إسرائيل – أعلن الجيش الإسرائيلي تصديق رئيس الأركان هرتسي هاليفي، امس السبت، على “خطط هجومية ودفاعية” لمواجهة “أي تهديدات محتملة” من سوريا على خلفية التطورات التي تشهدها.

وقال الجيش في بيان، إن “هاليفي أجرى اليوم جلسة تقييم مع القادة العسكريين للوضع في سوريا صدّق خلالها على خطط هجومية ودفاعية لمواجهة أي تهديدات محتملة” قادمة من هذا البلد.

وأضاف: “أكد هاليفي خلال الجلسة أهمية الجاهزية الكبيرة هجوميا ودفاعيا وتعزيز القوات على الحدود مع سوريا، وضرورة مواصلة متابعة التطورات هناك”.

ولفت الجيش في بيانه إلى أن قواته عززت منظومات الاستخبارات وجمع المعلومات على الحدود مع سوريا.

وتابع: “كما تم تعزيز القوات البرية والجوية على الحدود إلى جانب رفع مستوى التأهب على الجبهة”.

وحسب الجيش، تخشى إسرائيل عددا من السيناريوهات في ظل التطورات الأخيرة بسوريا، من بينها “انزلاق النيران إلى أراضيها، مرورا باختراق الحدود من قبل طالبي لجوء، وصولا إلى هجمات برية وجوية وإطلاق صواريخ”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

لماذا تضرب إسرائيل سوريا؟

استولى الجيش الإسرائيلي على منطقة عازلة تسيطر عليها الأمم المتحدة بين سوريا وإسرائيل، وتقدم أكثر إلى سوريا في خطوة كسرت عقوداً من الهدوء النسبي على حدودهما المشتركة.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، استهدفت الطائرات الإسرائيلية سوريا أيضاً لتدمير الأصول العسكرية الحكومية والأسلحة التي يمكن أن تعرض إسرائيل للخطر، بما في ذلك مخزونات الأسلحة الكيميائية والصواريخ.
جبهة ثالثة 

ترى صحيفة "تايمز" البريطانية" في تقرير تحليلي أن إسرائيل يبدو أنها تستبق ما يمكن أن يكون فتح "جبهة ثالثة" في الحرب ضد حلفاء إيران التي استمرت لأكثر من عام.
وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل بالفعل تقاتل حماس وحزب الله على طول حدودها الشمالية والجنوبية الغربية، ولكن الآن، عادت جبهة متجمدة على الحدود السورية إلى الاشتعال بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من قبل الجماعات المعارضة السورية المتمردة غير الصديقة لإسرائيل.

Analysis: Why is Israel striking Syria? After the fall of Assad, the Israeli military has advanced beyond a buffer zone appearing to continue its war against allies of Iran ⬇https://t.co/4A8e0fjjgI

— Times Politics (@timespolitics) December 10, 2024

ويقود المعارضون المسلحون الذين أطاحوا بالأسد وهم الآن مسؤولون بحكم الأمر الواقع عن معظم سوريا قائد سابق في تنظيم "القاعدة"، يدعى أبو محمد الجولاني المنحدر من مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل الآن. 

المنطقة العازلة

وتقول إسرائيل إن عملية الاستيلاء على الحدود هي إجراء مؤقت، لكن التدخل في سوريا أثار مخاوف من أن تل أبيب قد تسعى للاستفادة من حالة عدم الاستقرار التي تعيشها دمشق.
تم إنشاء المنطقة العازلة، التي تحرسها الأمم المتحدة والمعروفة باسم المنطقة الفاصلة، كجزء من وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة خمس سنوات بين إسرائيل وسوريا، والذي تم توقيعه بعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973. واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان عام 1967 وضمت جزءاً كبيراً من المنطقة عام 1981، وهي خطوة معترف بها دولياً فقط من قبل الولايات المتحدة.

وتتهم الأمم المتحدة الآن إسرائيل بانتهاك اتفاقية فك الارتباط مع سوريا لعام 1974، والتي تتطلب من القوات الإسرائيلية البقاء غرب خط "ألفا" على الجانب الإسرائيلي من المنطقة العازلة، وبقاء القوات السورية على جانبها من خط "برافو" إلى الشرق.
يوم الاثنين، اعترفت إسرائيل بتجاوز خط "برافو"، حيث تعرضت قاعدة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك لهجوم من قبل مسلحين في نهاية الأسبوع.
واليوم قالت إسرائيل إنها لن نسمح بأي تهديدات تطالها أو تطال مواطنيها، ولهذا السبب قامت بالسيطرة على المنطقة العازلة في الحدود.

