قائد قوات سوريا الديمقراطية: نعيش لحظات "تاريخية" مع سقوط النظام "الاستبدادي"
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أشاد قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي الأحد بـ »لحظات تاريخية » يعيشها السوريون مع سقوط النظام « الاستبدادي » الذي حكم البلاد لنحو ربع قرن.
وقال عبدي الذي تلقى قواته دعما أميركيا ويشكل الأكراد عمودها الفقري في بيان « نعيش في سوريا لحظات تاريخية ونحن نشهد سقوط النظام الاستبدادي في دمشق ».
واعتبر أن « هذا التغيير فرصة لبناء سوريا جديدة قائمة على الديمقراطية والعدالة تضمن حقوق جميع السوريين ».
وبعد هجوم بدأته في 27 نوفمبر من محافظة إدلب التي كانت تسيطر على أجزاء كبيرة منها، تمكنت هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة متحالفة معها من السيطرة تدريجيا على مدن كبرى في البلاد من حلب شمالا وحماة وحمص في الوسط، وصولا إلى دمشق.
وخرجت محافظات أخرى في شرق البلاد وجنوبها عن سيطرة النظام بعد سيطرة مقاتلين محليين عليها وانسحاب القوات الحكومية منها.
وأعلنت فصائل المعارضة فجر الأحد، إسقاط نظام بشار الأسد مع دخولها إلى العاصمة، بعد أكثر من 13 عاما على انطلاق التظاهرات الشعبية المناهضة للنظام والتي تحو لت إلى نزاع دام تسب ب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
ومنذ بدء تقدم فصائل المعارضة، أبدى قائد قوات سوريا الديموقراطية استعدادا للحوار مع هيئة تحرير الشام، معتبرا ان تقدمها فرض « واقعا سياسيا جديدا » في البلاد.
وقال عبدي للصحافيين في مدينة الحسكة (شمال شرق) الجمعة « نريد أن ينخفض التصعيد مع هيئة تحرير الشام والأطراف الأخرى وأن نحل مشاكلنا عن طريق الحوار » بما في ذلك مع تركيا.
وأضاف « الأمر المفاجئ لنا هو انهيار قوات الحكومة السورية بشكل سريع في خطوط المواجهة وسيطرة الفصائل على مساحات واسعة وفرض واقع سياسي وعسكري جديد ».
واعتبر أن « أسس الحل السياسي تتشكل أكثر من السابق، ولأننا لم نكن متواجدين في المفاوضات السابقة من أجل الحل في سوريا لم تتكلل بالنجاح »، مضيفا أنه « الآن هناك تواصل من قبل الأمم المتحدة لأجل أن نكون موجودين في الحل السياسي ».
واستثنى الأكراد من كل جولات المفاوضات السابقة التي خاضها النظام مع فصائل معارضة.
بعد العام 2012، أعلن الأكراد إقامة « إدارة ذاتية » في مناطق نفوذهم (في الشمال والشرق) بعد انسحاب قوات النظام من جزء كبير منها من دون مواجهات، وتوسعت هذه المناطق تدريجيا بعدما خاض المقاتلون الأكراد بدعم أميركي معارك عنيفة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي العام 2015، تأسست قوات سوريا الديموقراطية، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية، وضمنها فصائل عربية وسريانية مسيحية، وباتت تعد اليوم بمثابة الجناح العسكري للإدارة الذاتية.
وتصنف أنقرة الوحدات الكردية، منظمة « إرهابية » وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها على اراضيها منذ عقود.
ومنذ العام 2016، شنت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في سوريا استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين الأكراد الذين لطالما أعلنت أنقرة سعيها إلى إبعادهم عن المنطقة الحدودية.
(وكالات)
كلمات دلالية الاكراد المعارضة بشار الاسد سوريا فرار
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الاكراد المعارضة بشار الاسد سوريا فرار قوات سوریا
إقرأ أيضاً:
أين اختفت أذرع بشار الأسد الأمنية عقب سقوط النظام؟
لم يختفِ بشار الأسد وحده بعد إسقاط نظامه في سوريا، بل انضم إليه كبار رجال الأمن والعسكريين، الذين ارتبطت أسماؤهم بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. هؤلاء المسؤولون كانوا مرتبطين بالأفرع الأمنية والسجون التي يبحث فيها آلاف السوريين عن أبنائهم المفقودين.
فمنذ إعلان سقوط النظام في دمشق، تضاربت المعلومات حول وجهة بشار الأسد، إلى أن أكدت مصادر روسية هروب بشار وعائلته إلى روسيا وتقديم لجوء إنساني. وجاء ذلك بعد تضاربت المعلومات بشأن مصير الطائرة التي أقلته ليلة السبت-الأحد الماضيين من دمشق.
منظومة اجرام #بشار_الأسد أين ؟!
