6 أفلام غير أوبنهايمر تناولت موضوع تفجير القنبلة النووية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
هل وثّق فيلم "أوبنهايمر" (Oppenheimer) الحقيقة الكاملة بشأن موضوع القنبلة النووية واتسم بالدقة التاريخية؟ أم أن صناعه كانت لديهم أجندات سياسية أخرى؟ وهل الاتهامات التي وجهت إلى المخرج كريستوفر نولان بالتحيز لأميركا وإضفاء لمحة إنسانية زائفة عليها هي اتهامات حقيقية؟
أسئلة كثيرة أثارها العمل الذي يقترب من الحصول على عدد لا بأس به من جوائز الأوسكار اعترافا بقيمته الفنية وإيراداته التي تجاوزت نصف مليار دولار، لكن تلك الأسئلة وغيرها تبقى عبئا على ضمير المشاهد، وفي محاولة للإجابة عنها، ننصحكم بمشاهدة القائمة التالية من الأفلام والوثائقيات التي استعرضت القضية نفسها.
الترشيح الأول ضمن هذه القائمة هو فيلم "اليوم التالي للثالوث" (The Day After Trinity) الذي أُنتج عام 1981 ومنحه الجمهور تقييما بلغ 7.9 نقاط وفقا لموقع "آي إم دي بي" الفني، وترشح كذلك لجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي.
والفيلم يتضمن مجموعة من المقابلات واللقطات الأرشيفية التي تتبّع مشوار العالم الفيزيائي الأميركي يوليوس روبرت أوبنهايمر، وتطوره على الصعيد الشخصي والنفسي والعملي من أحد أهم رجال القرن العشرين الذين تركوا بصمتهم في التاريخ وصولا إلى أكثر المعارضين صراحة للسياسة الأميركية في ما يتعلق باستخدام الأسلحة النووية.
وما ميز هذا العمل دون غيره عن الوثائقيات، التي تستعرض الحقبة أو القضية نفسها، تسليطه الضوء على الفترة الزمنية ما بين تفجير القنبلة الأولى في صحراء نيو مكسيكو والقنبلة الأساسية في اليابان، والشكوك المروعة التي انتابت أوبنهايمر وقتها حول صحة ما ينوون فعله وإذا ما كانت تلك بداية النهاية.
محاكمة أوبنهايمر (مجرم أم بطل؟)"محاكمات جي روبرت أوبنهايمر" (The Trials Of J. Robert Oppenheimer) فيلم وثائقي آخر أنتج عام 2008 وجمع بين التاريخ والسيرة الذاتية، وسعى صانعوه للإجابة عن بضعة أسئلة أهمها: لماذا انقلبت أميركا على أوبنهايمر بعدما كان يُنظر إليه باعتباره بطلا قوميا؟ والأهم هل هو عالِم عبقري أم مجرم حرب؟
شهادة الناجينبعيدا عن وجهة النظر الأميركية، يجب رؤية الموقف من الجهة الأخرى ومعرفة حقيقة ما جرى للضحايا الفعليين الذين دفعوا الثمن باهظا من أرواحهم وأموالهم واستقرارهم، أحد أهم الأعمال التي حققت ذلك: الفيلم البريطاني "هيروشيما: التداعيات" (Hiroshima: The Aftermath).
وتدور الأحداث حول التفجيرات النووية التي دمرت كلا من هيروشيما وناغازاكي وما حدث جراء ذلك سواء في اليابان أو الولايات المتحدة، وتضمن الفيلم عشرات الروايات التي يقصها شهود العيان سواء شفهيا أو عبر الإشارة إلى الوثائق التاريخية من كل من المواطنين اليابانيين والأميركيين.
والأمر نفسه تناوله "الضوء الأبيض/المطر الأسود: تدمير هيروشيما وناغازاكي" (White Light/Black Rain: The Destruction of Hiroshima and Nagasaki) الذي صدر عام 2007 وهو أحد أفلام "إتش بي أو" الوثائقية.
واستعرض الفيلم قصص الناجين من خلال إجراء مقابلات مكثفة مع 14 يابانيا للكشف عن الآثار التي خلّفها القصف، مع الاستعانة بروايات 4 أميركيين شاركوا بالتفجيرات الذرية في هيروشيما وناغازاكي عام 1945.
ويُذكر أن هذا العمل اختارته الأكاديمية ضمن 15 فيلما تتنافس على الوصول إلى القائمة القصيرة التي ستضم 5 أعمال مُرشّحة لجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي بالدورة الثمانين، وإن كان فاز بالفعل بجائزة إيمي ضمن فئة "الاستحقاق الاستثنائي في صناعة الأفلام الواقعية".
الدراما بين الرصد وجاذبية الخيالبخلاف الأفلام الوثائقية التي اجتهد صانعوها لتوثيق وتخليد الحقيقة، لجأ بعض المخرجين إلى الدراما لرؤية القصة بعيون أكثر إنسانية أو منحها طابعا عاطفيا يجعل تماهي الجمهور مع ما جرى أسهل وأسرع بعيدا عن الأرقام والوقائع والوثائق.
من بين تلك الأعمال، ننصحكم بمشاهدة الفيلم الياباني "أطفال هيروشيما" (Children of Hiroshima) الحائز على جائزة بافتا البريطانية، والذي دارت أحداثه بعد انتهاء الحرب بـ 4 سنوات، إذ قررت "تاكاكو" العودة إلى مسقط رأسها لإعادة التواصل مع أصدقائها القدامى، وهناك ترصد الآثار اللاحقة للقنبلة الذرية.
