فوز العامرات والعروبة والشباب في دوري قدم الشاطئية
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
شهدت الجولة الرابعة من دوري كرة القدم الشاطئية ثلاث مواجهات مثيرة على الملعب الرملي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، حيث أسفرت المباراة الأولى ضمن المجموعة الأولى عن فوز مثير للشباب على السويق 4-3، وكانت هذه النتيجة غير متوقعة من الشباب الذي عانى من تعثرات في الجولات الماضية، لكنه نجح في تحقيق انتصاره الأول في الدوري، وحصد النقاط الثلاث الأولى له، مصححًا بذلك مساره بعد سلسلة النتائج السلبية.
بدأ الشباب الشوط الأول بعزيمة كبيرة وسعى للتقدم مبكرًا، وكاد أن ينجح في الدقيقة الثالثة عندما نفذ أحمد البلوشي مقصية رائعة، لكن الحارس عمر الفيلكاوي تصدى لها ببراعة، واستمرت محاولات الشباب الهجومية، إلا أن البلوشي أضاع فرصتين ثمينتين بعد انفرادين بالحارس، وعلى عكس مجريات اللعب، استغل السويق إحدى الفرص وسجل هدف التقدم في الدقيقة 13 عبر عبدالكريم البلوشي، الذي أطلق تسديدة زاحفة خدعت الحارس ومنحت فريقه الأفضلية، لينتهي الشوط الأول بتقدم السويق 1-0.
ومع انطلاقة الشوط الثاني، نجح الشباب سريعًا في إدراك التعادل عبر خالد الهادي، الذي استغل خطأ في خروج حارس السويق ليضع الكرة بسهولة في الشباك، لكن السويق لم ينتظر طويلًا، إذ أعاد التقدم في الدقيقة الثالثة بعدما ارتطمت تسديدة الحارس باللاعب سمير آل سعد وسكنت المرمى، ليعيد الأفضلية لفريقه.
ورغم الضغط المتواصل من السويق لتعزيز النتيجة، أظهر الشباب ردة فعل قوية، ونجح في تعديل النتيجة مجددًا في الدقيقة الثامنة، هذه المرة كان محمد الحمداني في الموعد، حيث أرسل ركلة حرة رائعة استقرت في الشباك وسط فرحة جماهيرية كبيرة، وواصل الشباب اندفاعه الهجومي ليحقق هدف التقدم في الدقيقة ذاتها، حين أطلق يوسف الزدجالي تسديدة يسارية زاحفة عانقت الشباك، لينتهي الشوط الثاني لصالح الشباب 3-2.
وفي الشوط الثالث، كاد اللاعب سمير آل سعد أن يسجل هدف التعادل للسويق في الدقيقة الثانية بمقصية رائعة، إلا أن الحارس محمود الفضيلي تألق في التصدي لها ببراعة، ولم يستسلم سمير، إذ عاد في الدقيقة الثامنة لينفذ مقصية أخرى، وهذه المرة لم تخطئ طريقها إلى الشباك، ليمنح فريقه هدف التعادل وسط أجواء مثيرة.
ومع استمرار الإثارة، تمكن الشباب من خطف الفوز في اللحظات الحاسمة، عندما أطلق جميل الحكماني تسديدة قوية من مسافة بعيدة، استقرت في الشباك بشكل رائع، ليهدي فريقه أول انتصار له في الدوري.
وأكد علي الفضيلي، مدرب فريق الشباب، أن فريقه عاد بقوة إلى أجواء المنافسة في الدوري، مشددًا على أن الشباب سيكون ندًا صعبًا لأي فريق يواجهه في الجولات المقبلة، وأوضح الفضيلي أن الفريق قدم مستويات مميزة للغاية في المباريات الماضية، إلا أن سوء الحظ وبعض الأخطاء التحكيمية أثرت على النتائج وتسببت في التعثر.
وأشار الفضيلي إلى أن مواجهة العروبة القادمة ستكون محطة مهمة للفريق، خاصة مع عودة عدد من اللاعبين الموقوفين، أبرزهم أحمد الفلاحي، مؤكدًا أن الشباب سيظهر بأداء مميز يعكس عزيمتهم على تحقيق الانتصارات واستعادة مكانتهم في المنافسة.
العروبة - مصيرة
وفي مباراة أخرى مثيرة وحافلة بالندية ضمن منافسات دوري الشواطئ، تمكن العروبة من تحقيق فوز صعب على نظيره مصيرة 7-6، في لقاء شهد تقلبات عديدة وأداءً هجوميًا قويًا من كلا الفريقين، المباراة التي جرت وسط أجواء حماسية، حملت في طياتها لحظات درامية وأهدافًا على التوالي عكست إصرار الفريقين على تحقيق الفوز.
وبدأ العروبة اللقاء باندفاع هجومي، ونجح في تسجيل الهدف الأول مبكرًا عبر اللاعب محمد العريمي في الدقيقة الثانية، إلا أن مصيرة لم يستسلم، وقدم مستوى مميزًا مكّنه من إحراز التعادل في الدقيقة الرابعة عبر اللاعب عبدالله البلوشي من ضربة جزاء، مما زاد من حدة التنافس وأشعل أجواء المباراة.
