إسبانيا تطرد أئمة مغاربة بتهمة التطرف والإنتماء لجماعة العدل والإحسان
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
زنقة 20 | متابعة
قامت السلطات الإسبانية مؤخراً بطرد ثلاثة أئمة مغاربة ، ممن اعتبروا خطرا على الأمن القومي و مدرجين في قائمة المتطرفين.
و يتعلق الأمر حسب وسائل إعلام إسبانية بكل من يحيى بن عودة ، 51 عامًا ، إمام مسجد تالايويلا في كاسيريس ، و كان أول إمام يُطرد عام 2022، وهو متهم بنشر السلفية ، وفقًا لملف قدمته أجهزة المخابرات الإسبانية و نشرته صحيفة ذا ناشيونال.
و استندت المحكمة في قرار طرده إلى صلاته أيضاً مع حركة العدل والإحسان و جماعة الإخوان المسلمين.
أمام الإمامين الآخرين فهما محمد سعيد بدوي من مسجد ريوس (تاراغونا) وعمروش أزبي من مسجد فيلانوفا إي لا خيلترو (برشلونة).
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
ثالث الشُجعان
نقلت وكالة رويترز للأخبار عن أنطونى جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، ما يشير إلى أى مدى بلغ التجبر الإسرائيلى، ليس فقط على الفلسطينيين فى أرضهم المحتلة، ولكن أيضًا على الذين هُم خارج فلسطين.
فالوكالة نقلت عن جوتيريش أن بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة التطرف فى تل أبيب، يرفض استقبال مكالماته التليفونية منذ بدء الحرب على قطاع غزة فى السابع من أكتوبر من السنة الماضية!.. إن لنا أن نتصور معنى ألا يتمكن رئيس المنظمة الدولية الأم فى العالم من الحديث مع رئيس وزراء دولة تمارس الإبادة الجماعية فى حق شعب أعزل على مدى ما يقرب من السنة الكاملة!
ولا سبب فى رفض استقبال مكالمات جوتيريش إلا أنه يرفض السكوت منذ بدء الحرب على ما يمارسه جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين من إبادة.. وهو لم يرفض ذلك من مكتبه هناك فى نيويورك وفقط، ولكنه جاء إلى غزة أكثر من مرة، ثم وقف عند معبر رفح يخاطب ما تبقى لدى العالم من ضمير.
ولهذا كان هدفًا للهجوم من جانب اسرائيل ولا يزال، ووصلت البجاحة بحكومة التطرف إلى حد الحديث عن أنه لا يصلح أمينًا عامًا للمنظمة!
وفى مرات كثيرة كانت الأمم المتحدة تنعقد لاتخاذ اجراء ضد الإبادة التى تمارسها إسرائيل، وكان جوتيريش شجاعًا فى كل مرة، وكان يبادر إلى مواجهة الإسرائيليين بجرائمهم ضد الغزاويين بالذات، وضد الفلسطينيين فى العموم، وكانت اشتباكات كلامية تقع بينه وبين وزير الخارجية الاسرائيلى أثناء انعقاد المنظمة على مستوى الجمعية العامة، أو على مستوى مجلس الأمن، ولكنه لم يكن يبالى وكان يتحلى بكل شجاعة ممكنة.
ولأن اجتماعات الجمعية العامة السنوية سوف تنعقد فى موعدها الثابت آخر هذا الشهر، فلقد دار كلام كثير عما إذا كان نتنياهو سيحضر، وعما إذا كان سيتكلم مع الأمين العام إذا حضر؟.. وعندما سألوا جوتيريش فى هذا الأمر كان شجاعًا كعادته، بل كان متسامحًا مع الصلف الإسرائيلى لأبعد حد، فقال إن رئيس حكومة التطرف إذا رغب فى الاجتماع به فلا مانع عنده فى هذا الأمر.
الحقيقة أن الأمم المتحدة لم تعرف أمينًا عامًا فى شجاعة هذا الرجل، اللهم إلا الدكتور بطرس غالى، ومن قبله داج همرشولد.. فالثلاثة حفروا أسماءهم بمداد من نور على جدار المنظمة، والثلاثة كانوا شجعانًا بمثل ما كانوا رجالًا.