وكذلك نُرشّح لكم الفيلم الياباني التلفزيوني "هيروشيما" (Hiroshima) وهو أحد الأعمال القاسية والمفجعة من فرط التصوير الواقعي، إذ حاول صانعوه رصد كل ما جرى يوم إسقاط القنبلة من خلال أعين المدنيين المستهدفين، الكبار عموما والأطفال خصوصا، ومن ثمّ تسليط الضوء على محاولاتهم الحثيثة للبقاء على قيد الحياة رغم كل ما يحيط بهم من جثث وأشلاء واحتمالات شبه معدومة للنجاة.
الحب والحرب والسلامأما عشاق الدراما الرومانسية فقد يفضلون معرفة القصة عبر حبكة الفيلم الفرنسي "هيروشيما حبيبتي" (Hiroshima Mon Amour) الذي ترشّح لجائزة أوسكار أفضل سيناريو أصلي عام 1961.
ويحكي عن ممثلة فرنسية سافرت إلى هيروشيما للمشاركة بتصوير فيلم مناهض للحرب، ووجدت نفسها طرفا في علاقة عاطفية تجمعها بمهندس معماري ياباني، فلا يلبث الاثنان أن يتشاركان وجهتي نظرهما المختلفة بشأن الحرب العالمية الثانية، وكيف عاصرها كل منهما في وطنه، سواء بين فرنسا وألمانيا من جهة أو اليابان وأميركا من جهة أخرى.
ما قبل القنبلةالترشيح الأخير بالقائمة المسلسل التلفزيوني الأميركي "مانهاتن" (Manhattan) الذي صدر عنه موسمان بين 2014 و2015 والحائز على جائزة إيمي، وتدور أحداثه عام 1943 في لوس ألاموس في نيو مكسيكو، حيث شرع فريق من العلماء الحكوميين في العمل على مشروع مانهاتن السري لإنتاج قنبلة ذرية بسرعة قبل انتصار النازيين بالحرب، وهو ما يتزامن مع محاولات أُسر هؤلاء العلماء التكيُّف مع الحياة الانعزالية في تلك القاعدة العسكرية البعيدة عن العالم الذي يعرفونه.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فيلم Sinners يحطم توقعات صناعة السينما
(CNN)-- حقق فيلم الرعب الخارق للطبيعة "Sinners" للمخرج رايان كوغلر نجاحًا كبيرًا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، محققًا المركز الأول في شباك التذاكر، محطمًا بذلك توقعات صناعة السينما.
وحقق الفيلم إيرادات في أمريكا بلغت 45.6 مليون دولار، متجاوزًا التوقعات البالغة حوالي 35 مليون دولار، متفوقًا على فيلم "Minecraft"، الذي حقق 41.3 مليون دولار في ثالث أسبوع منذ انطلاقة عروضه في صالات السينما مطلع أبريل/ نيسان الجاري، ليصل إجمالي إيراداته المحلية إلى ما يقرب من 345 مليون دولار.
وتتولى شركة "Warner Bros. Pictures" توزيع كل من الفيلمين، وهي من شركات "Warner Bros. Discovery"، الشركة الأم لشبكة CNN.
وصرح شون روبنز، مدير تحليلات الأفلام في "Fandango" ومؤسس "نظرية شباك التذاكر"، لشبكة CNN أن فيلم "Sinners" قد حظي بدعم كبير من الثنائي كوغلر، والممثل مايكل بي. جوردان، اللذين تعاونا معًا في 4 أفلام، بما في ذلك فيلم "Black Panther"، من إنتاج "ديزني"، وقال: "إن قوة نجومية فيلم (Sinners) والرؤية الجديدة والأصلية لأفلام مصاصي الدماء... ساعدت في جذب رواد السينما".
كما عززت آراء النقاد فيلم "Sinners"، مما قد يساعد في نجاحه في شباك التذاكر على المدى الطويل. فقد حصل على تقييم 98% على موقع "Rotten Tomatoes" لتصنيف الأفلام، و84 تقييمًا - وهو سابع أعلى تقييم لفيلم في عام 2025 - على موقع "Metacritic".
وقال بول ديرغارابيديان، كبير المحللين في "Comscore": "قد يكون هذا أحد أفضل الأفلام تقييمًا في المركز الأول على الإطلاق، وخاصةً في فئة أفلام الرعب".
ويُعدّ نجاح فيلم "Sinners" أمرًا مُشجعًا لفئة أفلام الرعب، التي حققت أوج نجاحها في عام 2017، عندما صدر فيلما "It" و"Get Out"، وفقًا لـ"Dergarabedian". وحققت أفلام الرعب أكثر من مليار دولار في شباك التذاكر في عام 2017، وفقًا لبيانات "Comscore" في عام 2024، حقق هذا النوع من الأفلام إيرادات بلغت 948 مليون دولار.
وصرح ديرغارابيديان لشبكة CNN قائلاً: "أفلام الرعب تتميز بميزانياتها المحدودة وربحيتها العالية، مما يجعلها محط اهتمام الاستوديوهات وصانعي الأفلام على وجه الخصوص".
ومن المقرر أن تُصدر شركة "Universal Pictures" فيلمي رعب جديدين هذا العام، هما "M3GAN 2.0" و"Black Phone 2" في يونيو/ حزيران، وأكتوبر/ تشرين الأول المُقبلين على التوالي.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت الأرباح المحلية الإجمالية للصناعة، والتي انخفضت بنسبة 13٪ عند افتتاح فيلم "A Minecraft"، بنسبة 5.3٪ مقارنةً بعام 2024، وفقًا لشركة "Comscore".
وصرّح محلل شباك التذاكر ديفيد أ. غروس من شركة "FranchiseRe" لشبكة CNN بأن فيلم "Minecraft" يقترب من مليار دولار في شباك التذاكر العالمي، و"الجمهور منخرط تمامًا في الفيلم.. إنه فيلم ترفيهي مغامراتي شعبي في أفضل حالاته".