بالتزامن مع الانهيار المفاجئ لنظام بشار الأسد في سوريا، تحقق المعارضة المسلحة هدفها الذي استمر 13 عامًا في تحقيقه منذ بدء الثورة السورية ، في لحظة وُصفت بالحاسمة في حرب خلفت الكثير من الضحايا، وشردت نصف السكان، واستقطبت تدخلات قوى دولية وإقليمية. 

 

- 2011: بدأت الاحتجاجات السلمية ضد النظام وانتشرت سريعًا، لكن قوبلت بالعنف من قوات الأمن، تحول المشهد إلى انتفاضة مسلحة بدعم خارجي، وظهر تنظيم جبهة النصرة كفرع لتنظيم القاعدة في سوريا، جهود السلام الدولية تعثرت بسبب الخلافات بين القوى الكبرى.

 

 

- 2013: تدخل حزب الله اللبناني لدعم النظام، ووقعت معارك كبيرة مثل معركة القصير، تصاعد الجدل الدولي بعد استخدام الأسلحة الكيميائية، لكن دون رد أميركي ملموس. 

 

- 2014: سيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة من سوريا والعراق، استسلمت المعارضة في حمص القديمة في أول هزيمة كبيرة، مما مهد لاتفاقات إخلاء لاحقة. 

 

- 2015: تدخلت روسيا عسكريًا لدعم الأسد، مما قلب موازين القوى لصالح النظام. 

 

- 2016: شنت تركيا عملية توغل في سوريا لمواجهة الأكراد، وبدأت إقامة مناطق تحت سيطرتها، استعاد النظام مدينة حلب في انتصار كبير. 

 

- 2020: هدأت خطوط المواجهة بعد اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا، لكن سوريا بقيت مقسمة بين قوى متعددة. 

- 2023: تسبب الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في تصعيد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، مما أضعف وجود الحزب في سوريا وأثر على سيطرة النظام. 

- 2024: شنت المعارضة هجومًا جديدًا على حلب، ومع انشغال حلفاء الأسد بمناطق أخرى، انهار الجيش سريعًا. 

 

 

بعد سقوط حلب بثمانية أيام، تمكنت المعارضة من السيطرة على معظم المدن الكبرى والدخول إلى دمشق، مما أدى إلى انهيار نظام الأسد. 

 

هذا الانهيار يمثل تحولًا كبيرًا في تاريخ سوريا، مع بدء المعارضة بالإعلان عن "عهد جديد" يهدف إلى إعادة بناء البلاد وإنهاء ما وصفته بـ"الحقبة السوداء"، السوريون يترقبون الآن مرحلة جديدة مليئة بالتحديات لإعادة الاستقرار وإعادة إعمار الدولة المنهكة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الانهيار المفاجئ نظام بشار الأسد سوريا الثورة السورية الضحايا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

هل تتحول ليبيا إلى ممر لدعم حزب الله عسكريا بعد انهيار مسار سوريا؟

أثارت معلومات تم تداولها بخصوص إمكانية تحول ليبيا إلى ممر بديل، لقيام إيران بإرسال الأسلحة إلى حزب الله، في لبنان، بعدما تم تدمير ممر "سوريا_العراق" البري، عدّة تساؤلات عن مدى حقيقة الأمر أو دقة المعلومات المتداولة أساسا.

وبحسب تقرير تحليلي لمركز "ألما" العبري فإنّ: "هناك دور محتمل لدولة ليبيا كجزء من مسار جديد للدعم الإيراني لحزب الله اللبناني، بعد انهيار الممر البري عبر العراق وسوريا، مؤكدا استغلال إيران للأوضاع غير المستقرة في دول مثل السودان وليبيا، لتعزيز قدراتها اللوجستية في دعم حزب الله"، وفق مزاعمه.

"وضع مثالي ودور لحفتر"
أشار تقرير مركز "ألما" الذي يتخذ من "الجليل" مقر له، إلى أنّ: "الحدود المشتركة بين السودان وليبيا غير خاضعة للرقابة بشكل كبير، ما يجعل ليبيا منطقة جذابة لإيران لـ"تهريب الأسلحة" والموارد المالية، وكذلك تميّز الوضع الليبي بالانقسام السياسي وعدم الاستقرار الأمني، ما يوفر بيئة مثالية للإيرانيين لتنفيذ عملياتهم دون مواجهة مقاومة كبيرة".

بدورها، ذكرت صفحة "Israel-Alma" على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" أنّ: "الجنرال الليبي خليفة حفتر قد يكون له دور في الأمر كون قواته تسيطر على شرق وجنوب ليبيا، وهي المناطق التي قد تُستخدم كممرات جديدة لطهران بخصوص إرسال إمدادات لحزب الله في لبنان"، بحسب تقديراته.

"تحليل غير دقيق"
مراقبون ليبيون تحدثوا لـ"عربي21" وأكدوا أنّ: "المعلومات الواردة في التقرير، والتي نقلتها منصة ليبية محلية غير دقيقة، ولا توجد أي علاقات بين ليبيا وإيران تسمح للأخيرة بالإقدام على هذه الخطوة".

ومن جانب آخر، أبرز المراقبين أنّ: "الخلافات بين أميركا وإيران الآن تجعل أي مسؤول عربي يسارع بالابتعاد عن طهران أو عقد أي صفقات معها خوفا من الغضب الأميركي الذي يمكن أن يتعرض له".

