لجأت بعض الجامعات في الولايات المتحدة وكندا إلى شركات أمنية إسرائيلية أو ذات ارتباط بإسرائيل لقمع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي.

جاء ذلك عقب وعد دونالد ترامب بعد أن انتخب رئيسا للولايات المتحدة، بفرض عقوبات على المؤسسات الأكاديمية التي لا تواجه "المتطرفين الفوضويين وداعمي حماس".

ووقعت جامعة مدينة نيويورك (CUNY)، التي تعد مركزا رئيسيا للاحتجاجات، عقدا أمنيا بقيمة أربعة ملايين دولار مع شركة "ستراتيجيك سيكيوريتي كورب".

ويدير هذه الشركة يوسف سوردي، وهو ضابط في شرطة نيويورك سابقا وخريج الموساد، ويبرز في ملفه التدريبي تأهيله في إسرائيل. ويُظهر موقع الشركة الإلكتروني "افتخارها بتقديم تدريب رسمي لمديري الأمن في إسرائيل".

ووصفت الشركة الأوضاع في الحرم الجامعي بأنها "موجة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين يعملون بتوجيه من دعاة متمرسين يستخدمون تكتيكات غير تقليدية لإشعال الفوضى".

وأكدت الشركة استخدامها لقدراتها الاستخباراتية لتحديد ورصد التهديدات وتوفير طاقم أمني مؤهل.

وبررت جامعة CUNY قرارها بحجة "الأوضاع غير الآمنة" في مواقع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، التي تسببت في مواجهات عنيفة مع شرطة نيويورك خلال أبريل الماضي. وشهدت هذه المواجهات اعتقال أكثر من 170 شخصا، وتعرض بعضهم لإصابات بالغة.

ونظم طلاب في مونتريال مظاهرات رددوا خلالها شعارات تدعو إلى "عولمة الانتفاضة"، احتجاجا على قرار جامعة كونكورديا التعاقد مع شركتين أمنيتين إسرائيليتين.

وقادت الشركة الأولى "بيرسبتاج إنترناشونال" تحت إدارة آدم كوهين، بينما أدارت الشركة الثانية "موشاف سيكيوريتي كونسلتانتس" بإشراف إيال فلدمن، وهو ضابط احتياط سابق في الجيش الإسرائيلي.

وسجلت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) حوادث اعتداء في مايو الماضي، حيث أفاد المحتجون بتعرضهم لاعتداءات من قبل عناصر شركة "ماغين عم" ذات الخلفية العسكرية الإسرائيلية. وأكدت الجامعة تعاون هذه "الشركة مع الشرطة المحلية لتوفير الأمن خلال الاحتجاجات، مقابل مليون دولار من أموال المدينة".

وأشارت تقارير إلى "اعتماد السوق الأمنية الخاصة في الولايات المتحدة على خبرات إسرائيلية، حيث تستعين العديد من الشركات بخبراء من خلفيات أمنية إسرائيلية تشمل خريجي الجيش والاستخبارات". واعتبرت الجامعات "خبراتهم إضافة مهمة لضمان الأمن وسط تصاعد التوترات".

وانتقد المحتجون هذه التعاقدات، معتبرين أنها تزيد التوتر السياسي في الحرم الجامعي. وطالب طلاب جامعة كونكورديا بإنهاء عقود الشركات ذات الخلفية الإسرائيلية ووقف الاستثمارات المرتبطة بإسرائيل. في المقابل، دافعت الجامعة عن قرارها، وزعمت أن "الهدف هو الحفاظ على سلامة الحرم الجامعي وليس دعم أي أجندة سياسية".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

“نيويورك أبوظبي” تطلق برنامج الدكتوراة في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء

أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي اليوم إطلاق برنامج دكتوراه جديد في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء الذي يمتد لخمس سنوات أكاديمية، تحت إشراف علماء وباحثين دوليين في جامعة نيويورك أبوظبي ، ويستمر استقبال طلبات الالتحاق بالبرنامج حتى 15 يناير الجاري.

يوفر البرنامج خياري مسار الفيزياء الفلكية النظري ومسار أنظمة الفضاء الذي يركز على النواحي الهندسية، ليؤهل بذلك الخريجين لشغل وظائف في المؤسسات الأكاديمية وفي المجالات المتنامية لصناعات الفضاء واستكشافه.