وفي الدقيقة السادسة، كاد فهد اللوغاني أن يضع العروبة في المقدمة بتسديدة قوية ارتطمت بالقائم، ليضيع على فريقه فرصة التقدم المبكر، لكن اللوغاني عاد ليعوض الفرصة الضائعة، ونجح في الدقيقة العاشرة في تسجيل هدف التقدم للعروبة بتسديدة متقنة سكنت الشباك، ورد مصيرة جاء سريعًا، حيث أدرك يحيى العريمي التعادل بعد دقيقة واحدة فقط بتسديدة مباغتة مرت من بين أقدام الحارس واستقرت في الشباك، ولم تدم النتيجة طويلًا، إذ استعاد العروبة تقدمه في الدقيقة 14 برأسية رائعة من بدر النصري، الذي حول عرضية متقنة من الحارس ماجد العفاري إلى داخل المرمى.
ومع استمرار التشويق، تمكن مصيرة من تعديل النتيجة مرة أخرى عبر اليقظان الهنداسي، الذي أطلق تسديدة قوية من ركلة حرة بعيدة، عانقت الشباك في لقطة مميزة، لينتهي الشوط الأول بتعادل مثير 3-3.
وفي الشوط الثاني، افتتح مصيرة التسجيل مبكرًا عبر اللاعب عبدالله البلوشي، الذي أطلق تسديدة قوية من مسافة بعيدة استقرت في الزاوية الصعبة للمرمى، معلنًا تقدم فريقه، واستمر مصيرة في اندفاعه الهجومي ليعزز تقدمه في الدقيقة العاشرة، عندما سجل شريف البلوشي هدفًا رائعًا بتسديدة يسارية قوية لم يتمكن الحارس من التصدي لها.
ولم ينتظر العروبة طويلًا للرد، حيث نجح فهد اللوغاني في تقليص الفارق في الدقيقة نفسها، مستغلًا تمريرة متقنة ليسجل هدفًا أعاد فريقه إلى أجواء المباراة، وفي الدقيقة 14، واصل العروبة ضغطه الهجومي ليحرز محمد الفارسي هدف التعادل بتسديدة قوية من مسافة بعيدة عانقت الشباك، لينتهي الشوط الثاني بتعادل مثير 5-5.
وفي الشوط الثالث، نجح مصيرة في التقدم مجددًا بتسجيل هدفه السادس عبر الحارس أمجد الحمداني، الذي أطلق تسديدة بعيدة استقرت في الزاوية الصعبة للمرمى، ليعيد فريقه إلى المقدمة، ومع تواصل الإثارة، عاد المتألق محمد العريمي ليعادل النتيجة في الدقيقة التاسعة بعد مجهود فردي رائع.
ولم يكتفِ العريمي بذلك، حيث تمكن من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة العاشرة، ليمنح العروبة انتصارًا مثيرًا 7-6، محافظًا على العلامة الكاملة برصيد 12 نقطة، وفي المقابل، تجمد رصيد مصيرة عند 6 نقاط، في مباراة أكدت على قوة المنافسة والإثارة في دوري الشواطئ.
العامرات - طاقة
واصل نادي العامرات تقديم عروضه الهجومية القوية في دوري الشواطئ، حيث اكتسح طاقة بنتيجة كبيرة 10-0، في مباراة أظهر فيها العامرات تفوقًا واضحًا وهيمنة تامة على مجريات اللقاء.
وبدأ العامرات المباراة بقوة، حيث أنهى الشوط الأول بتقدمه 2-0، إذ افتتح الحارس يونس العويسي التسجيل في الدقيقة الأولى، وأضاف يحيى المريكي الهدف الثاني في الدقيقة السابعة، ومع بداية الشوط الثاني، رفع العامرات من وتيرة هجماته ليسجل خمسة أهداف إضافية، حملت توقيع سالم العريمي في الدقيقة الأولى، وأحمد المشايخي الذي أحرز هدفين في الدقيقتين الثانية والسادسة، بالإضافة إلى هدف أحمد العويسي وهدف مسلم العريمي في الدقيقة 11، لينهي العامرات الشوط الثاني متفوقًا 7-0.
وفي الشوط الثالث، أكمل العامرات سيمفونية أهدافه بإضافة ثلاثة أهداف أخرى، سجل مسلم العريمي في الدقيقة الثانية، فيما أحرز يحيى المريكي هدفين في الدقيقتين السابعة والتاسعة، ليختتم اللقاء بفوز كبير ومستحق للعامرات 10-0، وبهذا الانتصار يستمر العامرات في صدارة المجموعة الثانية بالعلامة الكاملة برصيد 12 نقطة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
لأول مرة في تاريخ البطولة.. "الصقور" تنتزع "الكأس الغالية"
الرؤية - أحمد السلماني
تُوِّج نادي الشباب بطلًا لكأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم بفوزه في المباراة النهائية على نادي السيب، والتي احتضنها مجمع إبراء الرياضي بمحافظة شمال الشرقية.
