الصحف الإنجليزية: «الزعيم» هاميلتون سيبقى «أسطورة» إلى الأبد!
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
أفردت الصحف البريطانية صفحاتها للحديث، بإطراء وفخر، عن مواطنها لويس هاميلتون، صاحب «السباعية التاريخية» في سباقات «الفورمولا-1»، وعنونت «إكسبريس» غلافها بقولها إن «الزعيم لويس» سيبقى «أسطورة» إلى الأبد، ونشرت بالتزامن مع نظيرتها «ميرور» تقريراً حول «الدائرة الداخلية» التي أحاطت بمسيرة هاميلتون «الأيقونية» مع فريق مرسيدس، ووضعته فوق قمة «عالم السيارات» خلال سنوات متتالية سابقة.
وأشارت «إكسبريس» في عنوان جانبي إلى أن «الملك لويس» ما كان ليحقق كل تلك الإنجازات، لولا الفريق والأفراد المحيطون به في تلك الدائرة الخاصة.
وبكلمات «رنانة» بدأت بها «إكسبريس» تقريرها، قالت إن «إرث» هاميلتون سيبقى محفوراً لا يمحى أبداً في سجلات مرسيدس وتاريخ «الفورمولا-1»، وكان اسم مارك هاينز، صديقه ومديره، الأول في قائمة المؤثرين بمسيرة «لويس»، حيث ذكرت الصحيفة أن الانفصال الودي الذي تم بينهما عام 2021 لم يصنع فارقاً في علاقتهما الوطيدة، حيث عاد للعمل معه مرة أخرى، وسيكون شريكه في أولى خطواته مع فريقه الجديد، فيراري، وكان دور هاينز كبيراً في فوز هاميلتون بـ 4 سباقات متتالية، بعدما بدأ عمله معه عام 2016، وكان الرئيس التنفيذي للشركة التي أنشأها لويس وصديقه، والتي ستقود مغامرتهما الجديدة في العام المقبل.
أخبار ذات صلة
حتى لو انتهى التعاقد بينهما رسمياً هذا العام، فإن بيني ثو قدّمت الكثير إلى صورة البطل، ليتحول إلى شخصية محورية رياضية تمتد لما هو أبعد من مضمار السباق، ونجحت ثو في تنمية وتطوير مشاريع هاميلتون الإعلامية والخيرية بصورة غير عادية خلال 3 سنوات فقط، منذ 2021، وأكدت الصحيفة أن نفوذ ثو لا يزال قائماً في صورة الدعم الاستشاري خلال أيام السباق، وهي أحد أهم عناصر دائرته المقربة التي لن تبتعد عنها لمُجرد انتهاء العمل الرسمي بينهما، على الأقل حالياً.
ويُعد توتو وولف، مدير فريق مرسيدس، أحد الأسماء التي صنعت فارقاً كبيراً في حياة ومسيرة هاميلتون، حيث حقق تحالفهما نجاحاً لا مثيل له، واتفق الثنائي على أن علاقتهما تشبه الأواصر العائلية، أكثر منها مهنية أو احترافية، ورغم رحيل لويس عن الفريق، إلا أن الصداقة بينهما لن تنتهي أبداً، بحسب تصريحاتهما الدائمة، وهو ما ينطبق على بيتر بونينجتون، مهندس السباقات مع هاميلتون منذ عام 2013، الذي تمنى لويس انتقاله معه إلى فيراري، لكن «بونو» كما يُطلق عليه تمت ترقيته إلى رئيس هندسة السباقات في مرسيدس، وبالطبع تظهر أسماء والده وأخيه غير الشقيق، أنتوني ونيكولاس، ضمن أهم أجزاء دائرة هاميلتون المقربة المؤثرة، حيث تعددت أدوار كليهما في مسيرته، إذ عمل والده في وظائف عدة لدعم حلم لويس في بداية مسيرته المهنية، كما كان لأخيه قصة درامية في عالم السباقات، كانت بمثابة الإلهام لبطل العالم 7 مرات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي حلبة ياس الفورمولا 1 لويس هاميلتون
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيل الزعيم مصطفى كامل.. كيف طرد اللورد كرومر من مصر؟
يحل اليوم 10 فبراير 2025 ذكرى وفاة الزعيم الراحل مصطفى كامل الذي ظل يدافع عن حقوق مصر في الداخل والخارج إلى أن وافته المنية في ذات اليوم من عام 1908.
عٌرف مصطفى كامل بوطنيته الشديدة منذ الصغر، فهو من أكبر المناهضين للاستعمار، وأدت تحركاته ومجهوداته إلى فضح جرائمهم في المحافل الدولية مما دفع المندوب السامي البريطاني في مصر إلى تقديم استقالته بعد حادثة دنشواي، وبالرغم من حياته القصيرة والتي لم تتدعى الـ 34 عامًا إلا أنه استطاع أن يترك بصمة قوية في نفوس الجماهير، وظلت شخصيته الفارقة حاضرة وسط الجموع بالرغم من مرور 117 عاما على رحيله.
نشأة الزعيم مصطفى كاملولد الزعيم الراحل مصطفى كامل في 14 أغسطس عام 1874 بمركز بسيون في محافظة الغربية، وكان والده أحد ضباط الجيش المصري الذي زرع في ابنه حب الوطنية والنضال منذ الصغر.
التحاقه بالجمعيات الوطنية منذ الصغرالتحق مصطفى كامل في الثانوية العامة بالمدرسة الخديوية واستطاع أن يؤسس جماعة وطنية وأدبية وكان يخطب لزملائه بها، ثم أكمل دراسته في مدرسة الحقوق وتعلم فيها اللغة الفرنسية واستطاع أن يلتحق بجمعيتين وطنيتين آثرتا في مهاراته وقدارته الخطابية، ثم التحق فيما بعد بمدرسة الحقوق الفرنسية.
ملاحقة الاحتلال الإنجليزيظل مصطفى كامل يلاحق الاحتلال الإنجليزي بكلماته وخطبه النارية التي أشعلت حماس المصريين، وظل يندد بما يفعله الاحتلال في مصر، كما لم يكل من الطواف في أوروبا للدفاع عن القضية المصرية، وفي عام 1900 أصدر صحيفة اللواء اليومية، كما اهتم بالتعليم وجعله مصاحبًا للتربية، فضلًا عن أنه أسس الحزب الوطني.
حادثة دنشوايبعد وقوع حادثة دنشواي في يونيو عام 1906، قام مصطفى كامل بإثارة الغضب القومي وتحريك الحركة القومية المصرية وأصبح المتحدث باسمها.
كما نشر في باريس مقالات ذكر فيها مساوئ الاحتلال وما يفعله من انتهاكات صارخة بحق الشعب المصري وقد نشر هذه المقالات في صحيفة (الفيجارو) ودعمته الصحفية الفرنسية (جولييت آدم).
أثرت المقالات التي كتبها مصطفى كامل في لفت الانتباه الدولي إلى حادثة دنشواي، كما سافر إلى لندن حيث قام بإلقاء خطبًا في جميع أنحاء بريطانيا وندد بحادثة دنشواي مهاجمًا اللورد كرومر، المندوب السامي البريطاني لمصر آنذاك، مما أدى إلى تقديم الاخير لاستقالته في مارس عام 1907.