكرية كبيرة في حمص، حيث حشدت المعارضة السورية المسلحة قواتها على أطراف المدينة بعد بسط سيطرتها على مدن وبلدات رئيسية في محيطها، منها الرستن وتلبيسة والدار الكبيرة وتير معلة.
وشنت المعارضة هجمات مكثفة بالطائرات المسيّرة وقذائف المدفعية، مما أجبر قوات النظام على التراجع والانسحاب مساء اليوم نفسه.
بالتزامن مع هذه الهجمات، شهدت محافظتا درعا والسويداء في الجنوب انتفاضات شعبية مسلحة، حيث سيطر الأهالي وقوات المعارضة على النقاط العسكرية وطردوا قوات النظام منها.
هذا التقدم السريع في الجنوب شكّل ضغطًا إضافيًا على النظام الذي كان يواجه صعوبات كبيرة في إعادة تنظيم صفوفه.
هجمات متزامنة من البادية والقلمونفي خطوة نوعية، شنّ مقاتلو "جيش سوريا الحرة" المدعوم من الولايات المتحدة هجومًا واسعًا في البادية السورية.
إعلانوصلت هذه القوات إلى تخوم ريف دمشق بعد سيطرتها على تدمر وبلدات القلمون الشرقي، مثل الناصرية والرحيبة. الهجوم المتزامن على عدة جبهات أوقع قوات النظام في حالة من الفوضى والانهيار التنظيمي.
مشاهد الفوضى والانشقاقات
انتشرت مشاهد عديدة تُظهر جنود النظام وهم يتخلون عن أسلحتهم ويرتدون الملابس المدنية، بينما فرت أعداد كبيرة منهم سيرًا على الأقدام من مواقعهم العسكرية.
هذا الانهيار المعنوي دفع سكان ريف دمشق إلى الخروج في مظاهرات حاشدة، حيث مزّقوا صور بشار الأسد وهاجموا المواقع العسكرية المتبقية.
كل هذا يجري وسط تغطية إعلامية واسعة وانتشار المشاهد بشكل واسع على المنصات الأكثر متابعة كفيسبوك وإكس، ما شكل ردة فعل وحالة نفسية ضربت عصب النظام السوري
ومع تضييق الخناق على العاصمة من ثلاث محاور (جنوب والشمال والشرق) انسحبت قطع عسكرية كبيرة من فرق وألوية بعضها دخل مطار دمشق الدولي والآخر انتقل قرب الأفرع الأمنية وسط حالة فوضى غير مسبوقة.
سقوط حمص.. نقطة التحوّل الكبرىومع عمليات التوغل للمعارضة كان الهجوم الفاصل والنهائي الذي قلب كفة المعركة في مدينة حمص حيث تمكنت المعارضة في فجر 8 ديسمبر من اقتحام المدينة والسيطرة عليها بشكل كامل.
ومثّل سقوط المدينة ضربة قاصمة للنظام، خاصة وأنها كانت تُعد واحدة من أقوى خطوطه الدفاعية، على الرغم من المحاولات اليائسة لقصف جسر الرستن لعرقلة تقدم المعارضة، إلا أن الأخيرة نجحت في الالتفاف عبر ريف حماة الشرقي واستكمال سيطرتها على حمص.
شكل سقوط مدينة حمص فارقا لكل جنود النظام السوري، وضباطه حيث ظهر ضباط وجنود يعلنون تركهم للسلاح وعدم القتال بسبب ترك النظام السوري لهم وعدم تقديمه أي دعم حقيقي.
وفي ظل هذه التحركات وتزامنها بشكل واسع وسقوط مدينة حمص توجهت قوات إدارة العمليات العسكرية بعد اندماج عناصر محلية في محافظة السويداء ضمن غرفة عمليات "ردع العدوان" وقوات غرفة عمليات الجنوب (وهي مؤلفة من فصائل نفذت مصالحة سابقة مع النظام السوري وعملت تحت قيادة روسية) نحو مدينة دمشق، حيث كان المشهد الأكثر دهشة عناصر النظام السوري يلقون سلاحهم ويفرون بحثا عن الأمان.
إعلان
وصول العصبة الحمراء لدمشق وسقوط النظام
مع تضييق الخناق على العاصمة دمشق من الشمال والجنوب والشرق، شهدت المدينة حالة من الفوضى العارمة.
انسحبت قوات كبيرة إلى مطار دمشق الدولي وإلى المراكز الأمنية في وسط العاصمة، بينما أرسلت إدارة العمليات العسكرية فرقة "العصبة الحمراء" المدربة خصيصًا لاقتحام المدن لمواجهة التهديدات داخل دمشق.
وسبق عملية السيطرة على دمشق رصد عدد من الرحلات الجوية عبر بيانات ملاحية بالتزامن مع سيطرة المعارضة على حمص، حيث أقلعت طائرة يوشن عسكرية من مطار دمشق وفقدت تتبعها فوق مدينة حمص حيث ظن الجميع أن بشار الأسد على متنها ولقي حتفه بحادث،
لكن تبين لاحقا أن الطائرة حطت في مطار اللاذقية وبعدها هبطت طائرة إيرانية بذات المطار وبعدها أقعلت طائرة شحن عسكرية روسيا باتجاه روسيا وفقا لبيانات ملاحية تم رصدها.
وسبب انتشار شائعة سقوط الطائرة وعلى متنها الأسد كذلك ضربة إعلامية ونفسية للنظام السوري ككل في دمشق وكل المدن المتبقية تحت سيطرته، وكانت السبب الأكبر للانهيار الكبير.
ويمكن القول إن سقوط النظام السوري المفاجئ كانت له أسباب نفسية وإعلامية وأخرى عسكرية،
هروب بشار الأسدومن أبرز أسباب انهيار النظام بسرعة، عدم ظهور بشار الأسد ولو بأي تصريح خلال عمليات توغل المعارضة وسقوط حمص المدوي وأخبار شائعات هرب المسؤولين والقيادات خارج البلاد، إلى جانب وعدم رغبة القوات في القتال
ولم تمر ساعات قليلة من إعلان المعارضة التوجه نحو قلب العاصمة دمشق، بث منصات سورية تابعة للفصائل الاخبار حول انسحاب عناصر النظام من مطار دمشق الدولي .
ومع زحف المعارضة نحو دمشق، خرجت إدارة العمليات العسكرية في صباح اليوم سيطرتها على مطار المزة العسكري بدمشق.
ودخل عناصر المعارضة العاصمة دون مقاومة تذكر، وقد أظهرت المشاهد تكبيرات وفرحة عارمة عمت في ساحة الأمويين ومحيطها وسط اطلاق الرصاصات بالهواء، إيذانا بإعلان سقوط بشار ونظامه.
إعلانومع توالي المشاهد داخل العاصمة دمشق أعلنت إدارة العمليات العسكرية في السادسة من صباح اليوم ذلك التوغل في العاصمة دمشق وإعلانها محررة، وهروب بشار الأسد من البلاد.