وفي محاولة لتتبع المسار المزعوم، وفقا للتقرير، رأينا أن الحل هو الجنوب الليبي، عبر بعض الممرات البرية الصحراوية الخاضعة لسيطرة قوات حفتر عبر حدود السودان، في مناطق خاضعة لقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي" وكذلك بعض الممرات القليلة في الشرق الليبي.

جرّاء ذلك، باتت المعضلة الأكبر تكمن في: كيفية إيصالها إلى لبنان برا كونها لا ترتبط بأي حدود مع ليبيا، لكن هنا يمكن التحايل على الأمر عبر البحر إلى تركيا ثم إلى لبنان، وهذا يحتاج موافقات وتنسيق عالي جدا يجعل المقترح غير قابل للتطبيق. ما أثار السؤال: هل تتحول ليبيا فعلا إلى مسار جديد لإرسال أسلحة إيرانية إلى حزب الله في لبنان؟ وما المسار المتبع لذلك؟


"افتراء إسرائيلي"
رأى المحلل السياسي الليبي وخبير العلاقات الدولية، أسامة كعبار، أنّ: "التقرير الإسرائيلي بخصوص هذا المسار الإيراني "المزعوم" يصنف ضمن الأخبار الكاذبة، والتى لها هدف ومراد آخر، وهذا ذكرنا بما سوقته الحكومة الإسرائيلية بقطع المقاومة لرؤوس الأطفال أثناء عملية 7 أكتوبر، والتي ثبت من بعد زيفها".

وأوضح في تصريحه لـ"عربي21" أنّ: "هذه القرية من قبل مركز بحثي إسرائيلي المستهدف منها تحديداً الجيش السوداني، خاصة بعد الانتصارات التى حققها في دحر قوات مرتزقة "حميدتي" في الخرطوم وقرب هزيمتها في إقليم دارفور، يأتي هذا التقرير ليشكل نقطة لتسليط الضوء على الحدود الليبية-السودانية" حسب تقديره.

وأضاف: "الهدف تأليب الإدارة الأميركية حتى يمكن لتدخل أمريكي-إسرائيلي وتنفيذ ضربات جوية على أهداف مزعومة تحت مظلة قوافل تهريب إيرانية، ولم يقدم التقرير الإسرائيلي أية أدلة على مزاعمه، وبمتابعتي لأحداث المنقطة بشكل دقيق جداً منذ عملية طوفان الأقصى، لم أرى أية شبهة لتحركات إيرانية في هذا الحزام "السوداني-الليبي".


أمر وارد بدعم تركي"
في حين قال الباحث التونسي في العلاقات الدولية وشؤون ليبيا، بشير الجويني، إنّ: "العلاقات بين إيران وليبيا شهدت تغيرات ملحوظة، خاصةً بعد 2011، وبعد سقوط نظام القذافي، لاحظنا أن إيران لم يكن لها دور بارز في المشهد الليبي، إذا ما قارناها بدول أخري من نفس المحور مثل، تركيا، وروسيا".

وأشار الجويني، في تصريحات لـ"عربي21" إلى أنه: "في السنوات الأخيرة لاحظنا أن هناك تحسن تدريجي في العلاقات بين البلدين، حيث قدم السفير الليبي الجديد أوراق اعتماده متزامنةً مع دعوات لتعزيز التعاون السياسي والاقتصاد، كما رأينا في محطات سابقة دعم إيران لحكومة الوفاق الوطني الليبية في بعض المواقف، خاصةً في العلاقة بتركيا"، وفقا لكلامه.

وتابع: "هناك تحسن نسبي في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجالات الطاقة، والبيئة، وبعض الأطراف تتحدّث عن وجود دعم غير مباشر لبعض الفاعلين في ليبيا، بل هناك تقارير تحدثت عن وصول شحنات أسلحة إيرانية إلى ليبيا".

وختم الباحث التونسي في العلاقات الدولية وشؤون ليبيا، بالقول: "رغم أنه لم يتم تأكيد هذه المسألة بشكل مباشر، إلا أن جزءا كبيرا من هذا المجال متعلق بلاعب آخر أساسي وهو تركيا، ما يجعل التعاون واردا".

مقالات مشابهة

  • اليوم.. رئيس الوزراء اللبناني يزور سوريا
  • تركيا تسبق أوروبا: بدء تشغيل نظام الهبوط والإقلاع الثلاثي في مطار إسطنبول
  • أردوغان يزور سوريا لأول مرة منذ سقوط الأسد
  • هل تتحول ليبيا إلى ممر لدعم حزب الله عسكريا بعد انهيار مسار سوريا؟
  • ساكس: أوباما كان وراء حرب سوريا.. وأمريكا سبب الفوضى بالشرق الأوسط
  • بنك الإسكان يطلق نظاما رقميا لفائدة الزبائن قريبا
  • السلطة تدعو واشنطن للتحقق من إلغاء نظام دفع مستحقات السجناء الفلسطينيين
  • عودة أكثر من 1.4 مليون سوري إلى ديارهم منذ سقوط نظام الأسد
  • مفوضية اللاجئين: 400 ألف سوري عادوا للبلاد منذ سقوط نظام الأسد
  • البنك المركزي السوري يحجز على ممتلكات أحد أذرع النظام المخلوع