ماهر الاسد الفرقة الرابعة
علي مملوك المستشار الامني
قحطان خليل المخابرات العسكرية
سهيل الحسن القوات الخاصة
محمود عباس وزير الدفاع
عبدالكريم إبراهيم رئيس الأركان
سهيل فياض فليق الاول
محمد خليف فيلق ثاني
عمران محمود فيلق الخامس#سوريا pic.twitter.com/r7kPGA1SJJ — بشار العمري (@bhomari33) December 9, 2024
اختفاء العناصر الأمنية
من أبرز رجالات الأسد الأمنيين الذين لم تُعرف الوجهة التي فروا إليها بعد سقوط النظام، علي مملوك، الذي شغل منصب مستشار الرئيس لشؤون الأمن الوطني لبشار الأسد. كما لم يُعرف مصير شقيق الأسد، ماهر الأسد، الذي يقود منذ عقود قوات "الفرقة الرابعة مدرعات"٬ في ظل ترجيحات عن هروبه مع شقيقه.
بالإضافة إلى علي مملوك وماهر الأسد، تبرز أسماء أخرى من رجالات النظام السوري السابق الذين لم تُعرف وجهتهم بعد، منها علي محمود عباس وزير الدفاع، والذي كان آخر ظهور له في خطاب متلفز الخميس الماضي، أكد فيه أن "سوريا تخوض معركة شرسة مستمرة ضد التنظيمات الإرهابية التي تعتمد أسلوب العصابات".
وزير الدفاع السوري علي محمود عباس:
قواتنا أعادت انتشارها حفاظا على الأرواح والتكتيك العسكري يتطلب ذلك.#غرفة_أخبار_RT #أخبار #RT_Arabic pic.twitter.com/UAgMihXCm0 — @RTArNewsRoom (@RTArNewsRoom) December 5, 2024
كما بات مصير عبد الكريم محمود إبراهيم رئيس هيئة الأركان العامة، وكفاح ملحم رئيس مكتب الأمن الوطني مجهولا بعد سقوط النظام.
كما يضاف إلى القائمة قحطان خليل رئيس شعبة المخابرات العسكرية، ومنذر سعد إبراهيم رئيس هيئة العمليات، وسهيل نديم عباس مدير إدارة العمليات في جيش الأسد.
وكان من المعروف منذ سنوات في سوريا أن حماية القصر الجمهوري في دمشق كانت موكلة لقوات "الحرس الجمهوري" و"الفرقة الرابعة" و"القوات الخاصة".
منذ لحظة الإعلان عن إسقاط النظام السوري، لم يرَ السوريون ولم تلتقط وسائل الإعلام العربية والمحلية أي وجود لوحدات "الحرس الجمهوري" و"الفرقة الرابعة" و"القوات الخاصة"، التي كانت مكلفة بحماية القصر الجمهوري في دمشق.
وفيما لم يظهر أثر لوحدات الحماية المذكورة، دخل مسلحون معارضون مواطنون سوريون إلى القصر الجمهوري بجبل قاسيون، حيث كان يقيم الأسد. كما اقتحموا "قصر الشعب" انتشرت تسجيلات مصورة تُظهر نفقًا كبيرًا حُفر تحت مقر إقامة ماهر الأسد، وقد بدا مجهزًا بمستلزمات كبيرة وعلى طراز رفيع.
في غضون ذلك، تضمنت الأسماء التي اختفت مع بشار الأسد قائد الحرس الجمهوري غسان إسكندر طراف٬ وسهيل فياض أسعد قائد الفيلق الأول في جيش الأسد، بالإضافة إلى محمد خليف المحمد قائد الفيلق الثاني وأحمد يوسف معلا قائد الفيلق الثالث.
بالإضافة إلى الأسماء السابقة، لم يُعرف مصير الهيثم عساف قائد الفيلق الرابع، وعمران محمود عمران قائد الفيلق الخامس، وصالح العبد الله قائد الفرقة 25. كما لا تزال وجهة سهيل الحسن قائد القوات الخاصة، وغيث ديب رئيس شعبة الأمن السياسي، وحسام لوقا مدير إدارة المخابرات العامة غير معروفة.
مطالبات بمحاكمة بشار الأسد
وفي سياق اخر٬ حدد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، مجموعة من الأسماء التي يجب أن تخضع للمحاكمة، أبرزها رئيس النظام المخلوع بشار الأسد. كما أكد أنه يجب أن يُحاكم مهما كان مكان تواجده، في أي دولة كانت.
أشار عبد الرحمن إلى ضرورة محاكمة رموز النظام السوري السابق، محدداً كفاح ملحم، رئيس المخابرات العسكرية، الذي وصفه بأنه "أحد مجرمي سوريا"، وسهيل الحسن، الذي كان "صاحب نظرية البراميل المتفجرة" وأحرق ودمر العديد من المناطق السورية.
كما شدد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان على ضرورة محاكمة ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد، الذي "أطلق الأسلحة الكيميائية على الغوطة الشرقية وغيرها". وأكد أن هناك الكثير ممن يجب أن يُحاكموا، مشيراً إلى أن السوريين يجب أن يكونوا سعداء بمحاكمة جلاديهم.