الصحة تتحدث عن "الأحداث المؤسفة" التي شهدها محيط مستشفى جنين
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
قالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، إن الأحداث المؤسفة، التي شهدها محيط مستشفى جنين الحكومي الليلة الماضية، عرضت حياة المرضى للخطر واعاقت عمل الطواقم الطبية في المستشفى.
وكانت مجموعة من الخارجين على القانون، قد أطلقت النار على قوات الامن والأجهزة الأمنية في محيط مستشفى خليل سليمان الحكومي، بحسب الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني العميد أنور رجب.
وأضاف الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات والطوارئ في وزارة الصحة معتصم محيسن، في تصريح صحفي لوكالة الأنباء الفلسطينية، أن مستشفى جنين بطواقمه ومرضاه عاشوا ليلة من الرعب والهلع، بسبب إطلاق النار المباشر على مباني المستشفى، ما ألحق أضرارا كبيرة فيها، وأعاق عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية.
وأوضح ان إطلاق النار تسبب في اندلاع حريق ضخم في أحد المباني، الذي كان يستخدم كعيادات خارجية لاستقبال المرضى والمراجعين، ما تسبب في تدميره بشكل كامل.
وأشار إلى أن إطلاق الرصاص تسبب أيضا بانفجار محولات الكهرباء التي تغذي المستشفى، الأمر الذي تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى والمنطقة المحيطة بها وتعطل محطة توليد الأوكسجين، التي تزود غرف العناية المكثفة واقسام حاضنات الخدج بالأوكسجين لأكثر من ساعة، الأمر الذي عرض حياة المرضى ومرافقيهم للخطر.
وأضاف: عند محاولة طواقم الدفاع المدني اخماد الحريق الذي اندلع في مبنى العيادات الخارجية السابق، تم استهداف الطاقم من قبل المسلحين، ما حال دون تمكنه من الوصول إلى الحريق في الوقت المناسب.
وأشار إلى أن طواقم الصيانة واجهت صعوبة كبيرة أثناء محاولتها الوصول إلى محطة توليد الأوكسجين لإصلاح الاضرار، وان المسلحين أطلقوا النار عليهم، وعرضوا حياتهم للخطر. وزاد: تمكنا من ادخال طواقم الصيانة إلى محطة الأوكسجين بعد الاستعانة بمركبة مصفحة تابعة لقوى الأمن.
ولفت الوكيل المساعد لشؤون المحافظات الشمالية في وزارة الصحة، إلى أن إطلاق النار من قبل المسلحين تسبب بتعطل نظام (HIF) في المستشفى، وهو النظام المسؤول عن الملفات الطبية وكل ما يتعلق بالمرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفى الحكومي.
وقال محيسن: الأخطر من ذلك كله، أصيب طبيب جراحة عامة بعيار ناري في قدمه، بينما كان يقوم بنقل حالة مرضية من مستشفى جنين إلى مستشفى رفيديا في نابلس ، وسيتم اليوم اجراء عملية جراحية له في مستشفى ان سينا في مدينة جنين.
وكانت، ذات المجموعة الخارجية على القانون، قد استهدفت يوم الخميس الماضي، مقرات الأجهزة الأمنية في مدينة جنين، وسرقة مركبتين إحداهما تعود للارتباط العسكري والأخرى لوزارة الزراعة، كانتا مركونتين أمام مباني غير مؤمنة بالمعنى الحقيقي، بحسب العميد رجب.
المصدر : وكالة وفاالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: مستشفى جنین
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تعلق عملياتها في مستشفى رئيسي بالخرطوم
قالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الجمعة، إنها اضطرت إلى تعليق أنشطتها في أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في جنوب الخرطوم بسبب الهجمات المتكررة، مما أدى إلى قطع شريان حياة آخر لمن لا يزالون في العاصمة السودانية.
اندلعت الحرب في السودان في أبريل (نيسان) 2023 بسبب صراع على السلطة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبل انتقال كان مزمعاً إلى الحكم المدني، مما تسبب في أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.
وساعد المستشفى، الذي يقع في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، في علاج مصابي الغارات الجوية المتكررة التي تشنها القوات المسلحة السودانية، فضلاً عن مئات النساء والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في منطقة يواجه اثنان من أحيائها خطر المجاعة.
اتخذت منظمة أطباء بلا حدود القرار البالغ الصعوبة بتعليق جميع الأنشطة الطبية في مستشفى بشائر في الخرطوم، السودان. ويأتي ذلك إثر الهجوم العنيف في 18 ديسمبر/كانون الأول، حين أطلق مهاجمون النار داخل جناح الطوارئ.
للمزيد عن قرارنا: https://t.co/S6n30WU7Oj
وقالت منظمة الإغاثة الطبية في بيان، "خلال الـ20 شهراً التي عملت فيها فرق أطباء بلا حدود جنباً إلى جنب مع موظفي المستشفى والمتطوعين، شهد مستشفى بشائر في الخرطوم وقائع متكررة من دخول مقاتلين مسلحين إلى المستشفى حاملين أسلحة وتهديد الطاقم الطبي، وكثيراً ما طالبوا بمعالجة المقاتلين قبل المرضى الآخرين".
وأضافت، "رغم الاتصال المكثف مع الأطراف المعنية كافة، استمرت هذه الهجمات في الأشهر القليلة الماضية. واتخذت منظمة أطباء بلا حدود الآن قراراً صعباً جداً بتعليق جميع الأنشطة الطبية في المستشفى".
وأدى القتال الدائر في السودان إلى توقف عمل ما يصل إلى 80% من المستشفيات في مناطق الصراع، حيث لا يزال هناك الملايين من السكان الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الهروب من العنف.
ويواجه المدنيون نيران المدفعية والطائرات بشكل متكرر فضلاً عن الجوع مع منع الطرفين المتحاربين وصول الإمدادات وارتفاع الأسعار ارتفاعاً حاداً.
وتعرضت المرافق الطبية، بما في ذلك تلك التي كانت تدعمها منظمة أطباء بلا حدود وعلقت عملياتها، لهجمات متكررة.
وقالت أطباء بلا حدود إن مستشفى بشائر قدم خدمات لأكثر من 25 ألف شخص، منهم 9 آلاف أصيبوا نتيجة للانفجارات أو الطلقات النارية وأعمال عنف أخرى.
وأضافت المنظمة في بيانها، "في بعض الأحيان كان العشرات من الأشخاص يصلون إلى المستشفى في نفس الوقت بعد القصف أو الغارات الجوية على المناطق السكنية والأسواق"، مشيرة إلى حادث وقع يوم الأحد حيث أدت غارة جوية على بعد كيلومتر واحد إلى نقل 50 شخصاً إلى قسم الطوارئ، 12 منهم ماتوا بالفعل.