ليبيا – اعتبر المحلل السياسي محمد محفوظ أن المشهد الليبي الحالي يعاني من غياب قواعد واضحة للمسار السياسي، مما يترك الأمور غامضة ومعقدة وسط غياب إجابات محددة على سيناريوهات الفشل أو التعنت من قبل بعض الأطراف.

محفوظ أوضح في تصريح لوكالة “سبوتنيك” أن مصير بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لا يزال مجهولًا، مشيرًا إلى انتهاء تفويضها في يناير المقبل، ما يضع تمديد مهمة المبعوثة الأممية ستيفاني خوري أمام تحدٍ كبير، خاصة في ظل عدم وضوح الموقف الروسي حيال ذلك.

وفيما يخص المخرجات السياسية، رأى محفوظ أنها قد تلعب دورًا في تحريك المياه الراكدة وإحداث تغيير في المشهد السياسي محليًا ودوليًا، لكنه أكد أن نجاح هذه المخرجات يتطلب دعمًا دوليًا قويًا يضمن تنفيذها على أرض الواقع.

وأشار محفوظ إلى أن امتثال الأطراف الليبية لهذه المبادرات يعتمد بشكل كبير على الدعم الدولي، مؤكدًا أن معظم الأطراف الليبية مرتهنة لتأثير قوى دولية وإقليمية.

واختتم محفوظ حديثه بالتأكيد على أن استمرار الصراع الليبي مرتبط بغياب القواعد الدستورية واستمرار المراحل الانتقالية والانقسام السياسي، مضيفًا أن تشكيل حكومة جديدة قد لا يكون الحل الحاسم، لكنه يظل خيارًا أفضل مقارنة بالجمود الحالي.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

إسماعيل: التدخل الدولي السلبي في ليبيا والفساد خلقا أهمية اللجنة الاستشارية

رأى المتحدث السابق باسم مجلس الدولة، السنوسي إسماعيل، أن الرؤى الدولية السابقة لم تفلح في توحيد ليبيا بسبب التدخل الدولي السلبي، والفساد، لذلك كان لابد من وجود مسار جديد متمثل في اللجنة الاستشارية.

وقال إسماعيل، ف يتصريحات صحفية: “عجز الأطراف الليبية عن تحقيق التوافق فيما بينها بمختلف المحطات واللقاءات والاتفاقات، هو ما دفع البعثة الأممية لإطلاق اللجنة الاستشارية، فكل الرؤى الدولية السابقة لم تفلح في توحيد البلاد حتى الآن، بسبب تدخل بعض الأطراف الدولية بشكل سلبي، والفساد الذي يزكم الأنوف، فالليبيون يشاهدون الآن دولتهم وهي في طريقها للانهيار، لذلك كان لابد من وجود مسار جديد متمثل في اللجنة الاستشارية”.

وأضاف “ما كان يهدئ معظم الأزمات في الفترة الماضية داخل ليبيا هو النفط، ومع الاتجاهات العالمية لانهيار أسعاره، قد يكون الوضع كارثي ومرعب، وتوافق المجتمع الدولي على مبعوثة أممية جديدة يعني أنه يريد إنهاء الأزمة في ليبيا، وترسيخ الاستقرار فيها”.

وتابع “البعثة لم تطلب من اللجنة خارطة طريق جديدة، أو تشكيل مسار جديد كليًا، فسيكون عليها تقديم مقترحات بشان النقاط الخلافية في القوانين الانتخابية، فاللجنة الاستشارية مطلوب منها إكمال التوافقات التي جرت سابقًا، وهي ما ستنطلق منها أعمال اللجنة للوصول إلى توافقات مع مختلف الأطراف السياسية لاستئناف المسار السياسي”.

الوسومالفساد اللجنة الاستشارية ليبيا

مقالات مشابهة

  • نورلاند: ندعم البعثة الأممية في مهمتها لتسهيل العملية السياسية في ليبيا
  • الأسود: البعثة الأممية تسعى لفتح القوانين الانتخابية لإطالة أمد الأزمة الليبية
  • المنظمة الأممية للهجرة تعلق على اكتشاف مقابر جماعية لمهاجرين في ليبيا
  • البكوش: اللجنة الاستشارية الجديدة تُعيد إنتاج نفايات الماضي ولن تُحدث تغييرًا في المشهد الليبي
  • انتصار كبير للعراق على النيبال في بطولة آسيا لكرة القدم لفاقدي الأطراف
  • امطيريد: البعثة الأممية تتحدث في الكواليس عن احتمالية توسيع أعضاء اللجنة الاستشارية
  • انطلاق أعمال اللجنة الاستشارية الأممية، وخوري تؤكد أنها لن تحل محل أي مؤسسة قائمة
  • إسماعيل: التدخل الدولي السلبي في ليبيا والفساد خلقا أهمية اللجنة الاستشارية
  • السويح: اللجنة المشكلة من قبل البعثة الأممية تضم شخصيات لا يُشك في نزاهتهم
  • بشير عبدالفتاح: تشكيل الحكومة اللبنانية خطوة مهمة رغم المشهد السياسي المعقد