‘Terrorist’ label of Syria’s new rulers will need to be reconsidered, says UN envoy https://t.co/TV7s0dDd2K

— Financial Times (@FT) December 9, 2024 توغل إسرائيلي

واليوم الثلاثاء، قالت تقارير صحفية إن القوات الإسرائيلية تواصل توغلها داخل الأراضي السورية، وأصبحت تبعد نحو 25 كيلومتراً عن ريف دمشق.
لكن هذه التقارير نفاها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي في منشور على "إكس".
وتقول الصحيفة إن دخول إسرائيل إلى جنوب سوريا يستبق التداعيات المحتملة من فراغ السلطة الذي خلفه سقوط الأسد. ويتطلع الجيش إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، ويتخذ إجراءات علنية لمنع الحدود وأي أسلحة للنظام السابق من الوقوع في أيدي العدو.
وعلى الرغم من أن هذا يمثل أول معبر إلى الأراضي السورية، إلا أن هذه ليست المرة الأولى التي تدخل فيها إسرائيل المنطقة العازلة. ففي الشهر الماضي، دخلت مركبات وقوات الجيش الإسرائيلي المنطقة وحفرت خنادق؛ قالت الأمم المتحدة إنها تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار.

#عاجل التقارير المتداولة في بعض وسائل الإعلام والتي تزعم تقدم أو اقتراب قوات جيش الدفاع نحو دمشق غير صحيحة على الإطلاق.

قوات جيش الدفاع تتواجد داخل المنطقة العازلة وفي نقاط دفاعية قريبة من الحدود بهدف حماية الحدود الاسرائيلية

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 10, 2024 خط أوكسجين

وقالت إسرائيل إن الخنادق جزء من محاولة لحماية البلاد من التوغلات التي تشنها الميليشيات الإيرانية المتمركزة في سوريا.
ومنذ هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، ظل خطر التوغلات البرية والجوية معلقاً فوق إسرائيل، وكثيراً ما تم إسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تطلقها الجماعات المدعومة من إيران.

كما تتهم إسرائيل سوريا بأنها "خط أكسجين" ينقل الأسلحة إلى حزب الله، الميليشيا المدعومة من إيران في لبنان، خوفاً من إمكانية نقل المعدات في الاتجاه المعاكس.
وتقوم إسرائيل بضرب أهداف في سوريا منذ سنوات، على الرغم من أنها لا تعترف عادة بتلك الهجمات. وفي الآونة الأخيرة، كانت تل أبيب أكثر انفتاحاً بشأن نشاطها بسوريا، مبررة ذلك كجزء من جهودها لقطع خط الإمداد عن حزب الله واستهداف المصالح الإيرانية في سوريا بما في ذلك شحنات الأسلحة والأفراد والمواقع.

مقالات مشابهة

  • بعد اكتشاف شبكات تجسس.. خبير جزائري: “إسرائيل” تضع الجزائر في المرتبة الخامسة بعد سوريا
  • غزة تُباد لأكثر من عام.. “إخوان تركيا” يهبون في سوريا لنجدة الصهاينة من الغرق
  • صاحبة حساب “أم الأسد الفرنسية” المتورطة مع “داعش” بسوريا أمام المحكمة
  • إسرائيل تحلم بالعودة لما قبل 1973.. بعد غزة.. تزايد معدلات سيطرة الجيش الإسرائيلي على الحدود السورية
  • لماذا تضرب إسرائيل سوريا؟
  • مسؤول إسرائيلي يكشف أهداف إسرائيل “الثلاثة” في سوريا
  • هكذا مونت الحكومة شركتي “ألفيار” و”أوناب” باللحوم تحسبا لرمضان
  • قطر تعتبر سيطرة إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا “تطورا خطيرا”
  • محمد عز العرب: إسرائيل تستغل التطورات المتسارعة في سوريا لتعزيز نفوذها العسكري
  • وزير خارجية الاحتلال: السيطرة على المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا “خطوة محدودة ومؤقتة”