وأكد معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير دولة لشؤون الشباب، على الدور الحيوي للتعليم والابتكار في علوم الفضاء كركائز أساسية لدفع عجلة التقدم على الأرض وخارجها، مشيرا إلى أن هذا البرنامج من شأنه أن يسهم في إعداد كوادر وطنية متميزة لدعم الإستراتيجية الوطنية للفضاء، مع إلهام الأجيال القادمة لتجاوز الحدود، واستكشاف آفاق جديدة، والمشاركة في تحقيق الطموحات المشتركة للبشرية.

ويضم البرنامج مكوناً بحثياً مميزاً حيث يتطلب إكمال مشروع بحثي مدته ثلاث سنوات وينتهي بأطروحة الدكتوراه؛ وقد صمم البرنامج بما يضمن تدريب الطلاب على ابتكار وتنفيذ المهام المعقدة وإكمالها من خلال سلسلة متكاملة من الدورات الدراسية والأبحاث.

وأكد سعادة سالم بطي القبيسي المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء أن إطلاق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء يعزز سلسلة تعليم الفضاء الأكاديمي في الدولة حيث تعد أبحاث الفضاء والتعليم أمرا أساسيا لرؤية الدولة لتعزيز المعرفة والابتكار، واصفا برنامج الدكتوراه بأنه خطوة مهمة في تعزيز مكانة دولة الإمارات في هذا القطاع.

ومن المقرر أن ينطلق البرنامج في خريف 2025، معتمداً على خبرات مجموعة واسعة من أساتذة جامعة نيويورك أبوظبي، ليخرّج أعداداً من العلماء والمهندسين الذين سيشاركون في تصميم وتحليل بيانات المهمات الفضائية في المستقبل.

وأشار الدكتور أرلي بيترز عميد جامعة نيويورك أبوظبي والمدير الأول للشؤون الأكاديمية، إلى أن إنشاء البرنامج يعزز التزام الجامعة الثابت بدعم التميّز الأكاديمي والابتكار في المجالات ذات الأهمية للدولة.

وأكد أن برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء بجامعة نيويورك أبوظبي يعكس التزامها الراسخ بتعزيز التميز الأكاديمي والابتكار في المجالات التي تعدّ حيوية لدولة الإمارات، مشيرا إلى أن الجامعة تقوم بإعداد طلابها لقيادة القطاع الفضائي المزدهر في دولة الإمارات، من خلال الاستفادة من مرافقها البحثية ذات المستوى العالمي، والخبرات متعددة التخصصات، والتعاون مع وكالات الفضاء الرائدة.

وقال إن هذا البرنامج يعزز مكانة جامعة نيويورك أبوظبي كمركز للأبحاث والتعليم الرائد، ويتماشى مع مهمة تنمية المواهب التي ستقود رؤية الإمارات الطموحة لاستكشاف الفضاء والريادة التكنولوجية.

وأكد أندريا ماتشيو أستاذ الفيزياء في جامعة نيويورك أبوظبي ومدير مركز الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء، الذي سيترأس البرنامج أهمية البرنامج الذي سيشكل علامة بارزة في مجال أبحاث الفضاء والتعليم في جامعة نيويورك أبوظبي.وام


مقالات مشابهة

  • التايمز: الاحتجاجات الداعمة لفلسطين تُجبر شركات دفاع بريطانية على مقاطعة معارض جامعية
  • الاحتجاجات الداعمة لفلسطين تدفع شركات الدفاع ببريطانيا للعدول عن المعارض الجامعية
  • جامعة نيويورك أبوظبي تطلق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء
  • «نيويورك أبوظبي» تطلق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية
  • «نيويورك أبوظبي» تطلق برنامج الدكـــــتــوراه فـي الفــــيزيـــــاء الفلكــــيـة
  • “نيويورك أبوظبي” تطلق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء
  • نيويورك أبوظبي تطلق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء
  • "نيويورك أبوظبي" تطلق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء
  • “نيويورك أبوظبي” تطلق برنامج الدكتوراة في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء
  • رئيس جامعة الأزهر يزور طالبتي الدراسات الإسلامية بمستشفى الزقازيق الجامعي