وسلَّم معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي، أمين عام مجلس الوزراء، فريق الشباب الكأس الغالية والميداليات الذهبية، بعدما أهدى المهاجم الفذ بدر العلوي الصقور الشبابية لقبهم الأول منذ تأسيس النادي، الذي أُعيد إشهاره بعد اندماج ناديي بركاء ووادي المعاول.
وشهدت المباراة طرد مدافع السيب الدولي أحمد الخميسي في الدقيقة 16، مما منح الشباب أفضليّة واضحة في السيطرة على مجريات اللقاء.
الشوط الأول
بدأ الشباب المباراة بقوة، مستحوذًا على الكرة بنسبة كبيرة، لكن دون خطورة هجومية واضحة. في المقابل، شكَّلت انطلاقات إيمرسون ومراوغاته صداعًا لدفاعات السيب. وفي الدقيقة 17، فاجأ حكم الـVAR الجميع باستدعائه لحكم المباراة، بعد ملامسة الكرة ليد المدافع أحمد الخميسي، ليشهر الأخير البطاقة الحمراء في وجهه ويحتسب خطأ مباشرًا نفَّذه حاتم الروشدي، لكن تسديدته جاءت ضعيفة في يد حارس السيب.
ودخل المدرب الوطني حسن رستم المباراة بتشكيلة ضمَّت: عبدالملك الناصري في حراسة المرمى، محمود المشيفري، ماجد السعدي، خالد البريكي، يوسف المالكي، ياسين الشيادي، إيمرسون جولو، حاتم الروشدي، بدر العلوي، ومحمد الغافري.
بينما اعتمد المدرب الصربي نيكولا داروفيتش على: المعتصم الوهيبي في حراسة المرمى، أحمد الخميسي، محمد المسلمي، أمجد الحارثي، علي البوسعيدي، عيد الفارسي، جميل اليحمدي، زاهر الأغبري، عبدالرحمن المشيفري، وعبدالعزيز المقبالي.
وكاد مدافع الشباب خالد البريكي أن يسجل بالخطأ في مرمى فريقه عندما أعاد الكرة برأسه لحارس المرمى، لكنه تدارك الموقف. وعلى الجانب الآخر، ردَّ الشباب بسلسلة من التمريرات المتقنة، قبل أن يرسل ياسين الشيادي كرة طولية إلى إيمرسون، الذي لعب عرضية لم تجد المتابع، لكن الكرة وصلت إلى حاتم الروشدي، الذي أرسلها مجددًا إلى ماجد السعدي، ليهيئها برأسه لمحمد الغافري، الذي سددها بقوة ارتطمت بالعارضة، قبل أن يعلن الحكم عن وجود تسلل.
تفوق شبابي واضح
فرض الشباب سيطرته على الشوط الأول، مستغلًا النقص العددي في صفوف السيب، ونجح لاعبوه في تنويع الهجمات عبر الأطراف والعمق، بفضل تمريرات حاتم الروشدي، ياسين الشيادي، ويوسف المالكي، التي أمدّت إيمرسون ومحمد الغافري بعديد الفرص.
في المقابل، اعتمد السيب على إغلاق المساحات والانتشار عند الاستحواذ على الكرة، لكنه افتقد الفاعلية الهجومية، رغم بروز بعض لاعبيه، مثل أمجد الحارثي، عبدالرحمن المشيفري، عيد الفارسي، وزاهر الأغبري.
الشوط الثاني
دخل الشباب الشوط الثاني بضغط مكثف على مرمى السيب، وواصل تنويع هجماته، حتى نجح بدر العلوي في تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 56، بعد تسديدة قوية سكنت الشباك السيباوية.
واستمر الشباب في البحث عن هدف التعزيز، حيث مرر محمد الغافري كرة متقنة لإيمرسون، الذي انفرد بالحارس لكنه لم يحسن التعامل مع الفرصة. كما توغل يوسف المالكي داخل منطقة الجزاء، لكنه سدد كرة ضعيفة لم تشكل خطورة.
محاولات سيباوية بلا جدوى
تراجع نسق اللعب قليلًا مع محاولات للسيب للعودة في النتيجة عبر التسديد البعيد والضغط الهجومي، لكن التنظيم الدفاعي للشباب أحبط جميع المحاولات. وفي إحدى الهجمات الشبابية، كاد محمد الغافري أن يضيف الهدف الثاني بتسديدة قوية، إلا أن الحارس المعتصم الوهيبي تصدى لها ببراعة.
ورغم مساعي السيب لتعديل النتيجة، فإن الشباب نجح في الحفاظ على تقدمه حتى صافرة النهاية، ليُتوَّج باللقب الأول في تاريخه، وسط حضور جماهيري كبير بلغ 12,160 متفرجًا.